رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

نجما منتخب المغرب زياش ومزراوي يتبرعان بمكافأت المونديال للفقراء

زياش ومزراوي يتاجران
زياش ومزراوي يتاجران مع الله

أعلن نجما منتخب المغرب، حكيم زياش، ونصير مزراوي، الذي عانى في طفولته من الفقر، عن نيتهم التبرع بالمكافأة التي تقدمها الفيفا للاعبي المنتخبات المتأهلة لنصف النهائي المونديال للفقراء. 

ولقيت مبادرة زياش إشادة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر معجبون باللاعب عن اعتزازهم وفخرهم بهذه الخطوة السخية حيث ذكرت صحيفة "الصن" البريطانية أن زياش لم يدخل إلى حسابه أي دولار من مشاركاته مع منتخب المغرب، إذ اعتاد التبرع بكامل المكافآت للجمعيات الخيرية.  

وحسب المصدر ذاته، فإن نجم تشلسي سيتقاضى مكافأة تصل إلى 262 ألف جنيه إسترليني (نحو 300 ألف يورو)، بعد وصول المغرب إلى المربع الذهبي في مونديال قطر 2022، وهي أموال سيتبرع بها الدولي المغربي.

  طفولة صعبة لنجم المنتخب المغربي

ولد حكيم زياش في 19 مارس 1993، بمدينة درونتن الهولندية، من والدين من أصول مغربية، وتحديدا بإقليم بركان شرقي البلاد، وهو الأصغر بين 9 إخوة.  وبعد وفاة والده، في أواخر عام 2003، بعد صراع طويل مع مرض التصلب العصبي، وجد حكيم الذي كان يبلغ آنذاك 10 أعوام، نفسه في حضن الشارع، يشرب ويدخن ويبيع المخدرات، حسب ما كشفت عنه صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.  

بأعجوبة، وضعت الأقدار الطفل التائه في طريق، عزيز ذو الفقار، وهو لاعب كرة قدم مغربي يعد من أوائل اللاعبين الذين احترفوا في هولندا. هذا الرجل انتشله من الضياع ويُتم الأب وأعاد وضعه على سكة الحياة، وحينها انطلقت فعليا مسيرة زياش الكروية.  

على المستوى الدولي، تم استدعاء زياش لأول مرة إلى منتخب هولندا وهو في سن العشرين عام 2013. أما قصته مع أسود الأطلس، فقد كان بادو الزاكي المدرب السابق للمغرب أول من كتب سطورها الأولى ومع توالي سنوات العطاء والتألق، ارتفعت قيمة زياش في بورصة الكرة، إذ أعلن تشلسي عن شرائه من نادي أياكس أمستردام مقابل رسوم قدرها 40 مليون يورو.

ووفقا لصحيفة المنتخب المغربية فقد تركت هذه الخطوة التي قام بها زياش الذي يلعب مع تشيلسي الانجليزي ومزراوي لاعب بايرن ميونيخ الألماني تفاعلا كبيرا من الجمهور المغربي الذي استحسن خطوتي اللاعبين معا.

 وحصل منتخب المغرب على المركز الرابع في بطولة كأس العالم قطر 2022 بعد الهزيمة أمام كرواتيا في مباراة تحديد صاحب المركزين الثالث والرابع ليصبح أول بلد عربي وإفريقي يصل لهذا المركز.