الورقي
اللحمة البلدي بـ185 جنيها.. مبادرة تهزم جشع الجزارين في أسوان
نجحت المبادرات المجتمعية النموذجية الواعية داخل محافظة أسوان، في أن تقف وجهًا لوجه أمام جشع الجزارين، بل وأسقطت سكاكينهم داخل المحلات حتى أصبحت خالية من الزبائن، بعدما أعلنت عن بيع اللحوم البلدية بأسعار مخفضة تتماشي مع جميع الفئات من محدودي ومعدومي الدخل، خاصة مع قرب حلول شهر رمضان الفضيل.
«النبأ» تسلط الضوء علي القري المضيئة التي بدأت تطبيق المبادرة علي أرض االواقع بطريقة إيجابية بقصد التخفيف عن البسطاء من السقوط في قبضة جشع الجزارين، وتوفير اللحوم بأسعار مناسبة، وكانت الصورة داخل قري «الغوالية في الرمادي قبلي والحصايا ونجع أبو ري القري» حتي الآن.
بداية الفكرة
وكشف حسن العمدة، أحد القائمين علي المبادرة، الكواليس والمعلومات، مشيرًا إلي أن الفكرة جاءت بعد انتشار الغلاء بصورة واضحة داخل محلات الجزارة وغير مسبوقة، مما أدي إلي حرمان قطاع كبير من المواطنين في الحصول علي وجبة اللحمة.
وتابع «العمدة» خلال حديثه لـ«النبأ»، لقينا الناس في سوق الأحد كل جزار بيدبح علي مزاجه لدرجة أن الكيلو تخطي الـ270 والصادم والمحزن أن غالبية الذبح في السوق بهايم كبيرة (بقر) يعني مش عجول، وبالتالي اجتمعت مع أهل الخير وقررنا وضع حلول للخروج من الأزمة ومحاربة الغلاء لدعم البسطاء.
وأضاف، بدأت الفكرة بذبح عجل واحد وسعر بيع كيلو اللحمة البلدي بـ«185» جنية، والكرشة 30 جنية ولحمة الرأس 80 والكبدة 190، ومواعيد الذبح بتكون علي مدار يومي السبت والأحد من كل أسبوع، وبشأن الحديث عن الربح فكان رده، قائلًا «الحمد لله جاب همه أو حتي مجبش، مش مهم المكسب الأهم الناس كلها متبقاش محرومة ويبق عندها لحمة، لأنه الرحمة أفعال مش أقوال، وبالتالي غير مقبول ناس تأكل وناس تبقي نفسها ومتقدرش».
مؤكدًا، أن جميع أهالي القري في مركز إدفو مبسوطين وداعمين للمبادرة ودعواتهم وقود إنجاح وبقاء الفكرة، وعن أغرب تعليق من الجزارين لمحاولة إفشال المبادرة، فرد قائلًا «الجزارين فضلوا يقولوا للناس دول بيدبحوا عجول سوداني، بالرغم أن العجول بتاعتنا بلدي وبنجيبها من نفس السوق وعن طريق السماسرة وكلهم من أهل البلد، يعني حتي كلامهم غير صادق».
وتمني العمدة، من تعميم الفكرة داخل جموع القري والمركز في محافظة أسوان لمحاربة الغلاء وتخفيف الاعباء عن المواطنين وتوفير وجبة اللحمة أن تكون في متناول الجميع، خاصة مع حلول شهر رمضان الفضيل.
