رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

أبرز منافس لأردوغان في الانتخابات الرئاسية يتّهمه ب "وصم" الأكراد

 كمال كيليتشدار أوغلو
كمال كيليتشدار أوغلو

أبرز منافس لأردوغان في الانتخابات الرئاسية يتّهمه ب "وصم" الأكراد

اتّهم كمال كيليتشدار أوغلو، مرشّح المعارضة التركية مجتمعة إلى الانتخابات الرئاسية المقرّرة في 14 أيّار/مايو المقبل، اليوم الثلاثاء، منافسه الرئيس رجب طيب أردوغان بـ "وصم" الأكراد عبر ربطهم بالإرهاب.

وقال رئيس حزب الشعب الجمهوري، في مقطع فيديو قصير نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي "في الوقت الحالي، يتمّ التعامل مع ملايين الأكراد كإرهابيين".

وأضاف كيليتشدار أوغلو المتحدّر من تونجلي، المحافظة التي كانت تدعى سابقًا درسيم والتي تقطنها غالبية كردية وعلوية أنّه "في كلّ مرة يجد فيها القصر أنّه سيخسر الانتخابات، يبدأ الوصم الجماعي للأكراد. إنّه أمر مزعج حقًا".

وأضاف مرشح التحالف الوطني "أصدقائي الأعزّاء، لا تكترثوا لدعايتهم!".

ولم يتبنّ تحالف المعارضة المشكّل من ستّة أحزاب ذات توجّهات مختلفة، موقفًا واضحًا بشأن القضية الكردية، وهو موضوع حسّاس نظرًا لوجود حزب الخير، وهو مكوّن قومي نافذ، في تشكيلته.

ويُعدّ الأكراد الذين يبلغ عددهم نحو 15 مليونًا في تركيا، صنّاع ملوك في انتخابات الشهر المقبل، وهي أخطر منافسة يخوضها أردوغان منذ تولّيه السلطة في عام 2003 عندما أصبح رئيسًا للوزراء.

وأعلن حزب الشعوب الديموقراطي المناصر لقضايا الأكراد، وهو ثالث أكبر أحزاب تركيا في منتصف آذار/مارس، أنّه لن يطرح مرشحًا للانتخابات الرئاسية، في دعم ضمني لكيليتشدار أوغلو.

وأكّد الأخير أنّه في حال انتخابه سيفرج على الفور عن صلاح الدين ديميرتاش، الرئيس السابق لحزب الشعوب الديموقراطي، المسجون منذ 2016 بتهمة "الدعاية الإرهابية".

ومذّاك يقول أردوغان إن كيليتشدار أوغلو "يتلقى تعليماته" مباشرة من جبال قنديل الواقعة في شمال شرق كردستان العراق على الحدود مع إيران، وهي تمثّل أكبر قاعدة لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض منذ عام 1984 حرب عصابات دامية على الأراضي التركية.

وتتّهم الحكومة التركية حزب الشعوب الديموقراطي بالارتباط بحزب العمال الكردستاني الذي تصنّفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون إرهابيًا.

وكان كيليتشدار أوغلو استنكر، في وقت سابق، "التمييز" ضدّ اللّغة الكردية في تركيا، وكذلك استبدال العشرات من رؤساء البلديات من حزب الشعوب الديموقراطي في جنوب شرق البلاد ذي الأغلبية الكردية في السنوات الأخيرة بإداريين معيّنين من الحكومة.