رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

محاولات لحظره..

تحركات برلمانية للانتفاض ضد مخطط تطبيق الـ«تيك توك» القاتل فى مصر

 تحركات البرلمان
تحركات البرلمان للانتفاض ضد مخطط تطبيق الـ«تيك توك» القاتل

 - التعليم تنفى انتشار اللعبة القاتلة بمدارس الوزارة

 - برلماني: نحتاج لتوقيع عقوبات رادعة على الطلاب الممارسين للتحديات وعلى المسؤولين عن الرقابة بالمدارس

- عضو مجلس نواب: تحديات «تيك توك» تنتشر بشكل أكبر فى المدارس الخاصة

- برلمانية: يجب تكثيف الرقابة والإشراف المدرسى ومتابعة الطلاب وتوعيتهم بمخاطر التقليد للتصرفات الشاذة

 - «إدريس»: يجب منع حضور الطلاب بالهواتف المحمولة بالمدارس

 

ضحايا تحديات الـ«تيك توك» القاتلة، دقت ناقوس الخطر منذ لحظات تفشيها بين طلاب المدارس، ورغم نفي وزارة التربية والتعليم في كل مرةٍ بعدم تفشي أي منها داخل المدارس، إلا أن الرأي العام لم يغفل عما يحدث خلف أسوار المدارس، منتقدين موقف الوزارة، لا سيما بعد انتفاضة البرلمان ضد ما أحدثه هذا التطبيق، وتقديم طلبات إحاطة إلى وزيري التعليم والاتصالات، لوضع حد لتلك الكوارث، فماذا عن دور وزارة التربية والتعليم للتصدي لتلك الكارثة؟ وما الخطوات التي تمت للتصدي لمخاطر تحديات التيك توك؟ وكيف رد المسؤولون على مطالب النواب بحظر التيك داخل مصر؟

انتفاضة النواب

تحركات عدة أقدم عليها البرلمان، بالتزامن مع استفحال مخاطر الـ«تيك توك» وتحدياته، التي سيطرت على طلاب المدارس، ليس فقط مع حادث خالد أحمد، ولكن منذ اللحظات الأولى فطِن العديد من النواب إلى تلك المخاطر، وطالبوا بحظر الـ«تيك توك»، داخل مصر.

ففي 12 ديسمبر الجاري، تقدم عضو مجلس النواب، أحمد إدريس، بطلب إحاطة إلى رئيس المجلس المستشار حنفي جبالي، موجه إلى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الدكتور رضا حجازي، بشأن تفشي تحديات «تيك توك» بين طلاب المدارس، والتي تشكل خطرًا  كبيرًا عليهم، لا سيما بعد المأسي التي شهدتها المدارس، والتي كانت نتيجتها أن حولت حياة أحدهم إلى جحيم بعدما أصيب بشلل، جراء خوض تحدي «ارمي صاحبك».

ويرى أن حصول تلك التحديات المميتة على ملايين المشاهدات على تطبيق «تيك توك»، ساهمت بشكل كبير في انتشار التحديات بين الطلاب، مُضيفًا أن منصات التواصل الاجتماعي والتقارير الإعلامية، رصدت مؤخرًا عددًا من هذه الحالات ببعض المدارس وإن كانت تزيد في المدارس الخاصة التي تتزايد فيها معدلات ذهاب الطلاب بالهواتف المحمولة الحديثة، التي تمكنهم من متابعة تطبيقات التواصل الاجتماعي، ورغبتهم في تقليدها.

عضو مجلس النواب أحمد إدريس

ينتقد عضو مجلس النواب، استمرار الطلاب في ممارسة تحدي «كتم الأنفاس»، رغم تحذيرات المختصين من خطورة وصول الشخص في حالة الإغماء، لأنه قد يؤدي إلى الوفاة، خصوصًا إذا كان الطفل في سن صغيرة أو جسمه ضعيف أو يعاني من أمراض تزيد تأثيراتها بتعرُض الجسم لصدمة غياب الأكسجين، في ظل عدم جاهزية المدارس طبيًا للتدخل السريع لإنقاذ الطلاب.

ويؤكد «إدريس»، أن الأمر يحتاج إلى توقيع  عقوبات رادعة من وزارة التعليم، على الطلاب الذين يخوضون تلك التحديات داخل المدارس، وعلى المسؤولين عن الرقابة على الطلاب ومنع تلك الألعاب الخطرة على الطلاب.

الوزارة تنفي

رغم تداول الفيديوهات التي تؤكد خوض الطلاب لمختلف التحديات الخطرة خلف أسوار المدارس، إلا أن وزارة التربية والتعليم، نفت تداول تحدي تشارلي، بين الطلاب في مدارس الوزارة التابعة لمحافظة الجيزة، بعد التواصل مع مدير مديرية التربية والتعليم بالجيزة، بخصوص محاولة طالبة بإحدى مدارس العمرانية، تطبيق قواعد لعبة تشارلي «قطع الشرايين»، والذي نفى حدوث الواقعة، حسب المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، شادي زلط، بتاريخ 7 ديسمبر الجاري.

وطالب "زلط"، المدارس بضرورة تنفيذ حملات توعية للطلاب بخطورة وأضرار الألعاب الإلكترونية التي يسعون إلى تطبيقها عمليًا على أرض الواقع من بينها لعبة تشارلي «قطع الشرايين». 

حظر التيك توك

لم تكن محاولة «إدريس» الأولى أو الوحيدة للتصدي لخطر تحديات الـ«تيك توك»، ففي 21 أكتوبر الماضي، بعد انتشار تحدي كتم الأنفاس داخل المدارس، حذر عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، النائب محمد رضا البنا، من خطورة تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي على المُجتمع وقيمه، وعلى حياة المواطنين خصوصًا الأطفال، والذي راح ضحيته شاب بالغ من العمر 18 عامًا.

وطالب «البنا»، الأجهزة المعنية في الدولة للتصدي لمثل هذه الممارسات الخطرة، والتي تشكل تهديدًا صريحًا على حياة الأطفال داخل المدارس، وعليه فإن منع نشر الفيديوهات التي تحتوي على التحديات القاتلة تلك، أمر لا بد منه.

عضو مجلس النواب محمد رضا البنا

قِيم وأعراف وأخلاقيات المجتمع المصري وسلامة أفراده، تأتي على رأس أولويات عضو مجلس النواب، محمد البنا، ويرى أن الحل يكمن في غلق أية تطبيقات تتعارض مع تلك القيم، وتهدد سلامة الأفراد، ولذلك لا بد من تشديد الرقابة على هذه التطبيقات لحماية المواطنين من مخاطرها، وتوعية الشباب والأطفال بمخاطر التطبيقات الضارة، وتحذيرهم من التقليد الأعمى لها.

وطالب عضو مجلس النواب بضرورة منع استخدام الطلاب للهواتف المحمولة داخل المدارس، على أن تقوم الأسر أيضًا بمتابعة أبنائها وتصرفاتهم وتوعيتهم.

بينما ترى إيناس عبدالحليم عضو مجلس النواب، أن الأطفال والمراهقين أصبحوا ضحايا للعديد من الممارسات الخاطئة التي تمارس ويروج لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي خاصة «تيك توك».

وطالبت عضو مجلس النواب بضرورة تحرك أجهزة الدولة جميعًا لا سيما وزارة التربية والتعليم، وكذا الاتصالات وضرورة إغلاق تطبيق «التيك توك» المميت لأولادنا وأطفالنا، وتكثيف الرقابة داخل المدارس ومتابعة الطلاب وتكثيف الإشراف المدرسي وتوعيتهم بمخاطر التقليد لتلك التصرفات الشاذة والخاطئة.