رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

ميقاتي يطلب من الجيش اللبناني الاستعداد تحسبا لسقوط أجزاء من صوامع ميناء بيروت

النبأ

وجه رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي،  الأجهزة المعنية بالمراقبة اللصيقة لصوامع القمح المنهارة جزئيا بميناء بيروت البحري وذلك تحسبا لسقوط أجزاء من المبنى.

وطلب ميقاتي من الجيش اللبناني  وهيئة إدارة الكوارث الاستعداد تحسبا لسقوط أجزاء من المبنى، مشددا على ضرورة منع اقتراب أي من العاملين أو عناصر الدفاع المدني وفوج الإطفاء منها حفاظا على سلامتهم ولعدم تعريض حياتهم للخطر.

وتابع ميقاتي اليوم مع وزير البيئة ناصر ياسين وضع الصوامع في ضوء التصدعات المستمرة والحرائق المتكررة التي تحصل فيها، حيث اطلع على التقرير الفني اليومي لرصد وضع الصوامع الذي تعده لجنة فنية يرأسها وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام، استنادا إلى أجهزة رصد واستشعار موضوعة في مبنى الصوامع المنهار جزئيا منذ انفجار ميناء بيروت البحري في الرابع من أغسطس عام 2020.

وزير لبناني: ارتفاع خطر سقوط أجزاء من الصوامع المتضررة من الانفجار بميناء بيروت

وكان وزير البيئة بحكومة تصريف الأعمال اللبنانية، ناصر ياسين، أكد ارتفاع خطر سقوط أجزاء من الجهة الشمالية لصوامع الحبوب بميناء بيروت البحري والتي انهار جزء كبير منها إثر الانفجار الكبير الذي شهده الميناء في الرابع من أغسطس عام 2020.

وقال وزير البيئة في بيان له اليوم، إن أجهزة الاستشعار رصدت تغييرات في سرعة الانحناء من 2 ملمتر في اليوم إلى 2.5 مليمتر في الساعة لمجموعة الصوامع الشمالية التي باتت في خطر السقوط، فيما تبقى الصوامع الجنوبية ثابتة من دون رصد أي تحركات تهدد سلامتها.

وأضاف وزير البيئة أن مبنى الصوامع مشيد على مجموعة من الدعائم مؤلفة من نحو 2200 عمود تبين من مسح الليزر الذي قام به الخبير الفرنسي - السويسري ايمانويل دوران أنها إما متصدعة أو مائلة وبالتالي متضررة بشكل كامل جراء الانفجار، ولم تعد قادرة على تحمّل ثقل المبنى.

وأوضح أن بعض الصوامع لا تزال تحتوي حبوبا من القمح والذرة مقدرة بـ 3000 طن، حيث تعذر تفريغها نظرا إلى خطورة العمل بالقرب منها خوفا من تسريع تحريك بنية الصوامع المتصدعة أصلا وإنهيار أجزاء كبيرة منها مما يشكل خطرا كبيرا على العاملين.

وأشار إلى أن العام الماضي شهد إزالة ونقل ما يقارب 9000 متر مكعب من الحبوب المتساقطة خارج المبنى والتي تم تحويلها إلى حطب صناعي للتدفئة، أما الحبوب المتبقية داخل الصوامع والتي تعفنت نظرا لسقوط مياه الأمطار المترسبة عبر الصدوع في الصوامع على مدار عامين وكذلك تعرضها لحرارة الصيف المرتفعة والرطوبة العالية، وهو ما أدى إلى نشوء حالة تخمّر نتج منها ارتفاع حرارة الحبوب إلى ما فوق الـ 95 درجة مئوية مما أدى إلى اشتعالها تلقائيا.

وأفاد بأن إطفاء الحريق عبر رش المياه زاد في الحبوب رطوبة مما يحتّم إشتعالها بشكل مستمر.