رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

معجزة جديدة يكتشفها العلماء: النحل يتعلم الرقص للتواصل الاجتماعي

النحل
النحل

رقصة الهزاز من النحل، عبارة عن شكل من أشكال التواصل يستخدمها نحل العسل لإخبار زملائهم في العش أين يجدون أفضل طعام، وقال العلماء إن النحل يستخدم التعلم الاجتماعي لإتقان ما يسمى بمهارات "الرقص الاهتزازي" من خلال مشاهدة زملائه الأكثر خبرة.

ولاحظ العلماء أن النحل الذي لم يتعلم الرقص من خلال مشاهدة الآخرين ينتج حركات مضطربة مليئة بالأخطاء.

وقال الباحثون إن نتائج الدراسة تُظهر أن رقصة الاهتزاز هي شكل معقد من التواصل داخل هذا النحل والذي يتشكل من خلال التعلم الاجتماعي، وقالوا إن نقل المعرفة المشتركة من جيل إلى آخر هو "سمة مميزة للثقافة"، وهو سلوك معروف جيدًا لدى البشر ولكنه لوحظ أيضًا في الحيوانات.

أغراض أخرى من الرقص

لبعض الوقت، عرف العلماء أن نحل العسل يؤدي رقصة الاهتزاز لتنبيه أعضاء المستعمرة الزملاء إلى مصدر جيد لحبوب اللقاح أو الرحيق أو الماء، ولكن لم يكن واضحًا ما إذا كانت هذه الرقصة فطرية (مبرمجة مسبقًا) أو سلوكًا مكتسبًا.

وصمم الباحثون خمس مستعمرات تجريبية مع نحل صغير عمره يوم واحد فقط.

في رقصة الاهتزاز، يدور النحل في شكل ثمانية بينما يهز أجسادهم، وتترجم كل حركة داخل الرقصة إلى معلومات حول الطعام، بما في ذلك الاتجاه والمسافة ونوع وجودة الوجبة.

قال الدكتور دونغ شيهاو، من الأكاديمية الصينية للعلوم في الصين، وهو المؤلف الأول للدراسة: "مع تقدم عمر النحل، قمنا بمراقبة المستعمرات حتى لاحظنا رقصات الاهتزاز الأولى ثم لاحظنا نفس الراقصين بعد 20 يومًا عندما كان لديهم المزيد من الخبرة في البحث عن الطعام والرقص ".

وجد الفريق أنه على الرغم من عدم تعرضه مسبقًا، بدأ النحل في الرقص بعد أسبوع أو أسبوعين من الفقس.

ومع ذلك، لاحظ الباحثون أن هذا النحل أنتج رقصات مضطربة مع "أخطاء كبيرة في الاتجاه والمسافة".

وجد الفريق أن الدقة في الاتجاه تحسنت مع اكتساب النحل الخبرة، لكنهم استمروا في المبالغة في تقدير المسافة في رقصاتهم طوال حياتهم.

يأتي ذلك في الوقت الذي أظهر فيه البحث الأخير الذي أجرته جامعة كوين ماري بلندن نوعًا آخر من النحل - النحلة الطنانة - تعلم حل الألغاز من خلال مشاهدة أقرانه.

وتعليقًا على دراسة النحل، قال لارس شيتكا، أستاذ البيئة الحسية والسلوكية في جامعة كوين ماري بلندن: يُنظر إلى رقصة التذبذب على أنها واحدة من أبرز الابتكارات في التواصل بين الحيوانات، وهي لغة رمزية في الحشرات.