رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

صبري عبد الحفيظ: مصر تتعامل بسخاء مع 9 ملايين لاجئ والأمم المتحدة ترد بشح وبخل شديدين

الكاتب الصحفي صبري
الكاتب الصحفي صبري عبد الحفيظ

قال الكاتب الصحفي، صبري عبد الحفيظ، إن مصر تتحمل مجهود ضخم، في موضوع أزمة اللاجئين، مشيرا إلى أنه حسب آخر إحصائية، أصدرتها منظمة الهجرة الدولية، فإن مصر بها أكثر من 9ملايين مهاجر ولاجئ  من أصل 33 دولة، وهي أرقام ضخمة جدًا  بالنسبة لمعدلات اللجوء في العالم.

 

وأضاف في لقاء له عبر برنامج “صباح البلد” على قناة “صدى البلد”:  على الرغم من الكرم الذي تعامل به مصر اللاجئين وباعتراف  المفوض السامي لشئون اللاجئين الذي وصف معاملة مصر للاجئين فيها، إلا أننا نجد في مقابله شح وبخل شديد من المجتمع الدولي.

وأشار  الكاتب الصحفي، إلى أن حرية الحركة والعمل والخدمات الصحية، والتعليمية،  والاجتماعية التي توفرها الدولة لهم يفسر حالة النزوح لمصر، على عكس الدول الأوربية، وغيرهم ممن يتشدقون بحقوق الإنسان، ويقومون بتخصيص مخيمات للجوء في الصحاري، لا يستطيع اللاجئ تجاوزها،  وهو ما يؤكد أن مصر  تتعامل مع القضايا الإنسانية بأخلاق.

ولفت إلى أن أزمة اللاجئين تزيد من حجم الضغط على الاقتصاد المصري، مشددا على ضرورة  قيام المجتمع الدولي بدوره في تحمل تكلفة معيشتهم، مشيرا إلى  أن ما قدمته الأمم المتحدة وهو 1.5 مليون دولار للهلال الأحمر في أزمة السودان هزيل جدا في حين الاحصائيات تتحدث أنه نزح خلال الفترة الأخيرة ما بين 145 و175 لاجئ سوداني وجنسيات أخرى،  من أسوان مع توقعات بالزيادة لتتخطى المليون خلال أكتوبر القادم، ليكون نصيب مصر منها أكثر من 500 ألف مهاجر.


وتابع الكاتب الصحفي، هناك إشكالية خطيرة في هذا الملف، وهي أن منظمة الأمم المتحدة، تعرف اللاجئ بأنه  كل شخص يعيش في بلد آخر نتيجة اضطهاد سياسي أو ديني، نتيجة التعبير عن أراءه وبالتالي مجموع ممن ينطبق عليهم هذا الوصف في مصر لا يتجاوز 281 ألف شخص، وهم المسجلين بالمفوضية السامية لشئون اللاجئين.

 

وأرجع عبد الحفيظ،  عزوف المهاجر عن التسجيل إلى سببين، أولهما، السياسة التي تتخذها مصر في التعامل معهم كمواطنين، يحصلون على جميع الخدمات،  تجعلهم غير ذي حاجة للتسجيل للحصول على دعم، الأمر الآخر يتعلق بصعوبة إجراءات التسجيل والتي تكاد تكون مستحيلة،  وما يستدعيه من وجود جميع الأوراق الثبوتية وهو ما يصعب تحقيقه مع المهاجرين، مطالبا الحكومة بإجراء مفاوضات مع الأمم المتحدة  لتغيير المفاهيم الخاصة باللجوء وإدخال تلك الأرقام.


ولفت إلى أن هناك بعض الدول الأوربية، تتاجر باللاجئين وتلوي ذراع المجتمع الدولي وتحصل من خلالهم على أموال ضخمة، متابعًا حُسن النية الذي تتعامل به مصر  مسبب لنا مشاكل كثيرة.