رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بنسبة 2%.. تراجع أسعار البترول اليوم الأحد

انخفاض في أسعار البترول
انخفاض في أسعار البترول

تراجعت أسعار البترول بعد اتفاق الدول الأعضاء في وكالة الطاقة الدولية على السحب من احتياطات البترول الاستراتيجية تزامنًا مع أكبر سحب على الإطلاق من الاحتياطات في الولايات المتحدة. 

وسجل سعر خام برنت 104.39 دولارًا تراجعًا من 105.75 دولارًا أمس السبت، وسجل خام غرب تكساس 99.27 دولارًا اليوم الأحد، كما سجل خام أوبك سعر 107.74 دولارًا. 

اتفاق دول وكالة الطاقة الدولية 

وكانت وافقت الدول الأعضاء الـ31 في وكالة الطاقة الدولية، قبل يومين على إطلاق جديد للنفط من احتياطيات الطوارئ استجابة لاضطراب السوق الناجم عن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، مما يؤكد التزامهم القوي والموحّد بتحقيق الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية. 

انخفاض في أسعار البترول

وقالت الوكالة في بيان، إنه تم التوصل إلى الاتفاق في اجتماع غير عادي لمجلس إدارة الوكالة الذي عقد على المستوى الوزاري وترأسه وزيرة الطاقة الأمريكية جينيفر جرانهولم. وحسب البيان، سيتم الإعلان عن تفاصيل الإصدار الجديد لمخزون الطوارئ في مطلع الأسبوع المقبل.

وتأتي الاتفاقية في أعقاب الإجراءات السابقة التي اتخذتها الدول الأعضاء في وكالة الطاقة الدولية التي تم الإعلان عنها الشهر الماضي، حيث تعهدت بتقديم إجمالي 62.7 مليون برميل فيها.

وجدد وزراء وكالة الطاقة الدولية مخاوفهم بشأن الآثار المترتبة على أمن الطاقة بسبب الإجراءات التي اتخذتها روسيا، وأعربوا عن دعمهم للعقوبات التي يفرضها المجتمع الدولي ردًا على ذلك.

وأشار الوزراء إلى أن العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا لا تزال تضع ضغوطًا كبيرة على أسواق النفط العالمية، مما يؤدي إلى زيادة تقلب الأسعار.

تراجع في أسعار البترول

وتابعت الوكالة: "يحدث هذا على خلفية المخزونات التجارية التي هي عند أدنى مستوى لها منذ عام 2014 والقدرة المحدودة لمنتجي النفط على توفير إمدادات إضافية على المدى القصير"، مشيرة إلى الصعوبات الخاصة في أسواق الديزل. وتمتلك الدول الأعضاء في وكالة الطاقة الدولية مخزونًا احتياطيًا يبلغ 1.5 مليار برميل.

وستكون الاتفاقية الأخيرة هي المرة الخامسة التي تلجأ فيها وكالة الطاقة الدولية للمخزون الاستراتيجي، وكان تم اتخاذ إجراءات جماعية سابقة في أعوام 1991 و2005 و2011 و1 مارس 2022. وأكدت وكالة الطاقة، أن احتمال حدوث اضطرابات واسعة النطاق في إنتاج النفط الروسي يهدد بإحداث صدمة عالمية في إمدادات النفط.

وتلعب روسيا دورًا كبيرًا في أسواق الطاقة العالمية. وهي ثالث أكبر منتج للبترول في العالم وأكبر مصدر. وتمثل صادراتها التي تبلغ حوالي 5 ملايين برميل يوميًا من النفط الخام ما يقرب من 12% من حجم تجارة النفط العالمية - ويمثل ما يقرب من 2.85 مليون برميل يوميًا من المنتجات البترولية حوالي 15% من تجارة المنتجات المكررة العالمية.

سحب البترول من الاحتياطات الاستراتيجية

وأورد بيان الوكالة، بأن حوالي 60% من صادرات النفط الروسية تذهب إلى أوروبا و20% أخرى إلى الصين.

كما أوصى مجلس الإدارة الطاقة، بأن تحافظ الحكومات والمستهلكون على جهود توفير الطاقة وتكثيفها. ورحب الوزراء بخطة الوكالة الدولية للطاقة المكونة من 10 نقاط لخفض استخدام النفط كدليل للدول الأعضاء لتقليل استهلاكها للنفط.

روسيا تطلب مدفوعات الغاز بالروبل 

من جهته، قال الكرملين إن روسيا ستطلب مدفوعات بالروبل مقابل صادرات أخرى، وإن العقوبات الغربية سرعت من تآكل الثقة في الدولار الأميركي واليورو.

وفي ما يتعلق بطلب روسيا مدفوعات بالروبل مقابل الغاز، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قوله: "ليس لدي أدنى شك في أن ذلك سيمتد في المستقبل ليشمل مجموعات جديدة من السلع".

ويوم الجمعة الماضية، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن بلاده ستكثف من استخدام الروبل في تعاملاتها التجارية، مشيرًا إلى أن موسكو خففت من استخدام الدولار منذ سنوات. وأضاف: "نسعى إلى زيادة علاقاتنا الاقتصادية مع دول آسيا لتقليل استخدام الدولار".

وتابع وزير الخارجية الروسي أنه من الواضح تماما أن مدفوعات الغاز ستكون بالروبل و"سنتجاوز الدولار واليورو".