رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بعد وفاتها.. أسرة "سحر" صاحبة أول زراعة رئة بمصر تروي تفاصيل عن مرضها

أسرة سحر صاحبة أول
أسرة سحر صاحبة أول زراعة رئة

روت أسرة سحر صاحبة أول عملية زراعة رئة في مصر، والتي وفاتها المنية عقب إجراؤها العملية الجراحية بنجاح ببضعة أسابيع. حيث قال "كامل"، شقيق "سحر" لم أتردد لحظة في التبرع لأختي بجزء من الرئة، وكان هذا هو الأمل الوحيد لها بعد أن عانت كثيرًا مع المرض، وكانت لا تستطيع التنفس، وكنت بخلص شغل المعمار وبروح المستشفى أشيل أسطوانة الأكسجين على كتفي ولا عمري كليت ولا مليت من مساعدتي ليها".

حديث والدة سحر

وأضافت والدة "سحر"، "استعوضت بنتي عند ربنا،كانت دايمًا مؤمنة بقضاء الله وقدره وكانت دايمًا تقولي أنا راضية يا أمي بكل اللي يكتبه ربنا".

وتابعت: "بنتي كانت دائمة على قرآة القرآن والصلاة، وكانت أمنيتها الوحيدة إنها ترتاح وتعيش زي باقي الناس وتتنفس كويس من غير أكسجين صناعي".

حديث والد سحر

ومن جانبه قال والد "سحر": "إنها مريضة منذ 18 سنة لفينا كتير على المستشفيات والأطباء ومكنش فيه أي أمل ولما عرفنا أن في مستشفى عين شمس التخصصي زراعة رئة جرينا وقولت لو هادفع دم قلبي لأنها كانت خلاص مفيش أمل غير الزراعة بعد ما الرئة وقفت خالص فوجئت بالدكتور بيقولي لازم تبرع وأخواتها ما ترددوش لحظة ومن غير ما أقولهم وناس كتير من أهلي قالولي ما تضحيش بولادك وهي ليها رب لكن ما قدرتش أقول لأولادي أي حاجه وسبتهم ياخدوا قرارهم براحتهم".

واستكمل: "والد سحر محدش قصر معانا في أي حاجة الأطباء والتمريض كلهم كانوا واقفين معانا بقلوبهم لكن قضاء ربنا واقع لا محال وراضيين بقضاءه".

تفاصيل العملية

وكانت قد توفيت أمس الجمعة المريضة التي أجرت أول زراعة رئة في مصر، حيث أعلن قائد الفريق الطبي الذي أجرى الجراحة، أحمد مصطفى، وفاة سحر (30 عامًا)، مؤكدًا أن جسدها لم يتقبل الرئة المزروعة، وجاء ذلك بعد أن كان وزير الصحة خالد عبد الغفار، قد أعلن قبل أسبوعين نجاح أول عملية زراعة رئة في مصر.

وقد أجريت الجراحة بعد إجراء كافة الفحوصات والتجهيزات والتي استغرقت عدة أشهر، حيث خضعت فتاة في الثلاثين من عمرها للعملية، بعد أن تبرع شقيقها بفص من رئته. بعد أن عانت من الفشل التنفسي وتأخر الحالة الصحية لها والتي تؤدي إلى الموت، وأكد الأطباء بناءً على التحاليل والفحوصات أنه لا بد من إجراء زراعة رئة ولا يوجد أي بديل إلا إجراء العملية، وفور ذلك أعلن شقيقي الفتاة موافقتهما على التبرع بفص من رئته، وأثبتت الفحوصات سلامة الأنسجة.

وبدأ طاقم الأطباء الذي تكون من عشرات الأطباء في الجراحة والأوعية الدموية والتخدير بحضور أحد خبراء زراعة الرئة في العالم البروفيسير الياباني هيروشي داتيه،إجراء العملية حيث استغرقت 14 ساعة داخل ثلاث غرف عمليات، وقد كانت تكلفة الجراحة بلغت نحو 2 مليون جنيه وتكفلت بها جامعة عين شمس.

وقد تم تجهيز غرفة عناية مركزة بالشكل الذي يناسب الجراحة التي تتم لأول مرة، كما استعانوا الأطباء بإدخال أجهزة جديدة ومتطورة للمستشفى لملاحظة العمليات الحيوية لأجهزة الجسم.

وتم التأكد من تجديد غرف العمليات، وعددها 13، في المستشفى وتطوير أقسام جراحة القلب والصدر وكل ذلك للتغلب على أي عقبات قد تعرقل جهود نجاح الجراحة، كما تم التواصل مع فريق ياباني يعتبر من أشهر وأكبر رواد جراحات زراعة الرئة للتنسيق حول العملية.

وكشف رئيس وحدة زراعة الرئة بطب عين شمس وأحد أفراد الطاقم الطبي محمد حسين مفاجأة عن سبب تليف رئة المريضة.

وقال إنها كانت تعاني من تليف نتيجة تربية الطيور في المنزل، وازداد الأمر حتى تمكن من الرئة تمامًا.

كما أوضح أنه عندما أصاب التليف 60% من الرئة ارتفع ضغط الشريان الرئوي، وهو ما تسبب أيضًا في الضغط على عضلة القلب، مؤكدًا أن المريضة دخلت في الفشل الرئوي الكامل، وقبل إجراء العملية لم تستطع النوم بسبب ضيق التنفس وقلة الأكسجين.