رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

لبحث الملف النووي الإيراني والتطبيع مع السعودية

نتنياهو يلتقي مستشار الأمن القومي الأمريكي

النبأ

التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، مستشار الأمن القومي الأميركي جيك ساليفان وأجرى محادثات تركّزت على البرنامج النووي الإيراني وتطبيع العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، وفق بيان صادر عن مكتبه.

وجاء في البيان أن نتنياهو وساليفان الذي يزور إسرائيل والأراضي الفلسطينية بحثا في "الجهود المشتركة لوقف برنامج إيران النووي وتحركات إيران في المنطقة".

وتابع البيان "رحّب رئيس الوزراء بالتزام الرئيس الأميركي جو بايدن ضمان عدم امتلاك إيران أسلحة نووية".

اتفاقات التطبيع

كما ناقش الجانبان الخطوات المقبلة لتعميق "اتفاقات ابراهام"، في إشارة إلى اتفاقات التطبيع التي جرت في العام 2020 بين إسرائيل ودول عربية و"توسيع دائرة السلام مع التركيز على المملكة العربية السعودية".

كما تطرّق نتنياهو في محادثاته مع المستشار الأميركي إلى "التحركات الأخيرة للفلسطينيين على الساحة الدولية"، معتبرا إياها "هجوما على إسرائيل يتطلّب منا الردّ".

وأشاد الاثنان، وفق البيان، بأهمية العلاقات الاستراتيجية بين إسرائيل والولايات المتحدة وضرورة تعميقها.

من جهته، قال البيت الأبيض إن ساليفان كرر تعهد الولايات المتحدة "ضمان عدم حصول إيران أبدا على سلاح نووي".

وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسون في بيان إن نتنياهو وساليفان "بحثا أيضا في (ملف) أوكرانيا، فضلا عن الشراكة الدفاعية المزدهرة بين روسيا وإيران وتداعياتها على الأمن في الشرق الأوسط".

وتطرق ساليفان إلى موضوع لا تتفق فيه الحكومة الإسرائيلية المتشددة الجديدة مع إدارة بايدن، وقال المسؤول الأميركي إنه يعارض السياسات التي تهدد "قابلية حياة" دولة فلسطينية في المستقبل، حسب البيان.

كما شدد ساليفان "على الضرورة الملحة لتجنب أي خطوات أحادية من جانب أي طرف يمكن أن تؤجج التوترات على الأرض، مع إيلاء اهتمام خاص بالحفاظ على الوضع التاريخي الراهن في ما يتعلق بالأماكن المقدسة في القدس".

كذلك، التقى ساليفان بعد ظهر الخميس في رام الله بالضفة الغربية المحتلة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وحذر عباس "من خطورة الإجراءات الإسرائيلية ومن انتهاكات تتمثل بتكثيف الاستيطان، وعمليات القتل اليومية، واقتحام المدن والبلدات الفلسطينية، واستباحة المسجد الأقصى والمقدسات المسيحية والإسلامية في القدس، وتنكرها للاتفاقات الموقعة، والقرصنة ضد أموال الضرائب الفلسطينية".

وطالب عباس الإدارة الأميركية حسب بيان للرئاسة الفلسطينية "بالتدخل الفوري قبل فوات الأوان لوقف هذه الإجراءات الأحادية"، مؤكدا "أننا لن نقبل باستمرار هذه الجرائم الإسرائيلية وسنتصدى لها وسندافع عن حقوق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا".

كما شدد على "أهمية إيفاء الإدارة الأميركية بالتزاماتها التي أعلنت عنها، بالحفاظ على حل الدولتين، ووقف الاستيطان، والحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس، وإعادة فتح مكتب القنصلية الأميركية في القدس، وإعادة فتح مكتب منظمة التحرير في واشنطن".

وفي مؤتمر صحافي في رام الله الخميس، اعتبر وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن سياسات الحكومة الإسرائيلية "تؤدي إلى تدهور فعلي وخطير للوضع على الأرض"، علما بأن 17 فلسطينيا من مدنيين أو أعضاء في فصائل مسلحة قتلوا منذ بداية العام في الضفة الغربية.

وكان مستشار الأمن القومي الأميركي قد التقى في وقت سابق الخميس رئيس الموساد ديفيد برنيع وناقش معه "التحديات الاستراتيجية للبلدين، والأهمية الكبرى للتعاون بين الأجهزة الأمنية في التعامل معها"، وفق البيان.

كما شارك المسؤول الأميركي في اجتماع عبر الفيديو ضمه ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي ونظيريهما في دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، والبحرين الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة.

وأعلن الأربعة التزامهم تعميق "اتفاقات أبراهام"، وناقشوا الخطوات العملية لتعزيز المصالح المشتركة في المنطقة، حسب بيان مكتب نتنياهو.

وفاز نتنياهو في انتخابات الأول من تشرين الثاني/نوفمبر 2022، وصوّت 63 نائبا من أصل 120 في البرلمان لصالح حكومته التي تضمّ حزبه الليكود وأحزابا دينية متشددة ويمينية متطرفة.

ووقعت الدولة العبرية في 2020 اتفاقات لتطبيع العلاقات مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب ثم السودان في كانون الثاني/يناير 2021.

واعتبر الفلسطينيون جميع هذه الاتفاقات "طعنة في الظهر"، إذ إنها خالفت الإجماع العربي الذي جعل من حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني أساسا لأي سلام مع الدولة العبرية.

وتسعى إسرائيل إلى توسيع دائرة الاتفاقات التي حصلت برعاية أميركية، لتشمل السعودية.

في نهاية كانون الأول/ديسمبر 2022، قال رئيس الوزراء المنتهية ولايته يائير لبيد أمام البرلمان "وضعنا الأسس لانضمام السعودية إلى اتفاقات أبراهام وسيتم تسليم التفاصيل السرية إلى رئيس الوزراء المقبل".

وأضاف "إذا أكملت الحكومة الجديدة المسار الذي رسمناه، فيمكن تطبيع العلاقات مع السعوديين خلال وقت قصير".