رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

استغاثة لمحافظ المنيا.. أهالي «الصباح» ببني مزار يطالبون بهدم مدرسة وإعادة بنائها خوفا على حياة أبنائهم (مستندات وصور)

المدرسة
المدرسة


على مدار عشر سنوات ماضية يعيش أهالي عزبة الصباح البحرية التابعة لمجلس قوري أبو جرج ببني مزار معاناة مستمرة، خاصة الأطفال بسبب مدرسة العزبة المكونة من طابق واحد تم بناؤه بالجهود الذاتية.

فعند دخولك مدرسة عزبة الصباح البحرية تجدها مكونة من طابق واحد ويوجد بها عدد من المقاعد عفى عليها الزمن، فضلًا عن وجود تشققات في المبنى، والسقف من العروق والخشب.

وينتظر أهالي العزبة قرار إدراج اسم المدرسة ضمن الخطة المالية لكل عام، مطالبين اللواء أسامة القاضي محافظ المنيا، بإدراج اسم القرية ضمن مبادرة حياة كريمة حتى يتم هدم المدرسة وإعادة بنائها حفاظا على حياة أطفال القرية.

في البداية يقول رجب محمد أبو زيد، أحد الأهالي: "العزبة كانت من غير مدرسة قبل 10 سنوات ولا يوجد أرض ملك للدولة حتى نقوم ببناء المدرسة  وكانت توجد وحدة صحية تابعة لقرية الجندية ولكن أهالي الجندية قاموا ببناء وحدة صحية داخل قريتهم، مما جعلهم يستغنون عن هذه الأرض والتي تبلغ مساحتها 12 قيراطا، وأثناء ثورة ٢٥ يناير قام البلطجية بالاستيلاء على الأرض، مما دفع أهالي العزبة بطلب رسمي لمديرية الصحة  لبناء مدرسة ومستوصف صحي على الأرض وقد تم بناء المستوصف والمدرسة بالجهود الذاتية للأهالي".


وأضاف "أبو زيد": "المبني مكون من طابق واحد والسقف من الخشب وعند سقوط الأمطار تتحول المدرسة إلى بركة من المياه والطين ويصعب على طلاب العزبة الذهاب إليها".

وأوضح أحمد نجاح محمود، من الأهالي، أنه تقدم بعشرات الشكاوي إلى جميع الجهات المختصة لكن دون جدوى حتى أصبح حلم أهالي عزبة الصباح هدم المدرسة وإعادة بنائها خوفًا من سقوطها على الطلاب بسبب احتياج المبنى إلى ترميم.


وذكر محمود إبراهيم عطية، من أهالي العزبة، أن مياه الأمطار تسقط على الطلاب داخل الفصول في فصل الشتاء، فضلًا عن وجود بعض الحشرات والحيوانات الزاحفة مثل العقارب و الثعابين داخل الفصول في فصل الصيف مما يعرض حياة الطلاب للخطر .

فيما أكد محمد كمال كامل، أن المدرسة غير آدمية و تحتاج إلى هدمها وإعادة بنائها، قائلًا: "فين هيئة الأبنية التعليمية ومحافظ المنيا من مدرسة عزبة الصباح التي تعد نموذجا مشرفا داخل محافظة المنيا، حيث إن الطلاب المدرسة حصلوا على المركز الأول على مستوى المحافظة في مسابقة أوائل الطلبة لهذا العام، كما تم تكريمهم من وكيل المديرية".


وأشار "كامل"، إلى أن الأرض موجودة و لا يحتاج الأهالي إلا إدراج اسم المدرسة ضمن الخطة الحالية للموازنة العامة للدولة، أو ضمن مبادرة حياة كريمة حتى يتمكن أطفال القرية من التعليم.


من جانبه، أكد ربيع محمد عبد اللطيف، مدير المدرسة، أن مكان المدرسة خاص بوزارة الصحة وتم التنازل عنه لبناء المدرسة، موضحاً أن محافظ المنيا السابق وافق على تخصيصها لبناء مدرسة لتوفير جميع الشروط التي نصت عليها هيئة الأبنية التعليمية.


وأضاف مدير المدرسة، أن أملاك الدولة بمحافظة المنيا قامت برفع أبعاد المساحة المطلوبة وإرسالها لوزارة التنمية المحلية لتخصيص قطعة الأرض المذكورة وهي 12 قيراطا، مشيرا إلى أن هيئة الأبنية التعليمية كان ردها: "إحنا مش هنبني مدرسة في أرض مش بتاعتنا لازم يكون في تنازل عنها لهيئة الأبنية التعليمية حتى يتم الموافقة على البناء بعد أن تم البناء منذ عام 2010".