رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

عميد كلية آثار القاهرة سابقا يكتب: المؤرخ وعجائب الفتاوى السبع

النبأ

 كلنا عارفين عجائب الدنيا السبع القديمة اللي لم يتبق منها سوي هرم خوفو المعروف بالهرم الأكبر؛ ولكنتا اليوم  سوف نغض  الطرف عنها  لمناسبة أخرى؛  من أجل  الحديث  عن  عجائب سيع أخرى  لاعلاقة لها  بالبنيان وروائعه وإبداعاته  وعجائبه؛ وإنما لهاعلاقة بالاديان والرسل والأنبياء والتاريخ والمقدسات؛ وهذه العجائب كثيرة ولكننا سوف ننتقي أشهر سبع عجائب منها؛ وقبل  إن نحصي هذه العجائب السبع  نقول إنه كان وراء ظهور هذه العجائب بعامة والسبع منها بخاصة  أصحاب التيار الاستشراقي  الجديد من معهد إنارة الألماني والجماعة الفرانكفونية
والمدرسة الانجلو ساكسونية وغير ذلك من المؤسسات والمنظمات والجامعات في أوروبا وامريكا ومن أحدثها منظمة الافرو سنترك  ولهذا التيار وانصاره وأتباعه واعوانه ومريدوه   الشرقيون من المحيط إلى الخليج وهم المنشور صور بعضهم في هذا المقال فضلا عن صور بعض الإعلاميين  الذين يروجون  لهذه الاعاجيب وتلك
الغرائب غير العلمية وغير الفكرية وغير المنهجية في عصر العولمةو الكوكبة والشملنة والعصرنة والفكر الحر
والعقلانيةوالتنوير؛ وإذا كانت هذه الأفكار وتلك العجائب قديمةإلا إنه ا لم تكن بتلك الخطورة مثل اليوم  ويرجع 
السبب في ذلك  إلى أن تأثيرها كان مقصورا  على من يقرأها ؛ اما اليوم وفي ظل الثورة التقنية الحديثة وإنتشارها في العالم أجمع  من خلال  القنوات التليفزيونية ووسائل التواصل الاجتماعي ( الفيسبوك واليوتيوب وتويتر وغيرها) فقد أصبح تأثيرها مخيف ففي دقائق معدودة ينتشر أثرها بين عشرات الالاف بل في ظل الترويج والدعم السخي لامثال هذه الأفكار وتلك  العجائب التي تزلزل وتهدم وتقوض وتزرع الالغام  وتثير الشكوك و  الشبهات في التوابت و
المعتقدات والرموز والمقدسات والتاريخ والهويات؛ ومن هذه القنوات حسبنا إن نشير إلى قناة الغد وقناة
الحرة وقنوات محمد المسيح ورشيد ايلال والأخ رشيد وقناة القمص زكريا بطرس وقناة حامد عبذ الصمد  و لوكسنبرج وقناة  النبي المتقاعد سامي الديب  وقتاة ماجلان وفتاة ادم المصري وقناة احمد سعد زايد وقناة احمد عبده ماهر وقناة سهيلة مصطفى وقناة حسين العراقي ومن الإعلاميين الذين يسنضيفون أنصار واتباع هذا التيار ماجي خزام وإبراهيم عيسى وإسلام بحيري وخالد منتصر وعمرو أديب وعمرو عبد الحميد  وخيري رمضان وغيرهم خارج مصر. اما عن عجائب الفتاوى السبع فهي
1_خرافة موسى وفرعون مصر. 
2_ جبل التجلي والمناجاه هو جبل اللوز بتبوك شمال
غرب المملكة العربية السعودية.
3_مكة المكرمة الأصلية هي البتراء بالأردن.
4_ اله الإسلام الحقيقي

الذي دعا إليه محمد  ( صلي الله عليه وسلم) هو المقه
اله القمر في اليمن.
5_ان محمد رسول الاسلام صلى الله عليه وسلم
شخصية وهمية وليست حقيقية صنعه العباسيون قرب
منتصف القرن 2الهجري /8م وأن اسم محمد الوارد في
نقش قبة الصخرة72هجرية/691م  في القدس الشريف
ليس اسم علم وإنما هو صفة المسيح عليه السلام.
6_ حادثة الإسراء لاعلاقة لها بمحمد  صلى الله عليه
وسلم  بل يعقوب أو موسى عليهم السلام وان المسجد
الأقصى هو مسجد الجعرانة بالطائف. 7_ آن
المقوقس(قيرس) جاء إلى مصر في خريف631م والنبي
محمد صلى الله عليه وسلم توفي632م وبالتالي لاصحة
لرسالته للمقوقس ولا لزواجه من  السيدة مارية القبطية 
التي أهداها له المقوقس  والتي انجب منها ولده
ابراهيم الذي توفي وعمره 17او18شهرا (631+ 17 او18
شهرا اي بعد وفاته صلى الله عليه وسلم) وبالتالي كيف
يكون تزوج وانجب وحضر جنازة ولده وهو متوفي
قبلها؛؛؛؛ 
وبعد هذه هي عجائب الفتاوى السبع وكلها لانمت للعلم ولا للمنهج العلمي السليم بصلة فهي مجرد اباطيل و
تخاريف وخزعبلات  وجهل وجهالات الهدف منها واضح جلي  لايخفي على احد؛ فالمستشرقون الجدد أو
المراجعون أو التنقيحيون الجدد في أوروبا وامريكا وأتباعهم وتلامذتهم من الشرقيين يريدون بكل الطرق
والوسائل غير العلمية وغير المنهجية القضاء على الإسلام كدين وتاريخ ورموز وثوابت  من خلال إثارة
الشبهات والتشكيك في الأصول والرموز وزلزلة الثوابت؛ ولكن هيهات إن يحققوااغراضهم  الدنيئةو 
نواياهم  الخبيثة والدليل عندهم في بلادهم وتحت ابصارهم  حيث يدخل الإسلام من الأوروبيين و
الأمريكيين وغيرهم  كل يوم الالاف وهو ما يخشون منه ومن تعاظم المد الإسلامي وإنتشاره  كدين  خاتم مهيمن
على كل  ما سبقه؛ فمهما فعلوا وكتبوا ونشرواوانفقوا الأموال الطائلة وإستقطبوا من ضعاف النفوس من
الشرقيين من الباحثين الملحدين واللادينيين والعلمانيين وبعض الاعلاميين فلن ينالوا من الإسلام كدين وتاريخ وسيظل ذلك كذلك إلى إن تقوم الساعة والي إن يرث الله الأرض ومن عليها.

بقلم:

الدكتور محمد حمزة أستاذ الحضارة الإسلامية وعميد آثار القاهرة سابقا