رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بعد رحيل سائق توك توك.. ضجة على الفيسبوك لغلق دواليب المخدرات في أسوان

الضحية
الضحية

يعيش أبناء قرية «المنشية» في مركز كوم أمبو شمال محافظة أسوان، حالة من الحزن، على مقتل سائق توك توك على يد مجموعة من المدمنين، استولوا علي التوك توك ثم ألقوه جثة هامدة.

أهالي المنشية يعلنون الحرب علي دواليب المخدرات

صفحات السوشيال ميديا وجروبات قرية «المنشية» والقرى المجاورة داخل نطاق دائرة مركز شرطة «كوم أمبو»، أعلنوا الحرب على دواليب المخدرات بعد تشييع الأهالي لشهيد لقمة العيش «سيد عبدالله أحمد شيخون» صاحب الـ54 عامًا، أحد أبناء القرية الذي يتمتاز بحسن الخلق والطيبة.

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالحديث عن «دواليب الموت» التي يباع فيها جميع أنواع المخدرات تحت سمع وبصر الجميع، مطالبين بتكثيف الجهات الأمنية حملاتها لغلق منابع الفساد، وكتب أحد الأشخاص منشورًا عبر حسابه الشخصي على بـ«الفيس بوك» كان نصه كالآتي: «راجل غلبان سواق توكتوك بيجري علي أكل عيشه أتلموا عليه شويه صيع قتلوه وسرقوا التوكتوك.. في قرية شبابيك الشابو لا تحتاج إلا علامات مرورية لتصل إليها معروفة للكافة وتحت بصر وعين الكل».

وبدأت تفاصيل الواقعة أثناء مرور الضحية «سيد عبدالله أحمد شيخون» البالغ عمره 54 سنة، على طريق الرابط ما بين المنشية شرق وقلبي، وبالتحديد في «الوصلة الملعونة»، خرج مجموعة من البلطجية يحملون بيدهم آلات حادة «ماسورة»، وقاموا باستيقاف المذكور، ثم أجبروه على النزول دون إرادته، وقاموا بالتعدي عليه بالضرب فوق رأسه حتي سقط على الأرض غارقا في دمائه، ولهفوا التوك توك ولاذوا بالفرار، وكان ذلك بالتزامن مع صلاة التروايح.

وخرجت القرية بأكملها وتجمع الأهالي في مشهد «يقطع القلب» أمام مشرحة نصر النوبة، بعدما علموا أن المذكور دفع حياته ثمنًا للبحث عن لقمة العيش، على يد مجموعة من «المدمنين» كان همهم الوحيد شراء جرعة السم من مخدر «الشابو»، ولخطورة الموقف، أمرت الجهة المختصة بنقل الجثة إلى مشرحة أسوان العمومية.

ويستعد جموع شباب وقيادات «المنشية» لحضور اجتماع عاجل في ضيافة «العمدة الشروني» لتسليط الضوء على جميع المشكلات والأزمات المفاجئة التي بدأت تغزو المجتمع بطريقة مرعبة، والبحث عن حلول لها.

وفور وصول تفاصيل الجريمة إلى اللواء عاطف أبو الوفا، مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن أسوان، شكل فريق موسع من رجال المباحث لسرعة ضبط الجناة، لأخذ حق الضحية وتحقيق العدالة.