رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

علي الهواري يكتب: أخطر الأسئلة التي تشغل بال المصريين عن «الجنس»

علي الهواري يكتب:
علي الهواري يكتب: أخطر الأسئلة التي تشغل بال المصريين

 

خلال الفترة القليلة الماضية تلقت دار الإفتاء المصرية عددا من الأسئلة التي تتعلق بالعلاقة الحميمية بين الرجل وزوجته، وكيفية التخلص من العادة السرية، والحكم الشرعي لمشاهدة الأفلام الإباحية، والحكم الشرعي لممارسة الجنس الإلكتروني بين الرجل وزوجته، مما أثار الكثير من الأسئلة وعلامات الاستفهام حول سر اهتمام المصريين بالعلاقات الجنسية في هذا التوقيت.

إفشاء أسرار العلاقة الحميمية

قالت دار الإفتاء، إن إفشاء ما يقع بين الرجل وزوجته حال الجماع أو ما يتصل بذلك حرام شرعًا، فعن أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ  رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: ((إِنَّ مِنْ أَشَرِّ النَّاسِ عِنْدَ اللَّهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ الرَّجُلَ يُفْضِي إِلَى امْرَأَتِهِ وَتُفْضِي إِلَيْهِ ثُمَّ يَنْشُرُ سِرَّهَا)) أخرجه مسلم في صحيحه.

وذكر الإمام النووي في "شرحه على صحيح مسلم" (10/ 8): [فِي هَذَا الْحَدِيثِ تَحْرِيمُ إِفْشَاءِ الرَّجُلِ مَا يَجْرِي بَيْنَهُ وَبَيْنَ امْرَأَتِهِ مِنْ أُمُورِ الِاسْتِمْتَاعِ وَوَصْفِ تَفَاصِيلِ ذَلِكَ وَمَا يَجْرِي مِنَ الْمَرْأَةِ فِيهِ مِنْ قَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ وَنَحْوِهِ].

وعن أَسْمَاءُ بِنْتُ يَزِيدَ رضي الله عنها، أَنَّهَا كَانَتْ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَالرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ قُعُودٌ عِنْدَهُ فَقَالَ: ((لَعَلَّ رَجُلًا يَقُولُ: مَا يَفْعَلُ بِأَهْلِهِ، وَلَعَلَّ امْرَأَةً تُخْبِرُ بِمَا فَعَلَتْ مَعَ زَوْجِهَا)) فَأَرَمَّ الْقَوْمُ، فَقُلْتُ: إِي وَاللهِ يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّهُنَّ لَيَقُلْنَ،وَإِنَّهُمْ لَيَفْعَلُونَ، قَالَ: ((فَلَا تَفْعَلُوا، فَإِنَّمَا مِثْلُ ذَلِكَ مِثْلُ الشَّيْطَانُ لَقِيَ شَيْطَانَةً فِي طَرِيقٍ فَغَشِيَهَا وَالنَّاسُ يَنْظُرُونَ)) أخرجه أحمد في مسنده.

وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «الشِّيَاعُ حَرَامٌ»، قَالَ ابْنُ لَهِيعَةَ: يَعْنِي: الَّذِي يَفْتَخِرُ بِالْجِمَاعِ، أخرجه أحمد في مسنده.

وعد ابن حجر الهيتمي وابن القيم وابن علان وغيرهم ذلك التصرف من الكبائر، فقد قال ابن حجر الهيتمي في "الزواجر عن اقتراف الكبائر" (2/ 45): [(الْكَبِيرَةُ الثَّالِثَةُ وَالرَّابِعَةُ وَالسِّتُّونَ بَعْدَ الْمِائَتَيْنِ: إفْشَاءُ الرَّجُلِ سِرَّ زَوْجَتِهِ وَهِيَ سِرَّهُ بِأَنْ تَذْكُرَ مَا يَقَعُ بَيْنَهُمَا مِنْ تَفَاصِيلِ الْجِمَاعِ وَنَحْوِهَا مِمَّا يَخْفَى)].

وشددت دار الإفتاء: عليه فعلى المسلم والمسلمة أن يستترا بستر الله تعالى في هذه الأمور، فهذا مما يجب أن يطوى ولا يحكى، وفي إذاعته وإشاعته فساد عظيم، فليتق الزوجان ربهما، ولا يقعان في هذه الكبيرة.

الإفتاء توضح طرق التخلص من العادة السرية

أجابت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الإلكتروني على سؤال يقول صاحبه:" كيف يمكن التخلص من العادة السرية والتوبة منها؟.

واستشهدت الإفتاء بقوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ • إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ • فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ﴾، موضحة إن الاستمناء: هو إخراج المني بغير جماع في اليقظة؛ وذلك استفراغًا للشهوة، وهو حرام شرعًا، فالمستمني قد ابتغى لشهوته وراء ذلك، ولا يستثنى من حرمة الاستمناء إلا ما كان بيد الزوجة لزوجها وبالعكس.

وأوضحت الإفتاء طرق التخلص من العادة السرية هي:

1- عدم الخلوة بالنفس كثيرًا.

2- غض البصر عن المحرمات.

3- عدم الفكر في مثيرات الشهوة.

4- ملازمة الصحبة الصالحة التي تعين الإنسان على الاستقامة.

5- الإكثار من صوم النوافل؛ فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ شَبَابًا لَا نَجِدُ شَيْئًا، فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ: «يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ» أخرجه البخاري في "صحيحه".

6- النظر في عواقب الأمور، وأن الله تعالى يراك، فعليك بمراقبة الله تعالى، واحترام نظره إليك، والاستحياء أن يجدك على معصيته، ولتستحِ أنك تتجنب نظر الناس ومعرفة الناس بذلك، ولا تتجنب نظر الله تعالى وعلمه بذلك، قال الله تعالى: ﴿يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللهِ وَهُوَ مَعَهُمْ﴾ [النساء: 108].

كما أوضحت الإفتاء إنه يتربت على الاستمناء ما يلي.. 

1- استحقاق الإثم بالوقوع في الذنب، ولا فرق في حرمته بين الرجل والمرأة.

2- وجوب التوبة على من وقع في ذلك، بأن يقلع عن هذه العادة السيئة، ويندم على ما فرط في حق الله تعالى، ويعزم على عدم العودة إليها.

3- حدوث الجنابة بإنزال المني بشهوة، فلا بد من الغسل بتعميم الجسد بالماء المطلق بنية رفع الحدث الأكبر للتطهر.

4- كون الاستمناء من المفطرات إذا حدث في نهار رمضان، فيجب قضاء اليوم، والتوبة من هذا الذنب، ومن ذنب الإفطار العمد في رمضان.

وكانت دار الإفتاء المصرية، قد نشرت عبر الصفحة الرسمية لموقعها الرسمية فتوى عن حكم العادة السرية وكيفية التوبة منها، وأشارت إلى قول الله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ • إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ • فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ﴾ [المؤمنون: 5-7].

وأوضحت دار الإفتاء في الفتوى التي أعادت نشرها عن حكم العادة السرية أن الاستمناء هو إخراج المني بغير جماع في اليقظة؛ وذلك استفراغًا للشهوة، وهو حرام شرعًا، فالمستمني قد ابتغى لشهوته وراء ذلك، ولا يستثنى من حرمة الاستمناء إلا ما كان بيد الزوجة لزوجها وبالعكس.

وبخصوص حكم العادة السرية قالت دار الإفتاء إنه يترتب على الاستمناء ما يلي:

1- استحقاق الإثم بالوقوع في الذنب، ولا فرق في حرمته بين الرجل والمرأة.

2- وجوب التوبة على من وقع في ذلك، بأن يقلع عن هذه العادة السيئة، ويندم على ما فرط في حق الله تعالى، ويعزم على عدم العودة إليها.

3- حدوث الجنابة بإنزال المني بشهوة، فلا بد من الغسل بتعميم الجسد بالماء المطلق بنية رفع الحدث الأكبر للتطهر.

4- كون الاستمناء من المفطرات إذا حدث في نهار رمضان، فيجب قضاء اليوم، والتوبة من هذا الذنب، ومن ذنب الإفطار العمد في رمضان.

وأشارت دار الإفتاء إلى أن طرق التخلص من العادة السرية هي:

1- عدم الخلوة بالنفس كثيرًا.

2- غض البصر عن المحرمات.

3- عدم الفكر في مثيرات الشهوة.

4- ملازمة الصحبة الصالحة التي تعين الإنسان على الاستقامة.

5- الإكثار من صوم النوافل؛ فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ شَبَابًا لَا نَجِدُ شَيْئًا، فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ: «يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ» أخرجه البخاري في صحيحه.

6- النظر في عواقب الأمور، وأن الله تعالى يراك، فعليك بمراقبة الله تعالى، واحترام نظره إليك، والاستحياء أن يجدك على معصيته، ولتستحِ أنك تتجنب نظر الناس ومعرفة الناس بذلك، ولا تتجنب نظر الله تعالى وعلمه بذلك، قال الله تعالى: ﴿يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللهِ وَهُوَ مَعَهُمْ﴾ [النساء: 108]، والله سبحانه وتعالى أعلم.

وكان الدكتور محمد ابراهيم العشماوي أستاذ الحديث بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر بطنطا، قد قال، إن ممارسة العادة السرية مباح للضرورة، إذا خشي الإنسان على نفسه الوقوع في الزنا، عملا بقاعدة ارتكاب أخف الضررين وأهون الشرين.

وأوضح العشماوي على صفحته بفيسبوك، أن موقف الشريعة الإسلامية من ممارسة العادة السرية فهو موقف التحريم، استنادا إلى قوله تعالى: "والذين هم لفروجهم حافظون، إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين، فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون".

وأشار الأستاذ بجامعة الأزهر، إلى أن المقصود في قوله تعالى (وراء ذلك) يشمل كل ممارسة جنسية خارج دائرة الزواج المشروع أو التسري بالإماء، فيدخل فيه الزنا، واللواط، والسحاق، ونكاح اليد، ونكاح البهائم، وإتيان المرأة في دبرها، وإتيانها وهي حائض، أو في غير موضع الحرث.

ولفت العشماوي، إلى أن سبيل التخلص منها؛ فبمعرفة أضرارها وآثارها السلبية الخطيرة على الفرد وعلى المجتمع - على النحو الذي بيناه - واختيار الرفقة الصالحة، وهجر رفقاء السوء، والبعد عن المثيرات الجنسية، وتجنب مشاهدة الأفلام الإباحية، وغض البصر عن المحرمات، وعدم الاختلاط المحرم بالنساء، وممارسة الأنشطة الرياضية ككرة القدم ورفع الأثقال والسباحة والعدو، والفكرية كالقراءة والبحث العلمي، والأدبية ككتابة القصة والرواية والمقال والشعر، والروحية كالصلاة والصوم والذكر والدعاء وقراءة القرآن؛ فإنها تقلل حدة الشهوة حتى يبلغ الكتاب أجله، والتعجيل بالزواج ما استطاع إلى ذلك سبيلا.

حكم مشاهدة الأفلام الإباحية 

 سؤال تم توجيهه لدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال فيديو منشور له عبر قناة دار الإفتاء المصرية، عبر اليوتيوب.   

وأجاب الشيخ محمود شلبي، قائلًا: قال الله تعالى فى سورة المؤمنون ((قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ))، وجاء فى الحديث (العينان تزنيان وزناهُما النظرُ). 

وأشار إلى أن مشاهدة الأفلام الإباحية حرام لا تجوز، ومن فعل ذلك عليه أن يستغفر الله تعالى ويتوب إليه ويبتعد عن ذلك تمامًا، ومن ثم الأعمال الصالحة. 

وأجاب الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر المذاع على صفحة دار الإفتاء عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مضمون السؤال: ما هو حكم مشاهدة الأفلام الإباحية وهل يطبق على من يصر على مشاهدتها حد الزنا؟.

ورد ممدوح، قائلًا: الأفلام الإباحية هي لعنة تجلب غضب الرب وتورث الإنسان سواد المعصية، وهي سبب عظيم من أسباب البلاء ومشاهدتها ذنب ولا يطبق على مرتكبها حد الزنا لان الزنا شيء ومشاهدة هذه الأفلام القبيحة شيء آخر، ناصحًا على من يقدم على مشاهدة هذه الأفلام أن يتقي الله عز وجل وأن يحفظ نعمة البصر التي أنعم بها الله عليه.

وأرسل شخص سؤال إلى دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية يقول فيه: "أشاهد الأفلام الإباحية وأمارس العادة السرية، فأترك الصلاة بسببهما فهل هذا صحيح وماذا أفعل؟ 

رد الشيخ أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء للرد على أسئلة المتابعين، قائلا: أولا مشاهدة الأفلام الإباحية حرام شرعا وتضعف الإيمان وتجلب الفقر على صاحبها  وتغضب الله عز وجل، وكذلك العادة السرية حرام شرعا ولا تجوز.

كما ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية من امرأة تقول: "لي زميلة في العمل وهل على قدر كبير من الخلق، اشتكت لي أن زوجها يشاهد أفلامًا إباحية، ولا تعرف ما الذي يعجبه فيها، وسألتنى هل يجوز أن أشاهد مثل هذه الأفلام من أجل أن أجذب زوجي نحوي، خصوصًا أننا مسلمون وشرقيون ولسنا مجتمعًا منفتحًا مثل الغرب، هل تكون بذلك آثمة، ونصحتها بعدم مشاهدة مثل هذه الأفلام، لأنها اطلاع على عورات وحرام، وحاولي أن تجتهدي في محاولة جذبها إليك، ولا تتركيه يشاهد هذه الأفلام.. فهل ما فعلته حلال أم حرام؟".

وأجاب الدكتور عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء قائلًا:ما قلته حضرتك صحيح، لا يمكن أن يطلب منها أحد تشاهد هذه الأفلام، من الفطرة أن تتزين المرأة لزوجها، وأن تعرف كيف تسعده، وإذا كنت لا تستطيعن فعل ذلك، عليك بالتوجه مع زوجك إلى طبيبة علاقات أسرية، وتجلسي معك انفراد، وتقول لك بعض الأمور التي تفعلينها مع زوجك.

أما أن نطلب منك أن تشاهدي هذه الأفلام، وأخلاقك تفسد، وأخلاق زوجك تفسد، والإنسان لا يأمن الفتن، ولا يأمن أن تتعلقي بمشاهدة هذه النوعية من الأفلام، وتقعين في مشاكل لاحقًا، إذن مشاهدتك لها غير جائزة، وانصحي زوجك بالرجوع إلى الله تعالى، وعدم النظر إلى هذه الأشياء المحرمة، التي هي بالفعل قائمة بغرض إفساد المسلمين وأخلاق المجتمعات.

كما ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية من امرأة تقول إن زوجها يشاهد مواقع محرمة وإباحية ويرفض معاملتها كزوجة واستعاض بهذه المواقع عن معاشرتها معاشرة الحلال، وتسأل حول حكم الدين في مشاهدة الأفلام الإباحية؟.

 وأجاب الدكتور عويضة عثمان، مدير الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، قائلًا: المواقع الإباحية جاءت بويل وخراب على الأسرة المسلمة، وتسببت في حالات كثيرة من الطلاق، وذلك بسبب أن الرجل يستعيض بالحرام عن ما حلله الله عز وجل له. ومن يفعل هذا ينسى أن الله يراه، وأنه سيحاسب أمامه يوم القيامة.

 وهذه المواقع دمرت البيوت والأخلاق والنفوس، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول إنه "رأى قوم في ليلة الإسراء والمعراج يأكلون لحم نتن يخرج منه صديد وأمامهم لحم طيب، وعندما سأل جبريل عليه السلام ما هولاء؟، قال هذا الرجل تكون عنده الزوجة الحلال فيتركها ويذهب للحرام".

في 2015، أثارت تصريحات للفنانة "انتصار" استياء الملايين من المصريين بسبب  التصريحات التى تشجع الشباب على مشاهدة الأفلام الإباحية  عندما أكدت على  أن 70% من الرجال المصريين يشاهدون المواقع الإباحية، دون الاستناد على إحصائيات موثقة، متهمة ملايين الرجال المصريين بمشاهدة مثل هذه الأفلام المخلة، ومشككة فى أخلاق الرجال المصريين دون سند قانونى.

وقد رد عليها الدكتور "محمد عادل الحديدى" أستاذ الطب بجامعة المنصورة، الذي أكد أن الأرقام التى أعلنت عنها انتصار غير صحيحة أو حقيقية فهى من وحى خيالها، وتتضمن الكثير من المبالغة، فحتى الآن لا توجد إحصائيات أو نسب دقيقة يمكن الاعتماد عليها، فلا يمكن إنكار توجه الشباب فى مصر والوطن العربى للدخول على هذه المواقع الإباحية لكنها ترجع لعدد من الأسباب المهمة أولها عدم تدريس الثقافة الجنسية فى المدارس، فلا يمكن الحصول على معلومات صحيحة من مصادر وثيقة، مؤكدا قلة نسب مشاهدة الأفلام الإباحية فى الدول الغربية بسبب الحرية والتفتح وتوفر لمعلومات الصحيحة فى كل مكان.

وحذر "الحديدى" من الانسياق لمثل هذه التصريحات المبالغ فيها والدعوة لمشاهدة الأفلام الإباحية خوفا من زيادة معدلات الاغتصاب والتحرش كوسيلة للابتعاد عن الكبت وتقليد ما يشاهدونه، كما تؤدى إلى نفور الأزواج من زوجاتهم واتساع الفجوة وتدمير العلاقات الزوجية والحياة الأسرية المستقرة، مما قد يؤدى إلى مشاكل أكبر، ناصحا بضرورة تقديم معلومات جنسية صحيحة وانتقاء المصادر وعدم إطلاق تصريحات لا تعتمد على دراسات ومعلومات موثقة.

وحسب مراكو بحثية متخصصة تأتي مصر ضمن أكثر 10 دول مشاهدة للمواقع الإباحية حول العالم، مع السعودية وإيران.

الجنس الإلكتروني بين الزوجين

كما أثار البعض قضية «الجنس الإلكتروني بين الزوجين»، ففي شهر أغسطس الماضي، أجاب الداعية الإسلامي المصري محمد أبو بكر جاد الرب، على سؤال ورد إليه حول الجنس الإلكتروني بين الزوجين عما إذا كان حلالا أو حراما.

وقال جاد الرب في مقطع فيديو عبر "فيسبوك": "ناس كتير ألحوا عليا علشان أتكلم في هذا الموضوع، ومع إني أعترض على عرض مثل هذه الأمور لأنه وارد أطفال يكونوا بيشوفونا، لكن الأمر في الآونة الأخيرة خرج عن الحد؟".

وأضاف: "الزوج اللي بيسافر للخارج بحثا على لقمة العيش، تمر عليه الأيام والليالي صعبة، خاصة لو أهله وزجته وأولاده مش معاه، لا سيما إن كان في سن فوران الشهوة والشباب، فيلجأ وقتها الزوج إلى الجنس الإلكتروني ويطلب من زوجته تخلع ملابسها، لذا هذا موضعه من الشرع إيه والحكم إيه؟".

وأوضح أن "الإسلام حط للبيوت حرمة، صيانة للأعراض وحماية للنساء، وجعل العلاقة بين الزوج وزجته تقوم على التقدير والمحبة، وليست علاقة شهوانية أو حيوانية، ومن ثم الإسلام شرع كل وسيلة نحمي تلك العلاقة".

وأردف قوله أن "أي وسيلة من وسائل التواصل وأي تطبيق من تطبيقات التواصل مراقب سواء داخليا أو خارجيا، يعني لو أنت بتطلب من مراتك تفتحلك الكاميرا فثق أنك لست وحدك الذي تستمتع بجسم زوجتك كما تظن، في غيرك يرى جسد مراتك ووارد تقع ضحية الابتزاز الإلكتروني سواء المحلي أو العالمي".

وتابع: "التطبيقات الآن يمكنها أن تسترجع الأمور المحذوفة وممكن ترجع الصور من خلالها، بقت في حاجات عجيبة وغريبة وترعب، ومن ثم على كل زوج غيور على عرضه، عليه ألا يلجأ لهذا لأن الموضوع مش واقف على الزوج فقط ولا إنه هيرتاح وخلاص، لأ قد يقع مفاسد كثيرة جدا".

وقال: "كمان أنت بتسيبك زوجتك الله أعلم بحالها وبفوران الشهوة لديها وهذا قد يكون فتح باب عظيم جدا للفساد والإفساد وللحرام والخيانة وبعدين نقول ياريت اللي جرى ما كان".

وأشار إلى أن "هذا الأمر حرام شرعا، لأنه ليس فيه أمان ولا صيانة للأعراض". مضيفا: وأي زوج من حق زوجته ترفض هذا الكلام قولا واحد، مردفا: على زوج أن يستعن بالله على مرارة الأيام، والليالي بالصبر والصلاة، وإن لم تستطع عليه أن تستقدم زوجتك أو قلل أيام السفر.

وأضاف: "رسالة للشباب، إذا كان حرام ذلك للزوج والزوجة، فأنت إزاي تدخل غرف الدردشة سواء كان كلام مسموع أو مرئي، وتقول مبعملش حاجة حرام، حبيبي أنت تقع في الزنا، والزنا نوعين، حقيقي ومجازي، والمجازي دا اللي بتقع فيه، ولذلك حذر منه النبي لما قال: فالعين تزني وزناها النظر، والأذن تزني وزناها السمع، والفرج يصدق ذلك أو يكذبه، مضيفا: الموضوع محتاج وقفة عقلانية منا".

وكانت دار الإفتاء المصرية قد تلقت سؤالًا عبر الصفحة الرسمية على موقعها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» في شهر يونيو 2021، والذي كان نصه: «ما حكم الدين في الجنس الإلكتروني؟».وأجاب الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، بأن الجنس الإلكتروني أو التحدث في كلام مثير بين الرجل والمرأة على الإنترنت ومحاولة إمتاع بعض الحواس من خلال التواصل، هو حرام شرعا ولا يوجد شك في ذلك، مشيرا إلى أن من يقومون بهذا الأمر ليسوا فقط من قليلي الدين ولكن أيضا من معدومي الضمير.

وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية خلال رده على السؤال عبر خدمة البث المباشر، أن الشخص قليل الدين يقوم بالتواصل الجنسي عبر الإنترنت، كما أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد بل يقوم معدوم الضمير بتسجيل المحادثات والفيديوهات أيضا، ويعمل على ابتزاز الشخص الآخر بها: «الابتزاز قد يكون ماليا، أو لطلب طلبات أخرى فيها دعارة أو أشياء من هذا القبيل، فوسائل غير مضمونة» متسائلا: «لماذا يفعل الإنسان بنفسه هكذا».

واختتم مؤكدا أنه إذ لم يكن هناك ابتزاز من جانب الطرف الآخر، فإنه أحيانا يحدث عطل في الهاتف يستدعي الأمر تصليحه، وعند إذن قد يكون العامل في محل التصليح غير أمين ويستخدم المعلومات التي على الهاتف بشكل سيئ ويقوم بابتزاز صاحبه: «لو كان كل هذا مأمون والشخص يضمن تأمين جهازه، فهذا الأمر حرام شرعا».