رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

قصة إطلاق 5 مبادرات من لجذب الطلاب إلى المدارس

قصة إطلاق 5 مبادرات
قصة إطلاق 5 مبادرات من لجذب الطلاب إلى المدارس

- وزير التعليم: نعمل على بناء قدرات المعلمين المتخصصين فى لغة الإشارة بالاتفاق مع مبادرة «قادرون باختلاف»

- تطبيق اليوم الرياضى بنسبة 25%؜ بالمدارس بالترم الأول لتصل إلى 75%؜ مع بداية الترم الثانى

 

لطالما دشَّنت وزارة التعليم، الكثير من المبادرات، على مدار السنوات الماضية، في سبيل تطوير المنظومة التعليمية، إلا أن معظمها لم يحالفها الحظ في استكمال مسيرة التطوير التي بدأتها رغم أهميتها؛ لعدم دراسة الإمكانيات المتاحة لتنفيذها حسب خبراء التربية وأولياء الأمور، فماذا عن أهم تلك المبادرات؟ وإلى أين وصلت؟

تعميم لغة الإشارة بالمدارس

23 فبراير الماضي، أعلن وزير التعليم، عن مبادرة لتعميم رموز الإشارة الأكثر استخدامًا في جميع المدارس على مستوى الجمهورية؛ مُضيفًا أن الوزارة تعمل على بناء قدرات المعلمين المتخصصين في لغة الإشارة، بالاتفاق مع مبادرة رفقاء «قادرون باختلاف» التي أطلقها رئيس الجمهورية، عبد الفتاح السيسي.

قبل يوم واحد من إعلان الوزير، عن تلك المبادرة، صرَّح بأن الوزارة تعمل على تطوير المناهج الرقمية للطلاب الصم والبكم؛ لمساعدتهم على التحصيل الدراسي، خلال لقائه، بمساعد رئيس مجلس إدارة شركة «ابدأ» لتنمية مشروعات الدولة المصرية، المهندس عبد الرحمن عمر، ومؤسس منصة وشركة «كلمني إشارة»، المهندس أحمد فتحي سليمان، لبحث سبل التعاون في هذا الشأن.

وأكد الدكتور رضا حجازي، أن الوزارة تضع الصم والبكم على رأس أولوياتها، وتتخذ كل الإجراءات اللازمة لتعليمهم وتهيئتهم؛ لتسهيل تعاملاتهم، مُشيرًا إلى أن المجتمع بات في حاجة مُلِّحة لتعلم لغة الإشارة كلغة نستطيع من خلالها سماع وفهم أبناء الوطن من الصم والبكم؛ وعليه تم إعداد نشرة بالإشارات الأكثر استخدامًا وتعميمها على جميع مدارس الجمهورية؛ لرفع الوعي المجتمعي ونشر ثقافة لغة الإشارة، وليترسخ في وجدان طلابنا أننا نسمعهم ونفهمهم، كما تعمل الوزارة على بناء قدرات المعلمين المتخصصين في لغة الإشارة.

إحصائية

5 قنوات فضائية خصصتها وزارة التربية والتعليم بالإضافة إلى 7 منصات مجانية لعرض المناهج الدراسية على الطلاب بالمجان.

 

إحياء المسرح المدرسي

27 ديسمبر الماضي، أعلنت الوزارة من خلال صفحة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، تحمل اسم «مبادرة إحياء المسرح المدرسي والفنون بالمدارس المصرية»، عن انطلاق مبادرة لكشف مواهب الطلاب داخل المدارس تحمل ذلك الاسم.

وفي 8 يناير الماضي، دشَّن وزير التعليم، مبادرة «إحياء المسرح المدرسي والفنون بالمدارس المصرية»، بالتعاون مع وزارة الثقافة ومجموعة قنوات مدرستنا وشركة «المتحدة للخدمات الإعلامية»، كشريك إعلامي، في حضور وزيرة الثقافة نيفين الكيلاني، ووزير الشباب والرياضة، أشرف صبحي، ومحافظي القاهرة والجيزة.

وقبل إطلاق تلك المبادرة، خصصت وزارة التعليم، يومًا أسبوعيًا لممارسة الأنشطة الرياضية والفنية والثقافية؛ لمنح الفرصة لاكتشاف الموهوبين ورعايتهم بالتعاون مع الوزارات ذات الصلة وخاصة وزارة الثقافة ووزارة الشباب والرياضة، وعليه أطلقت الوزارة مبادرة «إحياء المسرح المدرسي»؛ لاكتشاف المواهب المختلفة بين طلاب المدارس في مجال الفنون والمسرح في مختلف أنحاء الجمهورية وذلك على مستوى كل مدرسة وكل إدارة وكل مديرية تعليمية.

وزير التربية والتعليم

مسرحية تقدر

وقبل إعلان الوزير تدشين المبادرة بيوم واحد، انطلق العرض المسرحي «تقدر» 7 يناير الماضي، واستمر على مدار يومين، في دار الأوبرا المصرية، ضمن فعاليات المبادرة، وشارك فيه 7 طلاب موهوبين من المدارس المصرية، بمشاركة عدد من الفنانين على رأسهم يسرا وحنان مطاوع ومحمد فراج وأسماء أبواليزيد ومحمد الشرنوبي وكارول سماحة، وأحمد الرفاعي وفريق بلاك تيما وكورال الشرق، والعرض من تأليف الدكتور مدحت العدل وإخراج بتول عرفة.

عدة قضايا ناقشها العرض المسرحي، من خلال الاستعراضات المسرحية التي جاءت فيه، على رأسها رفض التنمر ونبذ العنف والتعصب وزرع الثقة في نفوس الطلاب، كما تناول رحلة إلهام الطفل المصري من خلال ماضيه العريق وحاضره المتطور، لحثه على السعي لتحقيق حلمه، وذلك في حضور وزيرة الثقافة، نيفين الكيلاني ووزير التعليم، الدكتور رضا حجازي، وعدد من كبار المسؤولين والفنانين.

لم يكن العرض الغنائي المسرحي «تقدر»، الذي جاء ضمن مبادرة «إحياء المسرح المدرسي»، الهدف الوحيد الذي تسعى إليه وزارة التربية والتعليم من تعاونها مع وزارة الثقافة، لاسيَّما وأن الوزيرين اتفقا على تشكيل لجنة لدعم الموهوبين واكتشافهم ورعايتهم وإثراء الطلاب خلال العام الدراسي والعطلة الصيفية ودعم المسرح، باعتباره إحدى الدعائم الأساسية للنشاط المدرسي، وذلك في 6 يناير الماضي.

مسرحة المناهج الدراسية

نشر كتب الأطفال على منصات وزارة الثقافة وتحويلها إلى رسوم متحركة، وإذاعتها في قنوات مدرستنا، فضلًا عن إذاعة المواد الفيلمية والمصورة الخاصة بالأطفال والتي تنتجها وزارة الثقافة، وإطلاق مشروع مسرحة المناهج، جميعها موضوعات كان من المقرر أن تنفذ وفقًا للتعاون بين الوزارتين، من خلال لجنة تنسيقية من الجانبين، تم الاتفاق على تشكيلها.

ولما كان الكشف المواهب يتطلب معلمي أنشطة مؤهلين لإنجاز تلك المهمة، اتفقتا الوزارتان على إعداد حقيبة تدريبية مشتركة لتدريب فئة معلمي الأنشطة على اكتشاف المواهب، وإتاحتها لكافة الطلاب، بالإضافة إلى التعاون بين الوزارتين في تعزيز عدد مدرسي الأنشطة بالمدارس.

كما اتفقتا الوزارتان على تعزيز التعاون لافتتاح مدارس تكنولوجيا تطبيقية في مجال الفنون بمختلف المحافظات للموسيقى والسينما، بحث الوزيران تخصيص حافز فني على غرار الحافز الرياضي للطلبة الموهوبين الحاصلين على جوائز بمسابقات فنية عالمية ومحلية.

ممارسة المسرح تتم من خلال مسرحيات أو مسرحة المناهج، على مستوى جميع الصفوف لأنها تتم على مستوى المدرسة، على أن يمارس الطلاب نشاط المسرح ويتم اختيار فرق على مستوى المدرسة ويتم تأهيلهم ليكونوا فريقا على مستوى الإدارة ثم المديرية وتعرض هذه الأعمال فى القنوات ووسائل الإعلام المختلفة، حسب تصريحات وزير التربية والتعليم، في 18 يناير الماضي.

رغم الاتفاق على تلك الموضوعات، إلا أن التعاون لم يُثمر إلى الآن إلا عن مبادرة إحياء المسرح المدرسي، والتي لم تُثمر هي الأخرى سوى عن العرض الغنائي «تقدر»، ولكن الصفحة الرسمية الخاصة بالمبادرة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، تنشر بين الحين والآخر بعضا من الأغاني التي جاءت بالعرض، ومنشورات تفاعلية تسأل فيها المتابعين عن رموز المسرح في مجالات التأليف والإخراج وغير ذلك.

جزء من عرض مسرحية تقدر

تطبيق يوم الأنشطة

سبتمبر 2022، أعلن وزير التعليم عن تطبيق اليوم الرياضي والترفيهي، من خلال تخصيص يوم أسبوعيًا في المدارس للنشاط الرياضي والفني، بدءًا من العام الدراسي 2022-2023، على أن يتم تطبيقها في 25% من المدارس خلال الفصل الدراسي، وتزيد تدريجيًا.

هجوم كبير واجهته مبادرة تطبيق اليوم الرياضي والفني في المدارس، من المختصين وأولياء الأمور، فور الإعلان عنها، والذين أجمعوا على أن المدارس ليس لديها إمكانيات لتطبيق تلك المبادرة.

وفي 6 مارس الجاري، قال الوزير، إنه تم تطبيق اليوم الرياضي بنسبة 25%؜ بالمدارس بالفصل الدراسي الأول ثم وصل إلى 75%؜ مع بداية الفصل الدراسي الثاني، قائلا: «اليوم الرياضي مطلوب من كل طالب يمارس الرياضة لجذب الطلاب إلى المدارس مرة أخرى».

رقمنة التعليم

وقبل سنوات، بدأت وزارة التعليم في مبادرة التحول الرقمي في التعليم، وذلك انطلاقًا مبادرة «مصر الرقمية»، التي أطلقها رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي.

مبادرة وزارة التعليم؛ لرقمنة التعليم، تهدف إلى إقبال الطالب على التعلم والابتكار، وعليه استحدثت وظيفة نائب للوزير للتطوير التكنولوجى، فضلًا عن تدشين محتوى رقمي لجميع المناهج من الصف الرابع الابتدائي إلى الثانوية العامة بشراكة مع شركات أجنبية ومحلية، وفقًا لتصريحات وزير التعليم، الدكتور رضا حجازي، أثناء مشاركته في القمة العالمية للحكومات 2023، 14 فبراير الماضي، في دبي.

وشرعت الوزارة منذ انطلاق تجربتها التحول إلى التعلم الرقمي، في دمج التعليم الرقمي في البرنامج التعليمي، ومواكبة من خلال تدشين القنوات التعليمية والمنصات، وإجراء امتحانات إلكترونية لطلاب الثانوية العامة، من خلال التابلت الذي تم تسليمه للطلاب، فضلًا عن تخصيص حصص لمشاهدة القنوات التعليمية داخل المدارس، فضلًا عن تدريب المعلمين على برامج تأهيل وتنمية مهنية مستمرة من أجل الوصول إلى أهدافها في التحول الرقمي، حسبما أكد الوزير.

تلك الخطوات التي تحدث عنها الوزير، في سبيل، التحول الرقمي في التعليم، عانت من قصور شديد في التطبيق، لاسيَّما تجربة الامتحانات الإلكترونية من خلال منظومة التابلت، مما اضطر الوزارة إلى العودة إلى الامتحانات الورقية، ورغم التدريبات التي تعقدها الوزارة للمعلمين، إلا أن السواد الأعظم منهم، مازال يواجه مشكلات في العملية التعليمية الرقمية، بسبب سقوط السيستم الذي يتلقى من خلاله التدريبات.

منصات المناهج

أما عن المناهج الرقمية، فخصصت الوزارة أكثر منصة إلكترونية تبث من خلاها المناهج لجميع المراحل التعليمية، بعضها مجاني والآخر باشتراك رمزي، وتشمل المجانية منها، منصات «البث المباشر» و«ذاكر» و«إدمودو» و«بنك المعرفة المصري- منصة إدارة التعلم» ومكتبة E-books library«- كتب PDF»، تطبيق «اسأل معلم» مخصص للطلاب من الصف الثالث الإعدادي وحتى الثالث الثانوي العام، فضلًا عن قناة وزارة التربية والتعليم على موقع «يوتيوب»، والقنوات التعليمية الفضائية على التلفزيون والتي يبلغ عددها 5 فضائيات، بينما تشمل المنصات التي تحتاج إلى اشتراك، مكتبة «الدروس الإلكترونية» ومكتبة «E-books library Plus» كتبا تفاعلية بالصوت والحركة.