رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

تطبيقات الهاتف المحمول أهم من الأسلحة في الحرب الأوكرانية.. لهذا السبب

النبأ

كشفت صحيفة “البوبليكو” الإسبانية، عن أن الحرب في أوكرانيا لم تعد في حاجة فقط للدعم العسكري، مشيرة إلى أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي طالب بدعم النظام الرقمي الأوكراني، الذي بدأ في التحول في عام 2014، عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم وبدأت حرب دونباس.

وأكدت الصحيفة الإسبانية، أنه وقت بدء الحرب الروسية الأوكرانية، لم تكن أوكرانيا رقمنت إستونيا، لكنها كانت على هذا الطريق، بفضل دعم الولايات المتحدة  التي استشعرت بالفعل نطاق هيمنة الفضاء الإلكتروني في النزاع.

وأضافت البوبليكو، أن روسيا تثق في الحرب التقليدية أكثر من ثقتها في الفضاء الإلكتروني، حيث أظهرت روسيا أنها تتمتع بكفاءة عالية عندما يتعلق الأمر بتشكيل ألوية قراصنة أصلية قادرة على وضع أنظمة الكمبيوتر في بلدان بأكملها على حافة الهاوية، كما حدث مع جورجيا في الحرب بين البلدين في عام 2008.

وأردفت الصحيفة، أنه ومع ما حدث في جورجيا، لم يتم نقل قدرات التجسس السيبراني المدني هذه بشكل فعال في روسيا إلى مسرح الحرب في الحرب الروسية الأوكرانية، وكان زيلينسكي ومستشاروه يعرفون ذلك، ولهذا وجه هذه الدعوة إلى المجتمع الدولي لدعم المقاومة الأوكرانية في الفضاء السيبراني، من خلال توفير المكونات الإلكترونية والهواتف والحواسيب والأجهزة الإلكترونية الأخرى التي وصلت إلى جبهة الحرب في نفس الوقت الذي وصلت فيه صواريخ جافلين المضادة للدبابات أو هبطت عليهم. -air Stinger.

ووجدت العديد من  شركات التكنولوجيا والاتصالات الكبيرة التي استجابت لنداء الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بعد الغزو الروسي والحرب الروسية الأوكرانية.

وأشارت الصحيفة الإسبانية،  إلى  أنه بالنسبة للروس في الحرب الروسية الأوكرانية، كانت الحرب غير النووية مجرد حرب تقليدية،  بالنسبة للأوكرانيين، كانت الحرب قادرة على الانتقال إلى أي مجال، بما في ذلك الإنترنت والتطبيقات التي يمكن لأي هاتف ذكي حملها.

لم تكن الحرب الإلكترونية للأوكرانيين في الحرب الروسية الأوكرانية مجرد هجمات - منسقة أو غير منسقة - من قبل قراصنة روس، ولكن السيناريو الذي يمكن أن يصبح فيه أي مواطن بهاتفه المحمول مخبرًا للوحدات القتالية في الوقت الفعلي، دون التأخيرات الناجمة عن مسابقة المخابرات العسكرية أو قرارات القيادة.

وأردفت الصحيفة الإسبانية، أنه في الحروب المستقبلية، "ستقاتل التكنولوجيا جنبًا إلى جنب مع الجنود"، وهذا ما يحدث في أوكرانيا، حيث يفضل الجندي أن يفقد بندقيته الهجومية بدلًا من هاتفه المحمول المحمّل.

وأوضحت الصحيفة، عن تأثير التكنولوجيا بالحرب الروسية الأوكرانية، حيث إن طلقات المدفعية والأهداف المحسوبة بواسطة برامج Google Earth المتقدمة، مثل Delta  توفر الذخيرة.

وأشارت الصحيفة إلى، أنه  إذا نجح الروس الذين أطلقوا 50000 قذيفة في يوم واحد بنسبة 2 في المائة، فقد أطلق الأوكرانيون 5000 طلقة فقط، مع نجاح بنسبة 20 في المائة في أهدافهم.

وبينت الصحيفة الإسبانية، أنه باستخدام أحدث البرامج بالحرب الروسية الأوكرانية، يوفر القتال في الفضاء الإلكتروني مزايا لا جدال فيها، وليس مزايا عسكرية فقط، على سبيل المثال عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على الروح المعنوية، أو حشد الدعم الدولي، أو شرح انتصارات المرء في الوقت الفعلي، أو هزائم العدو، أو جرائم الحرب، أو نشر الدعاية في أي مكان في العالم.

الذكاء الاصطناعي في الحرب

وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة Palantir الأمريكية العملاقة للتكنولوجيا، أليكس كارب، أن دور الذكاء الاصطناعي في ساحة المعركة سيصبح "أساسيًا".

 يعد برنامج Palantir جزءًا من الأسلحة السيبرانية للعديد من الجيوش بما في ذلك الجيوش الأوكرانية في الحرب الروسية الأوكرانية، ويستخدم في كل من المهام اللوجستية وتحديد أهداف المدفعية وأنظمة الصواريخ.

وأبرزت الصحيفة دور تطبيقات من Delta (برنامج الدفاع الإلكتروني الرائد في أوكرانيا) في الحرب الروسية الأوكرانية، كما يستخدم الأوكرانيين تطبيق  Diia وهو تطبيق التعرف على الوجه، من أجل رخص قيادة السيارة وجوازات السفر.

كما يوجد تطبيق  “Air Alert” والذي يستخدم من أجل إرسال تحذيرات من قبل الدفاع المدني الأوكراني، تبلغ عن وجود غارة جوية أو هجوم كيميائي في  الحرب الروسية الأوكرانية.

كما يستخدم في  الحرب الروسية الأوكرانية  تطبيق  oPPo (والجو الخاص بك) مراقب الدفاع  إلى جانب تطبيق Minefree وهو تطبيق رائد يستخدم في أوكرانيا للكشف الألغام، وGIS Arta وهو برنامج عسكري لتنسيق ضربات المدفعية.

وبينت الصحيفة، أن المفتاح هو أن أي أوكراني، وليس فقط الجيش يمكنه تثبيت عناصر البرامج هذه على هواتفهم المحمولة في مثل هذه الظروف، يكون كل مواطن عميل استخبارات وجنديًا في الحرب الأوكرانية، وهي ميزة تجعل المدنيين أحيانًا أعداء محتملين للقوات المتقدمة.

وأبرزت تلك التطبيقات، أن المقاومة الحضرية أو الريفية لم تعد موجودة في زجاجات المولوتوف ضد الدبابات، ولكن في تطبيقات الهاتف تحدد مواقع تلك الدبابات، وفي غضون ثوانٍ، تنقل المعلومات إلى أقرب بطارية مدفعية مسؤولة عن تفجيرها.