رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

تفاصيل مادار بين الرئيس السيسي والعاهل الأردني وبن زايد والكاظمي في العقبة

الرئيس السيسي والعاهل
الرئيس السيسي والعاهل الأردني وبن زايد والكاظمي

عقد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، اليوم الجمعة، لقاء رباعيا ضم ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في العقبة جنوب المملكة بحث المستجدات الدولية والإقليمية.

وذكرت قناة "المملكة" الرسمية أن اللقاء كان "تشاوريا" في المدينة التي تطل على البحر الأحمر على بعد 325 كلم جنوب عمان.

وقال مصدر مسؤول، فضل عدم الكشف إسمه، لفرانس برس إن "اللقاء التشاوري الأخوي تناول المستجدات الدولية والإقليمية الأخيرة".

وحضر اللقاء حسب بيان صادر عن الديوان الملكي أيضا ولي عهد الأردن الأمير حسين بن عبدالله، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء السعودي الامير تركي بن محمد بن عبد العزيز، والشيخ حمدان بن محمد بن زايد، والشيخ محمد بن حمد بن طحنون.

وقال الكاتب والمحلل السياسي عريب الرنتاوي لفرانس برس "إن اللقاءات التشاورية لا ينتج عنها اتفاقيات أو تفاهمات وإنما الكل يحاول تحسس موطئ أقدامه في ظل المشهد الدولي والإقليمي".

وأضاف الرنتاوي، وهو مدير مركز القدس للدراسات السياسة، أن الحرب في أوكرانيا "تضع معظم هذه الأطراف (الأردن والعراق ومصر والإمارات) في خانة حرجة فمعظمها حليفة وصديقة لواشنطن تاريخيا لكنها ترتبط مع موسكو بعلاقات ومصالح عميقة جدا".

وأوضح أن "هذه الدول لا تستطيع ان تدير ظهرها لواشنطن ولا تستطيع ان تجاريها في نفس الوقت وتقامر بعلاقات مفيدة لها مع روسيا".

واشار إلى أن لقاء العقبة جاء "في إطار سلسلة من اللقاءات التي نشطت نتيجة تطورات في الإقليم وعلى المستوى الدولي، وكثفت مساعي إخماد الحرائق قبل اندلاعها".

ويأتي اللقاء قبيل جولة يبدأها السبت وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن في المنطقة وتشمل إسرائيل والضفة الغربية والمغرب والجزائر.

وأعلنت إسرائيل الجمعة إنه ا ستستضيف لقاء "تاريخيًا" يومي الأحد والاثنين يجمع بين وزراء خارجية الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة والمغرب والبحرين وهي ثلاث دول عربية قامت مؤخرا بتطبيع علاقاتها مع اسرائيل.

كما يأتي لقاء العقبة بعد أيام قليلة على لقاء ثلاثي جمع السيسي وبن زايد مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في شرم الشيخ.

ووفقا للرنتاوي "الأوضاع في الأراضي الفلسطينية قاب قوسين أو أدنى من الانفجار، وهناك خشية من انفجار كبير قد تكون له تداعيات على دول مجاورة".

واضاف أن "اي انفجار في الاراضي الفلسطينية قد يكون شرارة تشعل الأوضاع في الدول المجاورة"، مشيرا إلى أن تداعيات أزمة أوكرانيا وارتفاع الأسعار وتداعيات جائحة كورونا تجعل "الوضع أكثر قابلية للانفجار... الجميع يحاول تفادي الشرارة".