رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

شكك في قواه العقلية.. كواليس محاكمة المحلل الشرعي محمد الملاح

المحلل الشرعي محمد
المحلل الشرعي محمد الملاح

نظرت، اليوم الثلاثاء، المحكمة الاقتصادية في القاهرة ثاني جلسات محاكمة محمد الملاح الشهير بالمحلل الشرعي لاتهامه بنشر أخبار كاذبة والاعتداء على قيم المجتمع.

طلبات دفاع محمد الملاح

وخلال ثاني جلسات المحاكمة، تقدم المستشار محمد السحيمي، دفاع محمد الملاح الشهير بالمحلل الشرعي بعدة طلبات إلى المحكمة الاقتصادية.

وطالب بالآتي:
 

- إحالة الإعلامي شريف عامر وياسر التلاوي وطارق أمين للنيابة العامة لاتخاذ شئونها وتقديمهم كمتهمين أصليين، وذلك لكونهم الفاعلين الأصليين والمحرضين للمتهم على الجريمة محل الجنحة.

- الدفع بعدم جواز نظر الجنحة لسابقة الفصل فيها ضد من يدعى حلمي رشاد صاحب الأكونت محل الجنحة والذي اعترف بالتحقيقات وأقر بأن صفحة المحلل الشرعي تخصه هو ولا تخص محمد الملاح "صفحة المحلل الشرعي على فيس بوك".

- إعفاء المتهم من المسؤولية الجنائية لوجود مانع من موانع المسئولية لمعاناة المتهم من آفة عقلية ومرض نفسي، وطلب عرضه على مستشفى الأمراض النفسية والعصبية لوضعه تحت الملاحظة لإيداع تقرير مفصل عن حالته النفسية والعقلية.

تأجيل المحاكمة

بدورها قررت المحكمة الاقتصادية، تأجيل محاكمة محمد الملاح الشهير بالمحلل الشرعي لاتهامه بنشر أخبار كاذبة والاعتداء على قيم المجتمع إلى جلسة ٣١ مايو المقبل.

وفي وقت سابق، أمر النائب العام بحبس المتهم محمد الملاح المعروف إعلاميًّا بالمحلل الشرعي 4 أيام على ذمة استكمال التحقيقات.

وسادت حالة من الجدل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عقب ظهور محمد الملاح، ببرنامج «يحدث في مصر» تقديم الإعلامي شريف عامر، يُقدم نفسه أنه يعمل كمحلل شرعي وتزوج 33 امرأة لعودة المطلقات لأزواجهن، حيث يتزوج المطلقات ويدخل بهن ومن ثم يعدن لأزواجهن، مؤكدًا أنه متمسك بشرط الدخول بهن زاعمًا أنه يساعد كثيرات في العودة بشكل شرعي لأزواجهن.

الأزهر ودار الإفتاء

وأثارت تصريحات الملاح جدلًا واسعًا بين أوساط المؤسسات الدينية خاصة “الأزهر” و"الإفتاء"، ومختلف وسائل التواصل الاجتماعي، التي استنكرت هذه الوظيفة -محلل شرعي- قائلين إنها تخالف تعاليم الدين الإسلامي، الذي يشترط أن يكون الزواج غير مؤقت.

أمر إحالة المحلل الشرعي

وحصل "النبأ" على أمر إحالة محمد الملاح الشهير بـ المحلل الشرعي لاتهامه بنشر أخبار كاذبة إلى المحاكمة.

وجاء في أمر الإحالة الذي أعدته النيابة العامة أن المتهم اعتدى - وآخر سبق الحكم عليه - على القيم والمبادئ الأسرية للمجتمع المصري بأن أنشأ وأدار صفحة إلكترونية على صفحة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تحت مسمى «محلل شرعي لرد المطلقات للزوج الأول مجانا» بهدف التواصل وتلقى المراسلات ممن انفصمت رابطة الزوجية بينهم بالطلاق البائن ببينونة كبرى والاتفاق على الزواج بالمطلقات ثلاث ليحلهن ثانية لأزواجهن على نحو يمثل إخلالا وتعديا على قيم المجتمع الدينية والشرعية والقانونية المرتبطة بشروط صحة عقود الزواج والتي تُحرم تأقيتها أو عقدها مع الاشتراط، وتبطل ما عقد منها بتلك النية وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.

كما أنشأ المتهم وأدار واستخدم - وآخر - سبق الحكم عليه - الحساب الالكتروني المبين بالوصف عالية هادفا من جرائها إلى ارتكاب الجريمة محل الاتهام السابق وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.

الزواج من ٣٣ امرأة

كذلك أذاع المتهم ونشر عمدا بطريق العلانية أخبارا وشائعات كاذبة من شأنها تكدير الأمن العام وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة.

وأوضح أمر الإحالة أن المتهم حل ضيفا علي أحد البرامج التلفزيونية المذاعة عبر قناة فضائية يتاح متابعتها من الكافة وجهر بألفاظ وعبارات كاذبة تلحق الضرر بالسلم العام بأن زعم على خلاف الحقيقة زواجه من ٣٣ امرأة طلقن ثلاثا من أزواجهن، وتطليقه لهن فور الدخول بهن، مبتغيا من تلك الزيجات إن يحلهن لبعولتهن ثانية.

وتابع أمر الإحالة أن المتهم تراجع عن هذه الأقوال، مقرا بكذبها مرجعا إقدامه علي التلفظ بها إلي رغبته في نيل شهرة بين أوساط المجتمع.

واختتم أمر الإحالة أنه حال كون ما بدر من المتهم لدى ظهوره إعلاميا يشكل تكديرا للسلم العام متمثلا في الافتئات على أحكام الشريعة الإسلامية الغراء وضوابط الزواج الشرعي التي تلزم عقده بنيه التأييد ولا تجيز قيامه على الاشتراط، وخلق فكر فاسد بين أفراد المجتمع بمشروعية زيجاته المزعومة، والغاية التي تقصدها من إبرامها على نحو ينال من الثوابت الشرعية والدينية للزواج، ويفتح سبيلا لغيره للاقتداء به والسير على أثره مع ما يمثله ذلك من هدم لقيم المجتمع وتقاليده وقدسية رباط الزواج، وقد اقترن ذلك بسوء قصد منه دلالته تعمده إطلاق تلك الإشاعة وذلك الخبر الكاذب لدى ظهوره إعلاميا مع علمه اليقيني بكذب ما تقول به وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.

وتقرر تقديم الأوراق إلى المحكمة الاقتصادية المختصة وتم تحديد موعد لجلسة المحاكمة.