رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

مساعد وزير الداخلية السابق يوجه رسائل مهمة للشباب بعد مقتل سلمى الشوادفي على يد حبيبها

مقتل سلمى على يد
مقتل سلمى على يد حبيبها إسلام بالزقازيق

لم يمر شهرا ونصف الشهر على واقعة مقتل نيرة أشرف ذبحًا على يد زميلها محمد عادل في مشهد بشع مآساوي أمام جامعة المنصورة، إلا وتكرر نفس المشهد معلنًا كلاكيت تاني مرة مقتل سلمى على يد زميلاها بمدينة الزقايق بمحافظة الشرقية.

سلمى وإسلام

الطالبة سلمى بنت الزقازيق اعتبرها الجميع نيرة أشرف جديدة مع تغير المكان، لكن يربطهم نفس الفعل الشنيع في واقعة اهتز لها الرأي العام المصري والعربي، ورغم كل ذلك إلا أنه تكرر الحادث مرة أخرى معلنًا ضحية جديدة مقتل سلمى على يد زميلها إسلام بمدينة الزقازيق.

يجمع الإثنين كلية واحدة وهى كلية الإعلام باكاديمية الشروق، ومدينة واحدة (الزقازيق) شعر فيها إسلام بعاطفة نحو زميلته سلمى، وهام فيها عشقًا، وكرر فيها قول الشاعر السودانى إدريس جماع، عندما قال: أعظم بيت شعر فى اللغه العربية (السيف فى غمده لا تخشى بواتره، وسيف عينك فى الحالتين بتار) لدرجة أنه قام بوسم أسمها بقلبه قبل أن يقوم بوسم أسمها على ذراعه، وصدره ولكن زميلته كان لها رأىأخر.

اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام السابق

وعلق اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام السابق، على الحادث قائلًا: إن المتهم إسلام عقد النية والعزم على الخلاص من زميلته بدم بارد بنفس طريقة خلاص محمد عادل من المجنى عليها نيرة اشرف فتاة جامعة المنصورة، ونظرًا لعلمه بترددها على عمارة بها جريدة للتدريب قام بتعقبها بمنطقة المنتزة أو الحلقة دائرة قسم أول الزقازيق، وعند دخولها عمارة يعقوب مقر جريدة (عيون الشرقية الآن) بجوار محكمة الزقازيق الابتدائية قام بطعنها بعدد 17 طعنة من سكين كان محرزًا لها، وقد أعدها سلفا لذلك الغرض، وردد عبارة عن مقتلها (عندك حق يا محمد ياعادل كلهم خونة وغدارين).

ويضيف خلال حديثه لـ«النبأ» أن قوات الأمن انتقلت فى حينه إلى مسرح الحادث وتم القبض على المتهم بجوار الجثة والسلاح الأبيض المستخدم فى الحادث، والذى أقر بارتباطه بعلاقة عاطفية بالمجنى عليها، ومساعدتها فيما كانت تحتاج إليه إلا أنها قررت إنهاء العلاقة بطريقة مفاجأة، الأمر الذي أثار حفيظته، وقرر الانتقام منها بنفس طريقة إنهاء المحكوم علية بالإعدام، محمد عادل للطالبة نيرة اشرف فتاة جامعة المنصورة.

ويشير «الشرقاوي» إلى قول المتهم: كنت عايز أشقى غليلى، وانتقم منها، وضربتها طعنات كثيرة مش عارف عددها، وقد تم التحفظ على الكاميرات بمكان الحادث، ونقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى الأحرار لتشريح الجثة لبيان ما بها من إصابات، وسبب الوفاة، والصفة التشريحية، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية وعرضه على النيابة العامة.

ويضيف مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام السابق، أن التفكك الأسرى وقلة الوازع الدينى والجهل بالقانون ومواقع التواصل الاجتماعى، وسفر الأباء وترك مسؤلية الأسرة على الأم وحدها وأسباب عديدة وراء ارتكاب مثل هذة الجرائم بشكل وحشى غير آدمى وبطريقة همجية تعيدنا إلى شريعة الغابة.

ووجه «الشرقاوي» مجموعة من الرسائل للشباب في المرحلتين الثانوية والجامعية قائلًا: ابنائى البنين والبنات من طلاب المرحلة الثانوية والجامعية، فترة الدراسة فى المرحلتين تعتبر فترة مراهقة، ولا يستطيع الشاب أو الفتاه الحكم على مشاعره خلالها لعدم النضج أولا، وتقلبها السريع ثانيا، إضافة إلى أن معالم مستقبلك لم تتحدد وإمكانيات ارتباطك غير موجودة فلن يستطيع الأب فى هذة الفترة التكفل باعباء زواجك وأنت فى هذا السن لأنه يعافر فى الحياة لتوفير لقمة العيش لك، ولاشقائك بخلاف توفير المصاريف اللازمة لكم جميعًا، لاستكمال التعليم ما يجعل التفكير فى هذا الأمر من رابع المستحيلات.

ويضيف مساعد وزير الداخلية لقطاع المن العام أن الحب الافلاطونى الذى ظهر على كل من شاب مدينة المحلة الكبرى لزميلته فى الحى، والكلية، وشاب مدينة الزقازيق إسلام وزميلته سلمى، فكان بمثابة حب من طرف واحد رفضته الفقيدة فى الحالتين شكلا وموضوعًا، متسائلًا: لماذا التهور والطيش والرعونة فى فرض إرادتى على الآخرين؟.

ونوه قائلًا: ليس كل ما يتمناه المرء يدركه مشيرًا إلى أن الدراسات الاجتماعية التى تمت على فئات الطلاب فى هذا السن أثبت أن ما يدنو من 90 % من هذة الحالات تصبح فى مهب الريح وأنها أضغاث أحلام لا تمت للواقع بصلة.

ويشير إلى العقوبة فى حالة الشاب إسلام قاتل زميلته سلمى الطالبة بكلية الإعلام بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية طبقا لقانون العقوبات المصرى، هى الإعدام شنقًا، كما حدث مع المحكوم عليه محمد عادل قاتل نيرة أشرف طالبة المنصورة.

وذكر مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام أن هذا النوع من الجرائم لم يتصف بها الشعب المصرى من قبل  للقيم والأخلاق السامية المزروعة فى نبت هذا الشعب الشهم ودمث الخلق لطبيعتة الدينية والوسطية سواء فى الإسلام أو المسيحية من جانب وعدم وجود ظاهرة العنف فى الشعب المصرى الطيب والكريم والمضياف والذى يحافظ على الشرف ويصون العرض لأهله وذويه وأهل بلده وهو ما يعرف من قديم الأزل بشهامة المصريين.

ويضيف «الشرقاوي» في توجيه رسائله: إن شعب مصر العظيم نحن الآن فى خطر على مستقبل هذة البلد التى كرمها الله لا بد من إصلاح أنفوسنا، لا بد من إعادة الترابط الاجتماعى، لا بد من غلق مصطلح الخرس الزوجى، فقد انتقل من الأزواح إلى الأبناء، لا بد من إعادة صلة الرحم، لا بد من الرجوع إلى الله، لا بد من ترك المعاصى، لا بد أن نحمد الله على كل نعمه علينا، لا بد أن نكون على يقين بأن المال لا يجلب السعادة، السعادة فى الرضا، السعادة فى القرب من الله، السعادة فى العطاء، السعادة فى حسن الخلق، السعادة فى حب الخير للآخرين، السعادة فى البسمة لكل من تقابله، السعادة فى القناعة بأن رزق الله مكتوب لك من قبل ولادتك، السعادة فى عدم تمنى زوال النعمة ممن حولك، السعادة فى عدم الغيبة وعدم النميمة وعدم الخوض فى أعراض الناس، السعادة بقلب متسامح، السعادة بمد العون للآخرين.

ويكمل: السعادة بالمحافظة على المال العام، السعادة فى الوقوف خلف بلدك لا تسمح لمتأمر أو جبان أن ينال منها، السعادة فى أن تقدر ما يقدمة رجال القوات المسلحة، والشرطة من تضحيات من أجل الوطن، السعادة فى عدم الانسياق وراء الشائعات، السعادة أن تحمد الله على أن  مصر أنجت من مصيدة الربيع العربى السعادة فى إفشال مصر لمخطط شرق أوسط جديد، والمحافظة على الدولة المصرية بعد مخطط تقسيمها إلى ثلاث دويلات واستقطاع سيناء بمقابل من خلال الجماعة المارقة، السعادة أن نملئ عيوننا بالطفرة غير المسبوقة فى الجمهورية الجديدة، السعادة فى أن بلدك أصبحت من الدول التى يشار لها بالبنان، السعادة بأن تكون على يقين بأن الخير سيأتي لهذة البلد، ولكن لا بد أن نكون على قلب رجل واحد.

واختتم مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام الشابق، حديثه بتوجيه نداء لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، والبابا تواضروس، ووسائل الإعلام، وكافة مؤسسات المجتمع المدني، وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالى، المؤسسات الاجتماعية والرياضية ومراكز الشباب، وزارة الشباب والرياضة، وزارة الثقافة وكل محبى هذا الوطن، بتضافر الجهود لإعادة كيان الشعب المصرى الأصيل بدور كل هذه المؤسسات في التوعية.