رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

محلل أمريكي: اتهامات ترامب لأوباما بدون دليل

ترامب
ترامب


حذر المحلل الأمريكي إيشان ثارور، من تغريدات دونالد ترامب الرئيس الأمريكي، حيث إنها تسير بأمريكا إلى طريق الاستبداد.


وأكد المحلل الأمريكي، في مقاله بصحيفة واشنطن بوست، أن التغريدات الأخيرة لترامب التي استهدفت الرئيس الأمريكي السابق  باراك أوباما واتهمته بالتنصت على الهواتف في برج ترامب خلال انتخابات العام الماضي، شكلت نقطة تحول كبيرة في مسار الديمقراطية الأمريكية.


ويرى المحلل الأمريكي أن التهم لا تستند على أي دليل، خاصة بعد تصريحات المدير السابق للاستخبارات الوطنية الأمريكية جيمس كلابر، الذي أكد خلالها أنه لم يكن هناك أي قرار من محكمة مراقبة الاستخبارات الخارجية لمراقبة الاتصالات في حملة ترامب.

وهو ما يتناقض مع تغريدات ترامب الأخيرة، وكذلك التصريحات التي أدلى بها أحد مساعدي البيت الأبيض إلى الصحافة البريطانية بنفس الشأن.


وواصل ثارور قائلا: إنه حتى لو سلمنا بصحة التقارير اليمينية التي ذكرها البيت الأبيض، فلا يوجد أي دليل على أن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما أمر بالتنصت على المكالمات الهاتفية لترامب.


وعلى خلفية تغريدات ترامب بحق الرئيس السابق باراك أوباما، دعا البيت الأبيض سلطات التحقيق الأمريكية إلى إجراء تحقيق شامل في صحة تلك المزاعم.


من جانبه، قال جوش أرنست، السكرتير الصحفي السابق في البيت الأبيض في عهد أوباما: "إنه ربما يكون من المفاجئ  للمحتل الحالي للمكتب البيضاوي أن يعرف أن الرئيس الأمريكي لا يستطيع أن يصدر قرارًا بشكل منفرد للتنصت على أحد المواطنين!، مشيرًا إلى أن تلك الاتهامات تأتي في إطار سياسة لفت النظر التي يتبعها ترامب للتغطية على الجدل الدائر حول الاتصالات المزعومة مع المسئولين الروس".


وأضاف أرنست لصحيفة نيويورك بوست: إن تغريدات ترامب المثيرة للجدل ما هي إلا وسيلة لتحويل الأنظار عن فضيحة أكبر.


وفي وقت سابق من هذا العام، وضع جورج لاكوف، الباحث في جامعة كاليفورنيا الأمريكية، ورقة بحثية تشير إلى استخدام تويتر كورقة رابحة في السياسة من أجل لفت الأنظار عن تقارير غير مرغوب فيها، من خلال تغريدات غير رسمية ولكن تثير اللغط.


فيما رأى الكاتب الأمريكي مارغريت سوليفان، أن ترامب يحاول من خلال وسائل الإعلام اليمينية الموالية له، ومن خلال تغريداته المثيرة تقويض دور وسائل الإعلام المستقلة، ما يزيد من حالة الاستقطاب السياسي الشديد الذي بدأ منذ نجاح ترامب في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.