رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بعد تحذير البعثة الأممية.. أسرار معارك القوات المسلحة وحركة الحلو بالسودان

أسرار معارك القوات
أسرار معارك القوات المسلحة وحركة الحلو بالسودان

أثار بيان بعثة يونيتامس الأممية بالسودان القلق بعد استئناف معارك الجيش السوداني والحركة الشعبية-شمال بقيادة عبد العزيز الحلو بولاية النيل الأزرق جنوبي شرق البلاد، مما يوضح كواليس الجبهة الجديدة لتلك المعارك بالسودان.

المعارك في النيل الأزرق

و في بيان صادرعن بعثة يونيتامس الأممية بالسودان، قالت: “نعرب عن قلقلنا البالغ إزاء أعمال العنف الأخيرة في محلية الكُرمك بإقليم النيل الأزرق”.

وأضافت بعثة يونيتامس الأممية بالسودان: “تشير التقارير إلى اندلاع أعمال عنف بين الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، والقوات المسلحة السودانية يومي الأحد والاثنين، في قرى ديم منصور وأبو نذير وكورابودي بمحلية الكُرمك بإقليم النيل الأزرق”.

وتابعت: ”بسبب العنف عبر مئات المدنيين إلى إثيوبيا بحثا عن الأمان، في حين يستعد آخرون للتوجه نحو الدمازين عاصمة الولاية”.

وحثت بعثة يونيتامس الأممية بالسودان في بيانها جميع الأطراف الضالعة في أعمال العنف على التوقف فورا عن القتال من أجل حماية السكان المحليين.

وفي وقت سابق الاثنين، قال مدير الشركة السودانية للمعادن الحكومية، مبارك أردول، إن الجيش يتصدى لهجوم من الحركة الشعبية- شمال التي يقودها الحلو على ولاية النيل الأزرق جنوب شرق البلاد.

المعارك بولاية جنوب كردفان

واتهم الجيش السوداني “الحركة الشعبية” بقيادة الحلو، بمهاجمة قواته في مدينة كادوقلي بولاية جنوب كردفان (جنوب) رغم الهدنة.

وخلال الأعوام الأربعة الأخيرة، مددت حكومة الخرطوم والحركة الشعبية قطاع الشمال اتفاق وقف إطلاق النار بينهما في المناطق الخاضعة لسيطرة كل منهما.

وينشط قتال الحركة الشعبية في منطقتي جنوب كردفان (جنوب)، والنيل الأزرق (جنوب شرق)، منذ العام 2011 من أجل الحصول على وضع خاص للمنطقتين.

وقال الجيش السوداني في بيان له، إن اللواء 54 مشاة كادقلي تعرض إلى هجوم غادر من الحركة الشعبية على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الذي يجدد سنويًا مع حكومة الخرطوم.

من هي حركة جيش تحرير السودان جناح الحلو

يقود هذه المجموعة التي تعرف بـ "الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال"، عبد العزيز الحلو، الذي بدأ حياته العملية كإداري بالهيئة القومية للكهرباء في الخرطوم، ثم التحق بالحركة الشعبية لتحرير السودان، لاحقا وتدرج في مناصبها القيادية العسكرية.

وبعد انفصال جنوب السودان بموجب اتفاقية السلام الشامل عام 2011 أصبح رئيسًا "للحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال" حتى انقسامها إلى جناحين أحدهما برئاسته.

إذ انشقت تلك الحركة عن "الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال، فصيل مالك عقار" عام 2017، فأخذ الحلو معظم المقاتلين معه. وقاد من معقله في جبال النوبة جنوب كردفان، أكبر فصيل متمرد في المنطقة.