رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

النطاق الجغرافي وسيرش جوجل.. أدلة جديدة تفضح ألاعيب المستشار قاتل شيماء جمال

أدلة جديدة تفضح الاعيب
أدلة جديدة تفضح الاعيب المستشار قاتل الإعلامية شيماء جمال

تضمنت أوراق قضية مقتل الاعلامية شيماء جمال، عددا من الأدلة التي أقامتها النيابة العامة ضد المستشار أيمن حجاج، زوج المجني عليها المتهم بقتلها بمعاونة صديقه.

أسعار الجنيه الذهب

وقالت أوراق القضية، إن المتهم الثاني حسين محمد إبراهيم الغرابلي (المقاول)، ثبت من مطالعة محرك البحث جوجل بالهاتف النقال الخاص به إحرائه بحثًا عـن سعر الجنيه الذهبي بتاريخ ٢٠٢٢/٦/٢٠ الساعة 11:41 مساء اي بعد ارتكاب الجريمة ودفنهما المجني عليها وهو ما يوافـق روايته بالتحقيقات بشأن انتواء المتهم الأول زوج شيماء جمال التصرف في مصوغات المجنى عليها باستبدالها بعملات ذهبية.

وأضافت تحقيقات النيابة العامة أنه ثبت بالاستعلام مـن شـركات الإتصالات وجود الهواتف الخاصة بالمتهمين في اليومين السابقين على الواقعة في نطاق برج واحد مـن أبـراج الشركة وهـو الـبرج الذي يغطي موقع المزرعـة محـل الواقعة، وكذلك وجود الهواتف الخاصـة بكـل مـن المتهمين والمجني عليها في نطاق ذات البرج بتاريخ ارتكاب الواقعة٢٠٢٢/٦/٢٠ ما بعد الساعة الثالثة والنصف مساء.

كمـا ثبـت بالاستعلام مـن شركتي اتصالات وفودافون توقف الشريحتين الخاصتين بالمجني عليها عـن العمل بذلك التاريخ، وهـو مـا يتوافق مع إقرار المتهمان بإتلاف هاتفي المجني عليها بعـد قتلها، وثبت بتفريغ آلات المراقبة الموجودة بمنـزل المجني عليهـا اصطحاب المتهم الأول لهـا بسيارته ماركة شيفروليه كابتيفا حوالي الساعة الثالثة

وأقامت النيابة العامة الدليل على المتهمين من واقع شهادة 10 شهود من بينهم صاحب المتجر الذي اشترى المتهمان منه أدوات الحفر والمادة الحارقة، وكذا إقرارات المتهميْنِ تفصيلا في التحقيقات، والتي استهلت بإرشاد المتهم الثاني عن مكان الجثمان بالمزرعة وبيانه تفصيلات الجريمة، ثم إقرار المتهم الأول عقب ضبطه بإرتكابه واقعة القتل.

وكشفت تحقيقات النيابة العامة في قضية مقتل المذيعة شيماء جمال، رقم 10229 لسنة 2022 جنايات البدرشين والمقيدة برقم 2118 لسنة 2022 كلي جنوب الجيزة، ورقم 13 لسنة 2022 حصر تحقيق نيابة استئناف القاهرة، تفاصيل مقتل المذيعة شيماء جمال على يد زوجها المستشار المتهم أيمن عبدالفتاح. 

حيث شرح المتهم أيمن عبدالفتاح، تفاصيل جريمته قائلا "كان الاتفاق بينه وبين المتهم الثاني حسين الغرابلي على أن تكون عبارة تجهيز كوب من الشاي هي علامة التنفيذ، وما أن أطلقت تلك الإشارة حتى غافلها المتهم الأول وسدد لها ثلاث ضربات بجسم سلاح ناري مرخص ماركة حلوان وجثم عليها وأطبق على عنقها وهم إليه المتهم الآخر وجلس خلفها وكبل ذراعيها لشل مقاومتها وظلا على هذا الوضع لمدة تقارب الدقائق العشر حتى فارقت الحياة.

واستطرد بأنه بعد أن تأكد من مفارقتها الحياة لف جسدها وعنقها بسلسلة حديدية وأغلقها بقفلين حيث صور له عقله أنها شيطانة قد تقوم من مرقدها وأن قتلها في عداد الأمور المغفورة وربط المتهم الآخر ساقيها بقطعة قماشية ولف وجهها بقطعة قماشية أخرى ونقلاها لموضع الحفرة باستخدام سيارة المتهم الأول ماركة شيفروليه سوداء اللون.

ماء نار لتشويه معالمها

وتابع المتهم، انهم أنزلاها بالحفرة المعدة لذلك الغرض سلفا وسكب المتهم الآخر على جسدها كمية من ماء النار لتشويه معالم جثمانها وهالا عليه التراب حتى وارياه وحطما الهاتفين النقالين التابعين لها وألقى الأول أغراضها وهاتفيها النقالة في ترعة المريوطية ونقل الآخر بعدها بيومين كمية من التبن لتكون أعلى موضع دفن الجثمان إمعانا في التمويه 

كما تبين من التحقيقات أن المتهم كان على طول هذه الفترة تحت وطأة زخم من المشاكل والمطالب المالية المرهقة مصدرها المجني عليها مستغلة خشيته من تأثير افتضاح أمر علاقتهما على مكانته، فقد تدرج في المناصب وأصبح ذو مكانة رفيعة وذويه بما يهدد كيانه الوظيفي والأسري وقد ضاق صدره بكثرة تهديداتها ومطالبتها بإعلان وإشهار زواجهما، فقرر وعقد العزم وانتوى مع المتهم حسين الغرابلي والذي تربطه به علاقة صداقة ومعاملات تجارية على إزهاق روحها لإنهاء مصدر ذلك الخطر مستغلا حاجة شريكه الملحة للمال فكانت الفكرة التي اختمرت في ذهنهما في غضون شهر إبريل 2022.

وقلبا الأمر على وجوهه المختلفة في هدوء وروية فتارة طرح الأول فكرتي أن تصدمها سيارة مسرعة أو أن يقتلها بعيار ناري ويدعى أنه خرج خطأ ثم استبعد هاتين الفكرتين، ثم بدأت الأعمال التحضيرية للجريمة في معاينة إحدى الوحدات السكنية التي اقترح أن تكون مسرحا للتنفيذ بيد أنه تم استبعاد تلك الفكرة أيضا تخوفا من شهود عيان، حتى كانت بداية شهر يونيو من عام 2022 إذ استقر آنذاك على أن يكون مسرح تنفيذ الواقعة إحدى المزارع النائبة البعيدة عن الأعين فاستأجراها في توقيت معاصر لاتفاقهما وعينا مدة الايجار لتكون خمس سنوات، واستمرت حياتهما بصورة طبيعية.

حفر مقبرة لدفنها

حتى كان يوم 18 يونيو 2022 الذي توجها به إلى أحد الحوانيت لشراء الأدوات اللازمة لحفر مقبرة للمجني عليها وغل جسدها وتشويه معالمها وموراتها بالتراب وهي النقطة الزمنية التي يمكن الجزم فيها أنهما قد انتهيا من رسم خطة تنفيذ الجريمة بعيدا عن محض ثورة للانفعال أو غضبة تخرجهما عن طورهما المعتاد، وقد ترددا على المزرعة في ذلك التاريخ وفي اليوم التالي، وحددا للتنفيذ يوم 20 يونيو 2022 الذي استدرج فيه المتهم الأول المجني عليها شيماء جمال واصطحابها إلى المزرعة حال انتظار المتهم الآخر اياهما بها بزعم عرضها عليها لتمليكها إياها إن شاءت.

وما أن اختلى بها الأول بغرفة الاستراحة حتى غافلها بعدة ضربات بجسم سلاح ناري مرخص حيازته على رأسها افقدتها اتزانها وجثم عليها مطبقا على عنقها كاتما أنفاسها حال شل المتهم الآخر مقاومتها لمدة قاربت الدقائق العشر حتى فارقت الحياة، وقد تيقنت جهات التحقيق من ذلك من تمام سكون حركتها وأعقبا ذلك بتجريدها من مصاغها الذهبي بنية التصرف فيه وتكبيلها بقطع قماشية وسلاسل حديدية ووضعاها بالحفرة المعدة لتكون لحدا لها ووراياها بالتراب بعد أن سكبا عليها كمية من مادة حارقة لتشويه معالمها إمعانا في إخفاء آثار الجريمة وتخلصا من متعلقاتها والأدوات المستخدمة في الحفر، وفي يوم تال موها مكان دفن جثمانها بوضع كمية من التبن أعلاه، ووضعا شبكة لآلات المراقبة المربوطة بهاتف المتهم الأول النقال كي يكون مدخل المزرعة تحت رقابته الدائمة