رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

مسجد علي باشا شعراوي.. قبلة علم الفقة في قلب المنيا

مسجد علي باشا شعراوي
مسجد علي باشا شعراوي

يعد واحدا من أهم مساجد محافظة المنيا بصفة عامة لأنه يحتفظ بقيمة تاريخية مهمة حيث كان مسجد علي باشا شعراوي شاهدًا على دروس الفقه الخاصة للمذاهب الأربعة.
فعند دخولك مسجد علي باشا داخل محافظة المنيا تجد جميع الأرضيات مغطاة بالرخام الأبيض فضلًا عن تصميم مسجد علي باشا علي الطراز العثماني الفريد والذي أبدع المعماريون في نقوشاته العثمانية الإسلامية بدقة عالية.

وما يلفت الأنظار داخل مسجد علي باشا هي الزخارف في واجهته تلك المنقوشة على كلمات آيات قرآنية ورسومات نباتية بدقة عالية غاية في الروعة علي الطريق الدائري الزراعي في محافظة المنيا.
ويعد على باشا شعراوي من أعيان محافظة المنيا وكان القائم مقام الخديوي في صعيد مصر بأكمله وأحد مؤسسي حزب الوفد وعند نفي سعد زغلول خارج البلاد تولى علي باشا مسئولية الحراك الثوري في مصر ثم في سائر الأقاليم عام 1919 وبدأت الثورة في المنيا بلد علي شعراوي.

نسب علي باشا شعراوي داخل محافظة ديالى

وولد علي باشا شعراوي عام 1849 في محافظة المنيا وأصبح عضوًا في مجلس النواب الذي أطلق عليه برلمان عرابى سنة 1881 وكانت زوجته الثانية ابنة خالة محمد سلطان باشا والتي حملت اسمه وعرفت باسم هدى شعراوي المناضلة المصرية المعروفة.

ومسجد علي باشا من الداخل عبارة عن دور قاعة مستطيلة هذا الدور قاعة يحيط بها أربعة أروقة هذا الدور قاعة يغطيها شخشيخة من ثلاث قباب مثمنة الأضلاع مخروطية الشكل ويتضمن المسجد من الداخل خمسة أروقه موازية لجدار القبلة.

بالإضافة إلى ضريح علي باشا شعراوي الذي دفن فيه عام 1922 حيث يوجد خارج جدار القبلة ملاصقا له مباشرة وهو من الداخل على شكل مسدسي تعلوه القبة ويتميز بالعمارة العثمانية الأرضية من الرخام ومئذنته جميلة مصممة على طراز غاية في الجمال.
في عام 1922 توفي علي بك شعراوي بعد أن أعد صريحًا بالمسجد ليدفن فيه وأنشئ الضريح الملاصق للمسجد علي النمط العثماني أيضا وتم تسجيل المسجد بوزارة السياحة والآثار كأثر إسلامي برقم 1405 بتاريخ 2002/8/7 م مسجد علي باشا داخل محافظة المنيا.