رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

توفي شقيقاه بنفس الأعراض..

عجز الأطباء عن تشخيص المرض.. أسرة فى الدقهلية تستغيث لإنقاذ طفلها الأخير

صورة الاطفال الثلاثة
صورة الاطفال الثلاثة

سيطرت حالة من الحزن على أهالى مركز ومدينة منية النصر بمحافظة الدقهلية وذلك عقب وفاة طفل 4 سنوات، بعد وفاة شقيقه الأكبر منذ شهرين دون معرفة أسباب الوفاة والوصول لتشخيص طبى لحالته.

عجز الأطباء عن تشخيص المرض..

وتوفي شقيقه الأكبر مروان منذ شهرين، دون معرفة الأسباب، حيث لجأ والده للبحث فى المستشفيات والعيادات الخاصة لمعرفة تشخيص لطفله مروان لكن باءت كل المحاولات بالفشل وتوفى الطفل.

المرض الذى أصاب الشقيقان يأتى فجأة ودون مقدمات، حيث كان يلهو مروان فى الشارع ودخل منزله وتفاجأت والدته بتبول لا إرادى، وبعدها فقد التحكم نهائيا فى جسده، وبدأت منطقة البطن فى الانتفاخ، واحتار الأطباء فى تشخيص حالته حتى توفى.

ومنذ وقت قريب أصيب الابن الثالث للأسرة ويدعى “محمد” والبالغ من العمر 10 أعوام بنفس المرض، ويرقد محمد فى الفراش حتى الآن، دون الوصول لتشخيص لحالته الصحية.

وقال والد الأطفال الثلاثة “السيد علي”، إنه احتار فى البحث عن طبيب خاص أو مستشفيات حكومية للوصول إلى تشخيص طبى، ووقف نزيف فقدان أبنائه، إلا أنهم تفاجئوا بوفاة الطفل "على" أصغرهم سنا أمس دون مقدمات، وتوفى على أصغر أشقائه ليلحق بأخية مروان المتوفى منذ شهرين، ومازال محمد شقيقهم الأكبر والثالث يرقد فى الفراش دون الوصول لعلاج أو تشخيص طبى لحالته.

وفعل رواد مواقع التواصل الاجتماعى هاشتاج أنقذوا محمد ابن منية النصر، على نطاق واسع منذ الأمس، وبعد تلقيهم خبر وفاة شقيقه الأصغر سيطر الحزن على أهالى مركز منية النصر، مطالبين المسئولين بالتدخل لإنقاذه.

 وعلى الرغم من التقدم الكبير في العناية بالأطفال سواء المبتسرين (الخدّج) من خلال الحضانات المجهزة، أو الأطفال الأكبر سنا، فإن خطر الموت جراء الولادة المبكرة Preterm birth والإصابة بالالتهاب الرئوي لا يزالان من أكبر أسباب الوفيات في الأطفال ما دون سن الخامسة نتيجة للمضاعفات التي تتركها الولادة المبكرة على أجهزة الجسم وتعجل بالوفاة في سن مبكرة جدا.

ولمعرفة حجم الكارثة يكفي أن نعلم أن هذين العاملين فقط (الولادة المبكرة والالتهاب الرئوي) تسببا في وفيات ما يقرب من مليوني طفل حول العالم في عام 2013 وذلك حسب أحدث الدراسات التي تناولت آثار الولادة المبكرة على حياة الرضيع والتي نشرت في دورية «لانست» الطبية (The Lancet) في نهاية شهر سبتمبر (أيلول) من العام الحالي. وتعتبر هذه الدراسة صادمة خاصة مع الجهود المبذولة في العقدين الماضيين للحد من وفيات الأطفال خاصة وأن معظم هذه الأسباب يمكن تجنبها