حيدر أبو العباس.. ابداع خارج الصندوق من الطب حتى مجنون سارة

يحدثنا تاريخ الفن وعالم السينما في العالم وايضا العالم العربي وغيرها عن ترك العشرات من اصحاب المهن الراقية كالطب والهندسة وغيرها اعمالهم واختصاصاتهم ولجوئهم لهذا العالم الواسع والكبير.

وإلى جانب العديد من أبطال هوليود وبوليود نمر مرور الكرام على اسماء عربية لامعة غادرت اختصاصاتها لتلتحق بركب عالم السينما والدراما من بينهم الراحل محمود عبد العزيز الذي ترك الهندسة الزراعية ليتحول فيما بعد إلى واحد من المع النجوم العرب على ذلك المستوى.

مهنة الطب هي الاخرى لم تحتفظ بالعديد من ممتهنيها الذين فضلوا عالم السينما والدراما عليها ابرزهم يحيى الفخراني، عزت أبوعوف، فؤاد خليل، سمير الملا، محمد كريم، سهر الصايغ وكريم فهمي وغيرهم.

وعلى ذات الطريق في العراق وعالم السينما والدراما بالإمكان الاستدلال بشواهد مماثلة سلكت ذات النهج في مغادرة مهنة الطب صوب عالم الفن ومن بينهم الفنان الشاب حيدر ابو العباس، الذي سار على خطى والده الممثل الكبير محمود ابو العباس.

سنوات طوال يقضيها الفنان الذي يستبدل مهنة الطب بالفن وسط جدران كلية الطب التي دخلها إما لضغوط الأهل عليه أو حبًّا فيها ليخوض مشوارًا طويلًا مع الأبحاث والمذاكرة حتى يكون مؤهلًا لعلاج المرضى.

وببدء مزاولة المهنة التي ضيّع في سبيلها سنوات عدة يتصارع معها شغفه الشديد بالتمثيل لتتشابك موهبته مع واجبه كطبيب حتى يتحول من تشخيص المرضى إلى تشخيص أدواره في الأعمال الفنية، وهكذا كان النمو الملحوظ والأداء المختلف لولادة موهبة مصقولة جينيًا أو بشغف واجتهاد شخصي لوحظ في آخر أدواره بشخصية "علاء" المركبة في مسلسل مجنون سارة الذي يعرض اسبوعيًا في هذه الأيام ومن غير العادة خارج السباق الرمضاني ليكون محط تركيز واهتمام المختصين والمتلقين.