مهزلة فى أسوان.. قرارات رادعة بعد واقعة قفز سيدة من باب مدرسة

عقد مجلس الآباء والأمناء الخاص بإحدى المدارس الرسمية للغات فى أسوان، اجتماعا عاجلًا، لوضع رؤية لحماية سير العملية التعليمية، وعلى رأس ذلك التصدى لـ«المهزلة» التى تداولت على السوشيال ميديا «فيسبوك»، بشأن قيام سيدة بالقفز من أعلى باب المدرسة، وأغضبت الشارع الأسوانى.

واقعة قفز سيدة من أعلى باب مدرسة

وضم المجلس كل من الدكتور محمد أحمد، رئيسًا، ورافقه المهندس محمد جمعة، والمحاسب محمود أبو بكر، وسحر حامد، ومازن نديم، وإبراهيم حجازى، وزينب أحمد، وآخرون من أعضاء المجلس، وكان ذلك الإجتماع بمكتب مدير المدرسة، بحضوره وعدد من المعلمين والعاملين بالمدرسة.

وسلط المجلس الضوء على الوضع الراهن داخل المدرسة فى ضوء الشفافية والمكاشفة وما تواجهه من تحديات تتمثل فى نقص بالخدمات الإدارية والمعاونة، ومتطلبات هادفة للارتقاء بالصورة العامة للمنظومة التعليمية والتربوية تجسيدًا للحالة المزاجية الإيجابية بين جميع أطراف المنظومة.

وناقش المجلس الواقعة غير المسبوقة التى «قلبت» السوشيال ميديا بعد قيام سيدة بالقفز من أعلى باب المدرسة، لقيامها وشقيقتها «ولية أمر» بالدخول للمدرسة ووقوع مشاجرة بينهما ضد مُعلمة.

وتقدم أعضاء المجلس، بالإعتذار للمُعلمة تدعى «خ.أ.ح» لدورها المشرف فى التعامل مع الموقف والقدرة على إزاحة الخطر دون المساس بالصغار، وما ترتب عليه من أضرار نفسية ومعنوية وألم وكانت الوحيدة التى دفعت ثمنًا مقابل عدم المساس بالابناء.

قرارات المجلس بعد واقعة قفز السيدة من أعلى باب المدرسة

وأتخذ المجلس عدة قرارات رادعة أنه مع بداية العام الدراسى الجديد سوف يتم تعيين عدد «2» أفراد أمن إدارى، وتحديد مواعيد زيارة ولى الأمر بعد الساعة «12» ظهرًا بجانب تحديد سبب الزيارة مع الالتزام بالتعليمات المنصوص عليها فى المجلس التى تهدف فى رؤيتها حماية الابناء داخل المؤسسة والمعلمين والعاملين بالمدرسة.

وشدد المجلس، أنه غير مقبول تكرار مثل واقعة شقيقة «ولية أمر» وقفزها من أعلى باب المدرسة  ولن يتم التهاون فى واقعة أخرى نظرًا لما صدرته من صورة مسيئة عن رسالة المدرسة وإتهامها بـ«الهرج» والتى أصبحت لسان حال الجميع سواء على منصات التواصل المجتمعى «فيسبوك» أو الوسائل المتنوعة، وبالتالى يجب التعامل مع القضايا بروح الحوار دون غضب أو تعصب والتبادل بالرأى ليس بالأذى.

جدير بالذكر أن التحرك جاء عقب تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» بمحافظة أسوان، صورًا غريبة، تجسد حالة الفوضى داخل إحدى المدارس الرسمية للغات، بعد قيام سيدة بالقفز من أعلى باب المدرسة، الأمر آثار غضب رواد السوشيال ميديا. 

وكشف مصدر مطلع لـ«النبأ» حقيقة الصور المتداولة، قيام ولية أمر طالبة وشقيقتها بالدخول للمدرسة المذكورة بحجة إستلام الكتب، لكن كانت الصدمة الكبرى عقب توجه السيدتين إلى أحد الفصول. 

وأضاف بدأت تفاصيل الواقعة بعدما حاولت السيدتان الهجوم على الفصل أثناء وجود مُعلمة تدعى «خ.أ.ح»، وحين لاحظت المعلمة الموقف، رفضت دخولهما حفاظًا على أداب الفصل وحماية للأطفال، بعدما طلبتا منها رؤية طفلة. 

وبسبب ذلك تعرضت المعلمة إلى وابل من السباب وأبشع الشتائم «المُخجلة»، بجانب محاولة التعدي عليها بالضرب داخل حرم المدرسة، الأمر الذي نشر الرعب داخل المدرسة. 

ولجأت المعلمة للاستعانة بشرطة النجدة، وعقب وصول رجال الأمن تنفيذا لاستغاثة المدرسة، على الفور، تم القبض على ولية الأمر واقتيادها إلى ديوان قسم أول أسوان، بعدما فشلت في الهرب مثل شقيقتها.

«لعب عيال» 

وبسؤال ولية الأمر، أمام الجهات الأمنية، أقرت بأنها ذهبت للمدرسة على أثر خلاف بين ابنتها وزميلة لها ذات المرحلة بالصف الرابع الابتدائي، وكانت تريد أخذ حق ابنتها. 

ولي أمر التلميذة تستنجد بـ«جهة قضائية» ومطالب بإقامة «المدير» 

وتطورت الواقعة بعدما علمت أسرة التلميذة، التي كانت ولية الأمر تريد الاعتداء عليها، وتقدم ولى أمر هذه التلميذة، ويعمل طبيبا صيدليا بمذكرة إلى رئيس هيئة الرقابة الإدارية، يتهم فيها إدارة المدرسة بالتقصير والإهمال الشديد، مما حولها إلى ساحة للفوضى، بالإضافة إلى مطالبته بإقالة مدير المدرسة، نتيجة تعرض إبنته لإيذاء نفسي ومعنوي وعدم قدرته للسيطرة على أبواب وأسوار المدرسة فكيف يحمى الصغار من الخطر.