رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

لأول مرة.. بوتين يقر بخسائره الفادحة أمام العقوبات الغربية

بوتين
بوتين

اعترف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن بلاده تواجه مشكلات "هائلة" في مجال التكنولوجيا بسبب بدء عقوبات غربية غير مسبوقة على روسيا.

وقال بوتين إن العقوبات الغربية قطعت روسيا عن المنتجات التكنولوجية الرئيسية وأقر بأن الأمة لا يمكن أن تتطور بمعزل عن غيرها، لكنه أضاف أنه سيكون من المستحيل قطع اتصال موسكو الكامل ببقية العالم.

قال الرئيس اليوم خلال مؤتمر بالفيديو مع مسؤولين روس آخرين: "هذا تحد كبير لبلدنا"، وإدراكًا للكم الهائل من الصعوبات التي نواجهها، سنبحث عن حلول جديدة بطريقة نشطة وفعالة.

وتابع قائلا: من الواضح أننا لا نستطيع أن نتطور بمعزل عن بقية العالم، لكننا لن نفعل ذلك، في عالم اليوم، لا يمكنك فقط، كما تعلم، وضع دائرة حول كل شيء ببوصلة ووضع سياج ضخم، فهذا غير ممكن.

تعليقات شركات التكنولوجيا الكبرى على تصريح بوتين

علقت العديد من شركات التكنولوجيا الكبرى بما في ذلك آبل، ومايكروسوفت وإنتل عملياتها في روسيا أو غادرت البلاد تمامًا بعد أن أرسل بوتين قوات إلى أوكرانيا في 24 فبراير، تاركًا لروسيا القليل من البدائل المحلية.

وقال بوتين أيضًا إن العديد من الشركات الروسية سريعة النمو في هذا القطاع، مثل شركة البيع بالتجزئة عبر الإنترنت أوزون أو شركة الإنترنت ياندكس، قد تعثر نموها بسبب انقطاع وصولها إلى التمويل الغربي.

لكن الزعيم الروسي قال إن الأمة ستركز على تطوير التكنولوجيا "السيادية" والابتكار من الشركات المحلية، داعيًا وزارة المالية والبنوك في البلاد إلى وضع خطط لضخ السيولة النقدية.

جاء اعترافه بأن العقوبات الغربية تشل صناعة التكنولوجيا الروسية في الوقت الذي التقى فيه وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل لمناقشة مقترحات جديدة لمزيد من العقوبات.

يقوم وزراء من دول الاتحاد الأوروبي بمراجعة حظر محتمل على صادرات الذهب؛ لزيادة شل الاقتصاد الروسي.

قال مسؤول الشؤون الخارجية في الكتلة الأوروبية، جوزيب بوريل، إن "أهم شيء في الوقت الحالي هو حظر الذهب الروسي''، الذي يعد ثاني أكبر صناعة تصدير في موسكو بعد الطاقة.

وكانت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى قد التزمت بالفعل بحظر الذهب الشهر الماضي، بحجة أن روسيا استخدمت ذهبها لدعم عملتها للتحايل على تأثير عدة جولات من العقوبات المفروضة على موسكو بعد غزوها لأوكرانيا في 24 فبراير.