رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

في اليوم العالمي للتضامن مع شعبنا.. عاشت فلسطين حرة عربية

النبأ

29  نوفمبر -تشرين الثاني- اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي أقرته الأمم المتحدة عام 1977، والذي يتزامن مع اليوم نفسه لقرار الأمم المتحدة رقم 181، عام  1947القاضي بتقسيم فلسطين إلى دولتين " عربية ويهودية".

يأتي يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني لتذكير العالم بأكمله بالمسؤولية الأخلاقية والقانونية، ولتحقيق العدالة وتطبيق القرارات الشرعية التي تنص على حق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة.

في يوم التضامن مع شعبنا يرتفع العلم الفلسطيني في العواصم العربية والعالمية، ويعلو صوت التنديد والاستنكار ضد احتلال "اسرائيل" للأراضي الفلسطينية عبر التصريحات والفعاليات والمهرجانات،
وكما يجتمع في هذا اليوم من كل عام في مقر الأمم المتحدة ممثلو المنظمات الدولية والحكومية ومؤسسات المجتمع المدني للتضامن مع الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه واسترداد أرضه المحتلة.

في يوم التضامن مع شعبنا الفلسطيني، شعب التضحيات الجسام التي لم تهزمه ظلمة الليالي ولا عتمة الأيام،الذي يقف على الدوام شامخًا مناضلًا معطاءً يقاوم ويناضل الاحتلال الاسرائيلي على طريق الحرية والاستقلال من جهة، ويحب الحياة ما استطاع إليها سبيلا من جهة أخرى، الحياة التي تعطي للماضي ذكريات عريقة، وللحاضر واقع وطني شجاع ضمن المتاح والامكانيات والمستطاع، وتعطي للمستقبل والغد بعدًا للتمسك في الحلم على طريق الأمل بحياة إنسانية سياسية كريمة عنوانها الانعتاق من الاحتلال والانصهار في وحدة الموقف والرأي وإنهاء الانقسام، الذي أرهق النفوس، والذي لا بد أن ينتهي ويزول بلا رجعة، ونتعلم جميعًا منه العبر والدروس، لأن فلسطين الأكبر منا جميعًا، والأعظم التي تنتفض لهواها شوقًا وحنينًا  كافة النفوس الوطنية الحرة المطمئنة المؤمنة بوعد الشهداء وعهد المناضلين الأحرار بحتمية النصر المؤزر المبين.

في اليوم العالمي للتضامن مع شعبنا الفلسطيني، هناك محطات هامة سياسية وانسانية يجب الوقوف عندها وضرورة مراجعتها في إطار وطني شامل متكامل، عنوانه الرئيسي وحدة الهدف والموقف، ضمن الإيمان العميق في وحدة الدم الفلسطيني ذات المصير المشترك، الذي يحتم علينا كفلسطينيين جميعًا  أن ننظر بعين الأهمية والاعتبار لواقعنا ومستقبلنا ولحال شعبنا وتطلعات الوطن المحتل العاشق للحرية والاستقلال، من خلال ايجاد برنامج وطني سياسي محكم الأركان وكامل المعطيات، عبر بناء نظام سياسي جديد، ضمن قواسم وطنية جادة مشتركة للخروج من عنق الزجاجة، واستعادة انتاج وضح الأكسجين المعنوي والوطني في النفوس المقهورة جراء الانقسام ومرارة الانهزام، وتردي كافة مناحي الحياة الفلسطينية على كافة الصعد والمستويات.

في يوم التضامن مع شعبنا الفلسطيني، لن تهزم شعبنا  فنون القمع الاستعمارية، لأن شعبنا شعب التضحيات، والرقم النضالي الصعب الذي لا يقبل القسمة، لأن عنوانه الشهيد الخالد الرمز ياسر عرفات.

في اليوم العالمي للتضامن مع شعبنا الفلسطيني،  ضرورة تقديم الصورة الأجمل وطنيًا وسياسيًا للعالم بأسره، التي وللأسف غابت عن المشهد، لكي نتمكن جميعًا دون استثناء، استعادة المشهد والصورة الحقيقية الوطنية والسياسية لشعبنا والانتصار البعيد عن الانتظار لحجم تضحياته الجسام في كافة المحافل العربية والعالمية.

في يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، عاشت تضحيات شعبنا على طريق دحر الاحتلال ونيل الحرية والاستقلال.