رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

أيمن الرقب القيادي لـ«النبأ»: بقاء إيران فى المنطقة «بعبع» لابتزاز دول الخليج.. (حوار)

الدكتور أيمن الرقب
الدكتور أيمن الرقب القيادي بحركة فتح

قال الدكتور أيمن الرقب القيادي بحركة فتح وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن مصر تعتبر القضية الفلسطينية قضية أمن قومي، وأن فلسطين هى خط المواجهة الأول، مشيرًا إلى أن مصر خاضت حروبًا كثيرة من أجل فلسطين لكسر القوة الإسرائيلية، وقدمت الكثير من الدعم المادي والمعنوي لفلسطين والشعب، على رغم ما تعرضت له مصر من أزمات منذ 1948.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية في حواره لـ«النبأ»، أنه منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي سدة الحكم وهو يطالب بحل عادل للقضية الفلسطينية، كما تبنى مبادرة إعادة إعمار قطاع غزة، مؤكدًا أن مصر لم تتخل سياسيا ولا ماديًا عن فلسطين وحقن دماء شعبه.

وأشار «الرقب» إلى أن ثقل مصر السياسي وقوتها في المنطقة تدفع أمريكا إلى اللجوء إليها لوقف أي حرب بين فلسطين وإسرائيل، لافتًا إلى أن الرئيس السادات كان ذكيًا  في زمن الأغبياء، مؤكدًا أن رفض فلسطين لاتفاقية كامب ديفيد خطأ تاريخي وأضاع عليها فرصة حقيقة لن تتكرر مرة أخرى.

وأكد أن الرئيس الأمريكي بايدن أبلغ الرئيس الفلسطيني أن حل الدولتين صعب ولن يقدر على ذلك سوى سيدنا عيسي المسيح.

وكشف القيادى فى حركة فتح في حواره لـ«النبأ» عن من الذي يجهز لتولي الرئاسة الفلسطينية في حالة وفاة أبو مازن، وحظوظ محمد دحلان بالفوز بها، وإلى نص الحوار.

بداية.. القضية الفلسطينية وحل الدولتين إلى أين؟

الأمريكان تخلوا عن روايتهم تجاه أنهم يريدون حل الدولتين، فقط يقال ذلك فى الإعلام ولكن دون أن توضع آليات حقيقية لتنفيذ هذا الأمر، وأثناء زيارة الرئيس الأمريكي لفلسطين ولقائه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، صرح له فى اجتماع مغلق أن حل القضية الفلسطينية صعب جدًا، وأن ذلك لن يتم إلا على يد سيدنا عيسى المسيح عليه السلام، أي سننتظر إلى يوم القيامة.

الأمريكان يعجزون عن فتح قنصليتهم في القدس التى أنشئت قبل الاحتلال بعشرين عامًا، رغم وعود بايدن بفتحها.

انغلاق الأفق السياسي دفع الفلسطينيين إلى إحراج الولايات المتحدة مرة أخرى عن طريق تقديم طلب عضوية كاملة لمجلس الأمن في سبتمبر الماضي، والتي سيتم التصويت عليها في ديسمبر المقبل، وأتوقع أن يستخدم الفيتو الأمريكي ضد الطلب الفلسطيني، وهذا ما أبلغ به الأمريكان فلسطين فى حالة التقدم بطلب العضوية، ولكن نحتاج أولًا إلى تمرير هذا الطلب قبل التصويت عن طريق الحصول على 9 من أصل 15  صوتا لصالح طلب فلسطين.

كما أنه عندما زار الرئيس الفلسطيني مصر والتقى بالرئيس عبد الفتاح السيسي، كان الهدف الأساس الحصول على دعم الدول للموافقة على طلب فلسطين، ومساندة مصر لهذا الطلب لدورها القوي بين الدول وتمتعها بالعلاقات الجيدة مع الكثير من الدول، فاللقاء تناول القضية الفلسطينية ودعم مصر الكامل لايجاد حل عادل للدولتين وحق تقرير المصير.

المشهد السياسي الفلسطيني مغلق لعدم وجود شريك إسرائيلي، ولو تابعنا تصريحات مسؤولي الإحتلال الإسرائيلي لا نجد منهم من يريد حل الدولتين وإتمام السلام، أو إيجاد آلية للتعايش بين الشعب الفلسطيني والاحتلال الإسرائيلي، وهذا الأمر يحتاج إلى مغامرة من صحاب القرار في العالم.

حدثنا عن تفاصيل ما دار بين الرئيس السيسي وعباس؟

كان الحديث عن عدم وجود شريك إسرائيلي والضغط على الولايات المتحدة للإعلان عن عقد مؤتمر دولي للسلام للضغط على الكيان الإسرائيلي، كما شهد اللقاء نصائح للجانب الفلسطيني بعدم التوجه لصدام مع الولايات الأمريكية، والتصعيد في قطاع غزة.

مصر لديها حساسية فى ملفات كثيرة جدًا تقرؤها قبل أن تحدث، ورأينا أنها قرأت ما حدث في الانقسام الفلسطيني وطالبت في مارس 2005 ضم حماس والجهاد الإسلامي في منظمة التحرير الفلسطينية، وعقد الاجتماع في القاهرة، ولكن أفسد هذا الجهد، ثم حصل الانقسام، ولم نستغل استشراق مصر للمستقبل ولم يسمع بالنصائح، فنحن ندرك خبرة مصر في الملف.

وماذا دار بين الرئيس الفلسطيني ونظيره الأمريكي؟

عندما طلب أبو مازن من الرئيس الأمريكي عقد مؤتمر للسلام قال له «ما أقدرش اعمله»، وعندما طلب منه حلا عادلا للدولتين قال له قضيتكم صعبة ولن يقدر على حلها سوى سيدنا عيسي المسيح، ولم يعلن عن تبنيه أى مقترح للسلام.

هل رؤية بايدن للقضية الفلسطينية تختلف عن نظرة ترامب؟

أرى أن الاثنين ينفذون أجندة واحدة، وما يحدث هو تغير وجوه فقط، ومن يحرك الدفة هي حكومة الظل في الولايات المتحدة الأمريكية، في الاتجاه الذى تريده، ففي الملف الفلسطيني ترامب تحدث عن السلام الاقتصادي، جاء بايدن لم يستطع تنفيذ السلام الاقتصادي، كما أن الاتفاقية الإبراهيمية لم تتم حتى الآن.

وما رأيك في تعامل مصر مع القضية الفلسطينية؟

مصر اعتبرت أن القضية الفلسطينية قضية أمن قومي، وأن فلسطين هى خط المواجهة الأول، ومصر خاضت حروبًا من أجل فلسطين لكسر القوة الإسرائيلية، وقدمت الكثير من الدعم المادي والمعنوي لفلسطين والشعب، على رغم ما تعرضت له مصر من أزمات من 48 لم يوقف هذا عن دعم لفلسطين على مدى تاريخها حتى يومنا هذا.

بعد انتصار مصر في حرب 73 لم تتخل عن فلسطين فى اتفاقية كامب ديفيد، ويرى الكثيرون من الفلسطينيين أن الرئيس السادات كان ذكيًا في زمن الأغبياء عندما كان يرى أن أمرين يجب أن نكسرهما، أولا نكسر النظرية والتمدد الصهيوني والانسحاب من الأراضي التى احتلوها، وهذا ما حدث بعد تحرير سيناء، الأمر الثاني حاول الرئيس السادات أن يدخل فلسطين فى هذا الأمر وأن يعيد لهم الأراضي التى احتلت وإنشاء دولتهم، ولكن  أبو عمار حينها كان ضمن تحالفات فى المنطقة رفضوا مقترح السادات، كما أن هذا التحالف لم يحدث أى تغيير للقضية الفلسطينية، والآن رجعنا عن ما رفضناه فى 79.

أعتقد لو كنا اشتركنا فى اتفاقية كامب ديفيد لكان الوضع اختلف الآن في فلسطين، ولم  نشهد هذا التوسع فى الاستيطان، وكان سيكون لنا دولة على الأقل، وما حدث من رفضنا لمقترح الرئيس السادات والمشاركة في اتفاقية السلام كان خطأ تاريخيا وأضعنا فرصة حقيقة لن تتكرر مرة أخرى، وخاصة أن مصر كانت ستكون الحامي لفلسطين لأنها كانت منتصرة فى الحرب وستفرض شروطها، وأعتقد أن اغتيال الرئيس السادات هو عدم استكمال خطة السلام لفلسطين لأن هذا سيعني تفكك دولة الاحتلال وانهيارها.

الآن ستعود الأمور إلى الصراع فى المنطقة للإبقاء على دولة الاحتلال، بحجة وجود عدو هو فلسطين وعدو أبعد هو إيران والتى لن تهاجم إسرائيل نهائيًا، وإن فشلت وانهارت إيران سيأتون بدولة أخرى عدوا لإسرائيل، فبقاء دولة إيران فى المنطقة هي بعبع لابتزاز دول الخليج، وما نراه في العداء بين إيران وإسرائيل لا يوجد في الحقيقة منه أي شيء، كما أن أحد المشايخ فى إيران شبه الخامئني بأنه يشبه أحد أنبياء بني إسرائيل، هذا التشبيه إسقاط خطير جدًا وكأنك جزء من امتداد لبني إسرائيل.

وكيف ترى تعامل الرئيس السيسي مع القضية الفلسطينية؟

منذ أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم، قال في اليوم الأول من يريد أن يواجه الإرهاب عليه حل عادل للقضية الفلسطينية، وفي عهد الرئيس السيسي بدأ الحديث عن ضرورة إحداث المصالحة الفلسطينية، فمصر استضافت وفود للمصالحة وبذلت جهودا لإتمام هذا الاتفاق ولكن دول أقليمية أفسدت هذا الاتفاق مثل تركيا وإيران وقطر، فهؤلاء غزوا الانقسام الفلسطيني كل بأدواته وكل منهم يريد أن يبقي الحال كما هو عليه، ليبقى له جيوب في الدولة الفلسطينية.

الجانب المصري لم يتخلى سياسيا ولا ماديا عن فلسطين وحقن دماء الشعب الفلسطيني، وكان آخرها حرب 2021 فمصر بذلت جهدا كبيرا لمنع استمرار الحرب التى استمرت 11 يومًا، وقام الرئيس السيسي وقتها رغم أنه كان في فرنسا الإعلان عن دعم وإعادة إعمار قطاع غزة بنصف مليار دولار، ولم ينتظر موافقة الكيان الصهيوني كما كانت تفعل بعض الدول، ولكنه وجه المعدات وأدخل مواد البناء والعمالة المصرية لإعادة إعمار القطاع،فغزة ما زالت تعاني من الحروب حيث إنه تم إغلاق 2000 مصنع في القطاع.

كما أنه فى الحرب الأخيرة فى أغسطس 2022، مصر نصحت الفلسطينيين عندما تم اعتقال الشيخ بسام الساعدي في أول أغسطس بعد التصعيد والدخول فى مواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي، فمنظمة الجهاد الإسلامي كانت أبلغت القطريين بأنه إن لم يطلق سراح الشيخ الساعدي سنطلق صواريخ على تل أبيب، وبالطبع تل أبيب أبلغت مصر بذلك التى تحركت بسرعة، لأنها تدرك أنه سيكون هناك ردة فعل من الإسرائيليين على قطاع غزة، وتفاوضت مع الجهاد الإسلامي وطلبت منهم عدم وضع أنفسهم فى مهلكة مع هذا الاحتلال، لأنه جاهز للرد، ولكن الجهاد الإسلامي لم يسمع لصوت العقل من الجانب المصري، ونفذ تهديده، وبذل الجانب المصري جهدًا كبيرًا جدًا لوقف هذا الحرب لحقن دماء الشعب الفلسطيني، وخضنًا حربًا بلا داع وتسببت في مزيد من الخراب لقطاع غزة رغم التحذيرات المصرية.

دائما تلجأ أمريكا لمصر لوقف الحرب في غزة.. ما السبب الحقيقي وراء ذلك؟

يرجع ذلك لعدة أسباب، أولا الجغرافيا السياسية لمصر، فهي لها حدود على قطاع غزة والضفة، كما أنها أكبر دولة فى منطقة الشرق الأوسط، وكذلك وجود اتفاقية سلام بينها وبين إسرائيل أعطي لها فرصة للتحرك بين فلسطين والاحتلال الإسرائيلي، فثقل مصر السياسي وقوتها في المنطقة يدفع أمريكا إلى اللجوء إليها لوقف أى حرب بين فلسطين وإسرائيل، وأن تراعي هذا الأمر، كما أن الفلسطينيين يحبون مصر ويستجيبون لمطالبها.

مصر تعتبر أن قضية فلسطين أمن قومى مصري وأن غزة تعيش في كنف الأمن القومى المصري، كما أن واجب مصر تجاه فلسطين واجب إنساني وأخلاقي وأمني.

ما آخر التطورات فى ملف المصالحة بين الفصائل الفسلطينية؟

بصراحة آخر فترة كانت المصالحة تسير على قدم وساق إلى حين أحبط هذا الجهد، وهناك مسؤولون داخل حركتي فتح وحماس لا يريدون المصالحة، لأن بقاء الانقسام يستفيدون منه، والشعب الفلسطيني الوحيد هو من يدفع فاتورة هذا الانقسام.

أعتقد أنه كانت لدينا فرصة كبيرة جدًا فى 2020 بجهد مصري في إنهاء هذا الانقسام، عن طريق إجراء الانتخابات البرلمانية على مراحل، يشارك فيها الجميع ينتج عنها برلمان فلسطيني بديلًا للبرلمان الذى حله الرئيس أبو مازن فى 2019.

المشكلة الحقيقية التى ستواجهنا لعدم وجود برلمان، أنه فى حالة وفاة الرئيس الفلسطيني سنواجه أزمة حقيقة فى الانتقال السلمي للسطة، لأنه وفقًا للدستور من يرأس المدة الانتقالية رئيس المجلس التشريعي وهو محل حاليًا فمن سيرأس؟ وهذا سيدخلنا فى حالة صراع دستوري كبير جدا، وتأجيل الانتخابات البرلمانية إلى أجل غير مسمى يدخلنا في مرحلة تيه جديدة.

منذ 2020 وهناك برود فى المصالحة بل بالعكس هناك هجوم مستمر من قبل فتح وحماس في الإعلام ضد بعضهم البعض، وهذا يعطي إحباطا للشعب الفلسطيني، وبين الحين والآخر تحاول مصر اتمام المصالحة ولكن دون جدوى، وهذا الانقسام المستفيد الوحيد منه الاحتلال الإسرائيلي، وأرى أن الكرة الآن فى ملعب الرئيس أبومازن لإنهاء الانقسام عن طريق الإعلان عن الانتخابات وإجرائها فى القدس.

من يتولى الحكم بعد الرئيس الفلسطيني وخاصة أن هناك تقارير تحدثت عن أنه يتم الإعداد لمحمد دحلان لتولي الحكم؟

هناك قيادات فلسطينية تجهز الآن، ونرفض أن يفرض علينا رئيس بعينه مهما كانت الدول التى تقف خلفه وتسانده، ومن يجهز الآن لتولي الرئاسة هو حسين الشيخ عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، حيث تفرش له الطرق بالورد ليصل للحكم، كيف سيصل هذا السؤال؟ هل سيعقد مؤتمر لحركة فتح ويتم التخلص من باقي الخصوم عن طريق أن يكون نائب الرئيس وفي حالة موت أبو مازن يتولى نائب الرئيس رئاسة السلطة وهذا وارد، وأنا أتوقع أن يكون المؤتمر قبل نهاية هذا العام، ولكن الشعب الفلسطيني سيطالب بتطبيق الدستور أن يتم انتخاب الرئيس والاحتكام إلى الديمقراطية.

وماذا عن محمد دحلان؟

محمد دحلان قد يأتى بطريقة ديمقراطية إذا حدثت انتخابات رئاسية،  ولا يتم التجهيز له حاليا لإنه خارج النظام السياسي الفلسطيني، فكيف سيأتى إلى سدة الحكم؟، ومحمد دحلان منع من دخول الأراضي الفلسطينية بقرار من السلطة، لوجود خلافات بينه وبين الرئيس أبو مازن، فالشعب الفلسطيني هو الذي سيختار من يحكمه، محمد دحلان له قبول شعبي وعلاقات دولية وعربية قوية، كما أن كل الملفات التى حكم بها محمد دحلان أقفلت ولم يثبت عليه أى شيء، وعندما قرر المثول أمام المحكمة أخرج من الضفة بعد محاصرة منزله لتعرضه لمحاولة اغتيال.

هل كان هناك محاولات للصلح بين دحلان وأبو مازن؟

محاولات كثيرة ودول كبرى دخلت على الخط من أجل المصالحة منها روسيا ومصر والأردن والإمارات والسعودية ولبنان، ولم تنجح كل المحاولات للمصالحة بسبب بطانة الرئيس، ودائمًا الرئيس الفلسطيني هو من يهاجم محمد دحلان أولًا وما يحدث من دحلان هو رد فعل لهذا الهجوم.

وكيف نظرت إلى تقرير الولايات المتحدة عن مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة ردا على بيان الجيش الإسرائيلي؟

هناك أكثر من 200 شهيد من الإعلام سقطوا خلال المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي خلال 22 عاما الماضية، كما أن ملف الصحيفة أثير لأكثر من مرة لعدة أسباب أولا: نشاط هذه الصحيفة ودورها البارز في تغطية الشأن الفلسطيني، وثانيا: تحمل الجنسية الأمريكية والتى وضعت الولايات في موقف محرج نظرا لتحرك أسرتها بكل سهولة ومطالبتهم المستمرة الكشف المتسبب في وفاتها، كما أن البيان الصادر عن جيش الاحتلال الإسرائيلي «هلامي ومايع» ولم يحمل أى جندي المسئولية، ومعظم التصريحات التى تصدر عن قيادات جيش الاحتلال تؤكد أنها لن تقدم أى جندي للمحاكمة لزعمها أنه يدافع عن نفسه.

هناك صمت أمريكي واضح وصريح ضد الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، ولن تتحرك للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، فالولايات المتحدة الأمريكية تعتبر إسرائيل إحدى ولاياتها، وأكبر مخزن استراتيجي للأسلحة لها فى المنطقة، فبقاء إسرائيل فى المنطقة يخدم كافة المصالح الأمريكية.

بعض قيادات فتح هاجموا بعض الدول العربية لتطبيع علاقتها مع إسرائيل.. فكيف ترى علاقة فلسطين بدول منطقة الخليج؟

أولا أنا ضد أن نهاجم أى دولة عربية ولا بد أن تعتذر قيادات فتح عن ذلك، وأنا مع أن كل دولة عربية لها مصالحها وتتحرك وفقا لذلك، وأحترم قرار بعض الدول العربية لتطبيع علاقتها مع إسرائيل، ولكني حزين لهذا القرار وأرفض مهاجمة هذه الدول، وكنت أتمنى أن يكون التطبيع مع الدولة الفلسطينية، كما أنني ضد أن نعيد التاريخ مرة أخرى عندما هاجمنا مصر على توقيع اتفاقية السلام ثم ندمنا بعد ذلك على هذا القرار، ولكني أرى أن نحافظ على عمقنا العربي على قدر المستطاع، وعدم الاستغناء عنه، ويجب أن نعيد علاقتنا مع دول المنطقة العربية بأكثر إيجابية.