رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

زعانف الطقس.. فكرة مجنونة للشعور بدرجة الحرارة بشكل مختلف

زعانف الطقس
زعانف الطقس

زعانف الطقس.. هل يمكن إضافة عضو إلى الجسم؟ يضيف لقدراته المعرفية وإمكانياته العقلية؟

في الواقع يمكن ذلك من خلال ما يُطلق عليه زعانف الطقس، التي تعد في الأساس عضو إضافي، مما يسمح له باستيعاب الأشياء بطريقة تختلف عن أي إنسان آخر.

ةقام مانيل دي أغواس، وهو فنان إسباني وناشط في مجال الترانسبيس مقيم في برشلونة، بدفع حدود ما يستطيع جسم الإنسان القيام به بمساعدة التكنولوجيا الحديثة.

من خلال زوج من الأعضاء الاصطناعية المزروعة على جانبي رأسه التي أطلق عليها زعانف الطقس، يستطيع مانيل "سماع" الطقس، والشعور به بطرق يصعب على البشر تخيلها!

تصميم أنيق

يتم تثبيت زعانف الطقس، التي تشبه الصدف الأبيض الكبير، فوق أذنيه ومثبتة بالعظام الصدغية في جمجمته، فهي تتصل بدماغ مانيل من خلال الدوائر وتعمل كأعضاء وظيفية تسمح له باكتشاف التغيرات في درجة الحرارة والرطوبة وحتى الضغط الجوي.

وترسل الزعانف أيضًا موجات صوتية إلى دماغه من خلال التوصيل العظمي، كما يمكن إعادة شحنها بالطاقة الشمسية وحتى توصيلها بالأجهزة عبر شبكة Wi-Fi!

فهم أفضل للطقس

وينقسم تصميم زعانف الطقس إلى مسارين مختلفين: تصميم" الإحساس " وتصميم الحواس أو المنبهات التي أراها، والتي كانت مستوحاة من الأصوات تحت الماء، وتسمح لي بتجربة الغلاف الجوي كما لو كنت مغمورًا في البحر، علمًا بأن تصميم العضو مستوحى من زعانف الأسماك الطائرة.

ويقول الباحث الاسباني الذي تمكن من إتمام هذا العمل، أنه استغرق حوالي شهر للتعود على المحفزات الجديدة وقليلًا أكثر للتعود على وجود جزء مادي جديد من الجسم، ويبدو الأمر كما لو كنت مغمورًا في بيئة سائلة تعمل على تغيير خصائصها باستمرار.

واستطرد مانيل ليقول إن إحدى الفوائد غير المتوقعة لزعانف الطقس تتمثل في أنها زادت من تعاطفه مع الطبيعة وجميع الأنواع الأخرى غير البشرية.

جدير بالذكر أنه في يناير من هذا العام، تمكن مانيل دي أغواس أخيرًا من تحويل حلمه إلى حقيقة، وزرع زعانف صناعية فى جمجمته في عيادة في اليابان، بعد أن رفضها العديد من الأطباء فى إسبانيا، وتزن الزعانف 500 جرام، ويمكن إعادة شحنها بالطاقة الشمسية، ويمكن توصيلها بأجهزة مختلفة عبر شبكة "واى فاى".