الورقي
والد الشاب أدهم يكشف تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل مقتله في بولاق الدكرور
استكمالا لما تم نشرته النبأ بالصور، ننفرد آخر تطورات واقعة مقتل الشاب أدهم بمنطقة بولاق الدكرور في محافظة الجيزة، حيث كشف والده لـ النبأ تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل مقتله على يد شاب يدعى محمود، يعمل “قهوجي”، بشارع مسجد السلام خلف مصنع الأدوية بمنطقة بولاق الدكرور
وقال والد الشاب "أدهم" لـ النبأ: “أنا راجل على باب الله، بشتغل مبيض محارة، وعندي ولدين الكبير فاتح صالة بلياردو، وهذا المشروع يعلم ربنا إحنا جبنا قرض عشان نفتحه، والثاني، المجني عليه أدهم كان لسة مشتري مكنة وشغال دليفري بإحدى الصيدليات”.
وأضاف: “كانت هناك خلافات قديمة مع المتهم ووالده، مضى عليها 5 سنوات، وتم الصلح بينهم بحضور عدد من الأشخاص من المنطقة”.
وأوضح والد الضحية أنه منذ هذا التاريخ يعمل والد المتهم ليل نهار على إيذاء أولادي، وهناك أكثر من واقعة حدثت بسبب هذا الشخص الذي يعمل مرشدا، لدرجة أنه تعمد تلفيق تهمة اتجار في مواد مخدرة لـ أدهم، أخذ فيها حكم 3 سنوات، قضى منها حوالي سنة و4 شهور وخرج من محبسه حسن سير وسلوك.
وأشار والد قتيل بولاق الدكرور، إلى أنه تم تأجير بلطجية للتعدي على شقيقه، بالأسلحة البيضاء، لافتا إلى أن الجاني سبق أن تعدى على عدد من الأشخاص بالمنطقة، وتسبب لهم في عاهة مستديمة.
وقال الأب: "يوم مقتل أدهم، كان عائدا من عمله، وجلس على المقهى بصحبة سباك، ودار نقاش بين نجلي وهذا الشخص على خلفية قيام الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة منذ 9 أيام، بضبط نجلي الكبير أحمد،بسبب معرفته بشخص يقال أنه أطلق النار على قسم شرطة كرداسة، فقال هذا الشخص لأدهم أثناء جلوسهم على المقهى، شوفولكم مكان اسكنوا فيه غير دا، فرد عليه أدهم وقال له عندك حق المكان بقى كله مرشدين.
فاعتدى اجاني على ابني وضربه بالبونية في وشه، فحاول أدهم الدفاع عن نفسه، ورد ضربة عن طريق قذفه بالكوب الموجود أمامه".
وواصل الأب: “تجمع عدد من الأشخاص بما فيهم والد المتهم، الذي أسمك بأدهم وقال له لو ليك حق هتاخذه، وفي لحظة دخل محمود إلى المقهى وأخرج مطواة، وسدد طعنة نافذة لأدهم استقرت في جنبه ودخلت على الكلى، لتنهي حياته".
وأضاف الأب أنه تلقى خبر وفاة نجله أدهم، أثناء وجوده بمديرية أمن القاهرة، لتقديم شكوى ضد أحد الضباط بقسم شرطة كرداسة.
أما عماد ابن عمة الضحية، فأكد بأن نجل خاله قتل غدرا على يد الشاب محمود الذي والده يعمل مرشدا في قسم بولاق الدكرور، ويمتلك مقهى بذات الشارع الذي وقعت فيه جريمة القتل.
وأوح ابن عمة المجني عليه أنه على الفور، تم نقل أدهم إلى مستشفى بولاق الدكرور، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بإصابته التي لحقت به.
وفرضت الأجهزة الأمنية عقب هذه الواقعة كوردونا أمنيًا بمحيط المكان، وعينت حراسة مشددة لمنع أي احتكاك بين الطرفين، خاصة أن الشاب المتوفى يتمتع بسمعة طيبة الجيران وأهل المنطقة، والجميع في حالة حزن شديد على فراقه.
ولفت ابنة عمة الضحية إلى أن أهالي المنطقة البعض منهم علقوا صور أدهم على منازلهم، وعلى بعض المحال طالبين له الرحمة والمغفرة
بداية الواقعة
البداية تلقى ضباط مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور، بلاغا يفيد مقتل شاب بأحد الشوارع خلف مصنع الأدوية بمنطقة بولاق الدكرور ووجود شاب متوفي.
انتقلت قوة من قسم شرطة بولاق الدكرور إلى المكان، وتبين من خلال التحريات التي أشرف عليها اللواء محمد الشرقاوي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، مقتل شاب على يد آخر بأحد الشوارع خلف مصنع الأدوية بدائرة قسم شرطة بولاق الدكرور.
وانتقلت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة،إلى المكان وتبين العثور على جثة شاب يدعى أدهم،ييلغ من العمر 22 عاما،وبمناظرة الجثة تبين وجود طعنة نافذة بالجنب.
حُرر محضر بالواقعة واتخذت الإجراءات القانونية اللازمة، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، وأمرت بنقل الجثة إلى مشرحة زينهم لإجراء الصفة التشريحية عليها لبيان أسباب الوفاة والأداة المستخدمة في الجريمة وإعداد تقرير عن الواقعة، وصرحت بدفن الجثة.
