رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

أحلام الصعايدة تتحقق على يد السيسي..تفاصيل ثورة إخراج الجنوب من «دائرة النسيان»

النبأ

 

الرئيس: الاستثمارات في الصعيد تخطت تريليونًا و100 مليار جنيه


شعراوي: الصعيد فى قلب وعقل الرئيس عبد الفتاح السيسى

 

«صالح»: الصعيد لم يحظى بالاهتمام الذي يليق به في العصور السابقة  ونال الحظ الأوفر في حجم التنمية في عهد السيسي

 

«الجبلاوي»: الإنجازات التي يشهدها الصعيد غير مسبوقة ولم تحدث في عهد الفراعنة

 

«سالم»: الصعيد أصبح فى قلب خطط التنمية بفضل رؤية القيادة السياسية الحكيمة

 

«الكحيلي»: الدولة المصرية حولت تنمية الصعيد إلى واقع ملموس

 

«حماقي»: الصعيد أصبح على الخريطة بشكل فعلي ونجاح خطة التنمية مرهون بوجود جهاز حكومي ومجتمع مدني قوي

 

«فهمي»: أهل الصعيد يستحقون هذا الاهتمام وحيتان الاستيراد في عهد مبارك كانوا وراء توقف مشروع توشكي 

 

بعد عقود من الإهمال والتجاهل والتهميش وغياب التنمية، يشهد الصعيد في عهد الرئيس السيسي تحولا كبيرا في مجالات التنمية وإقامة المشروعات التنموية العملاقة في كافة المجالات والقطاعات، فمنذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة الجمهورية، أولت الدولة اهتماما كبيرا بتنمية محافظات الصعيد، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030.

 

هذا الاهتمام وهذه الرؤية للصعيد من جانب الرئيس عبد الفتاح السيسي، طرحت الكثير من الأسئلة حول أهمية ما يحدث الأن من تنمية في محافظات الصعيد، وهل هذه التنمية سوف تخرج الصعيد من المشاكل المزمنة التي يعاني منها منذ عقود، مثل الفقر والجهل والمرض والبطالة وغياب الخدمات وتهالك البنية التحتية، وما الفرق بين ما يحدث الأن من تنمية في الصعيد وما كان يحدث في عهد الرؤساء السابقين، الذين كانوا يرفعون شعار «لا لتهميش الصعيد»، وكانوا يتحدثون دائما عن تنمية الصعيد؟.

الاستثمارات تخطت تريليونًا و100 مليار جنيه

مع نهاية 2021، افتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، سلسلة من المشروعات الجديدة بمختلف القطاعات بصعيد مصر، أهمها، محطة بنيان للطاقة الشمسية، ومشروع توشكي، شركة أسيوط لتكرير البترول، محطة مياه أبوقرقاص بالمنيا، توسعات محطة صرف صحى العدوة بالمنيا، توسعات محطة مياه الواسطى ببنى سويف، توسعات محطة الصرف الصحى طنسا بنى مالو 2.5 ألف م3/ يوم، توسعات محطة معالجة صرف صحى أبوصير بطاقة 12 ألف م3/ يوم، توسعات محطة مياه دشنا بقنا، محطة مياه فرشوط بقنا، محطة صرف صحى أبوشنب بالفيوم، المرحلة الثانية من محطة مياه المنيا الجديدة، محطة مياه ديروط بأسيوط، محطة تنقية مياه الشرب بقنا الجديدة، كلية ومستشفى طب الأسنان بجامعة أسيوط، مستشفى الكبد بالمنيا، مستشفى سمالوط النموذجى بالمنيا، مستشفى الأطفال التخصصى (العديسات) بالأقصر، مستشفى إيزيس للنسا والولادة (البياضية) بالأقصر، مستشفى دير مواس المركزى بالمنيا، مستشفى ملوى التخصصى بالمنيا، مستشفى الصحة النفسية بسوهاج.

و وقال الرئيس السيسي: “أخدنا خطوة كويسة أوي ، إحنا أخدنا خطوة كويسة من ألف خطوة في الصعيد وإن شاء الله أنا ممكن أعاهدكم أنا والحكومة والموجودين على العمل والعمل حتى نغير الواقع الحالي”.

وأضاف الرئيس، إن الاستثمارات في الصعيد خلال الفترة الماضية، تخطت تريليونًا و100 مليار جنيه.

ولفت الرئيس السيسي، إلى أن العمل مستمر حتى يتم تطوير الصعيد بالكامل، مشيرًا إلى أن "عرض أسبوع الصعيد هدفه نقل للمواطنين الاهتمام على أرض الواقع وليس بالكلام فقط".

الصعيد دوما فى قلب وعقل الرئيس

أكد اللواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية، أنه منذ عام 2014 ومع تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى للمسئولية وهناك اهتمام متصاعد من الدولة المصرية بتكليف وزارتها ومؤسساتها بصعيد مصر، ضمن سياق الاهتمام الكبير الذى توليه الدولة للمناطق المتأخرة تنموياً.

وقال "شعراوى" إن المتابع لحجم وطبيعة الاستثمارات الحكومية فى صعيد مصر سيكتشف أن منطقة الصعيد كانت دوما فى قلب وعقل الرئيس عبد الفتاح السيسى، وحاضرة بقوة فى تكليفاته المتتالية للحكومات المتعاقبة خلال السنوات الستة الماضية، وهو ما جعلها تنعكس بشكل واضح فى برنامج عمل حكومة الدكتور مصطفى مدبولى 2018-2022.

وأشار وزير التنمية المحلية إلى أن اهتمام الدولة والرئيس والحكومة بالصعيد يأتى تطبيقا لنص المادة 236 من الدستور التى تنص على التزام الدولة بوضع وتنفيذ خطة للتنمية الاقتصادية والعمرانية الشاملة للمناطق الحدودية والمحرومة، ومنها الصعيد وسيناء ومطروح ومناطق النوبة، وذلك بمشاركة اهلها فى مشروعات التنمية وفى اولوية الاستفادة منها، مع مراعاة الانماط الثقافية والبيئية للمجتمع المحلى.

وحول ملامح استثمارات الدولة فى الصعيد خلال الفترة من (2014-2021 ) قال شعراوى إن حجم الاستثمارات الكلية للدولة المصرية فى صعيد مصر بلغت حوالى 343 مليار جنيه، وهناك تزايد مستمر فى حجم الاستثمارات السنوية الموجهة للصعيد، حيث تضاعفت هذه الاستثمارات لمحافظات الصعيد العشرة من حوالى 8 مليارات جنيه سنويا فى 2009/2010، إلى 21 مليار جنيه فى 2014/2015، وصولا إلى 41 مليار جنيه سنويا فى 2020/2021، وهو ما يمثل أكثر من 20% من جملة الاستثمارات الحكومية.

وأوضح شعراوى أن إجمالى استثمارات برامج التنمية المحلية والمبادرات والبرامج التى تشرف عليها الوزارة بلغت حوالى 48 مليار جنيه تقريبا خلال الفترة من 2014 الى 2020 فى المحافظات العشر، مشيراً إلى أن استثمارات برامج التنمية المحلية جاءت فى صدارة الاستثمارات بإجمالى 25 مليار جنيه، من بينها 14 مليار جنيه تقريبا لبرنامجى رصف الطرق المحلية والإنارة العامة، وهو ما يتكامل مع الاستثمارات التى تضخها الدولة فى قطاع الطرق الإقليمية ومحاور التنمية التى تحظى باهتمام الرئيس، وقال شعراوى إن استثمارات التنمية المحلية اسهمت فى تعزيز الاتصالية الجغرافية وتمكين المواطنين من الوصول لمحاور التنمية الطولية والعرضية.

وحول برنامج النظافة وإدارة المخلفات الصلبة قال شعراوى إنه حظى بنسبة كبيرة من الاستثمارات بلغت أكثر من 6 مليارات جنيه وذلك بهدف دعم منظومة النظافة والتى وجه الرئيس السيسى نحو الاهتمام بها وتطويرها وتوفير البنية الأساسية اللازمة للتعامل مع المخلفات البلدية الصلبة، فضلا عن برامج الاطفاء والمرور ودعم الوحدات المحلية التى استحوذت على استثمارت بحوالى 5 مليارات جنيه.

هناك طفرة تنموية في الصعيد

وقال اللواء شريف صالح رئيس هيئة تنمية الصعيد، إن الصعيد لم يحظى بالاهتمام الذي يليق به في العصور السابقة، موضحا أن القيادة السياسية بقيادة الرئيس السيسي، لديها هدف هو تنمية الصعيد، مشددا على أن هناك طفرة تنموية في الصعيد في عهد الرئيس السيسي، مؤكدا أن الدولة المصرية تسير وفق الخطة التنموية التي وضعها الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه الحكم عام 2014.

وأكد اللواء شريف صالح، أن الصعيد نال الحظ الأوفر في حجم التنمية والموازنة العامة، حيث تم إنشاء العديد من المصانع الإنتاجية وبنية تحتية  وتوفير كافة الخدمات للمواطن عبر حياة كريمة.

وأضاف، أن الأهالي في الصعيد يشعرون بفرحة كبيرة بعد إنشاء هذا الكم الكبير من المشروعات القومية، حيث تم استيعاب حجم البطالة والقوى العاملة من أبناء الصعيد اللذين كانوا يلجأون إلى الهجرة الداخلية.

اهتمام غير مسبوق بتنمية الصعيد

وقال النائب طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب،  في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن هناك اهتماما غير مسبوق بتنمية الصعيد من قبل الدولة وعلى رأسها الرئيس السيسي، مؤكدا أن الرئيس يولي اهتماما كبيرا بتنمية قرى ونجوع محافظات الصعيد في مختلف المجالات.

وأضاف رضوان أن افتتاح الرئيس لعدد من المشروعات بالصعيد تعد رسالة قوية إلى أهالي الصعيد بأنهم في بؤرة اهتمام الدولة ، مشيرا إلى أن هذه المشروعات تمثل نقلة نوعية في خطط تنمية الوجه القبلي بشكل عام في مختلف القطاعات وخصوصا التنموية والخدمية.

وأشار رضوان، إلى أن إنشاء الطرق والكباري على ضفاف النيل يمثل شريان حياة للعديد من القرى بل والنجوع لربطها شرقا وغربا وشمالا وجنوبا، مؤكدا أن الصعيد يعد من المناطق التي تمتلك كافة مقومات الاستثمار وبهذه الطرق والمشروعات تم وضعها على الخريطة الاستثمارية للدولة المصرية، مشدداعلى أن هذه المشروعات تمثل خير تعبير عن مفهوم حقوق الإنسان وفقا للاستراتيجية التي دشنها الرئيس السيسي مؤخرا، لافتا إلى أن توفير حياة كريمة وطرق ومواصلات ومراكز خدمات ترسيخ لمفهوم حقوق الإنسان بشكل حقيقي وواقعي.

إنجازات غير مسبوقة

وقال وكيل لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، النائب محمد الجبلاوي إن تطوير الطرق والمشروعات بالصعيد يحقق أهداف التنمية الشاملة بما يضمن مصلحة الأجيال القادمة والحفاظ على مكتسبات الدولة الاقتصادية والسياسية والتنموية .

وأضاف الجبلاوي وهو من نواب محافظة قنا، أنه منذ عهد الفراعنة لم يتم افتتاح مشروعات قومية بهذه الكمية والجودة وأن الإنجازات التي يشهدها الصعيد هي إنجازات غير مسبوقة ، مؤكدا أن الرئيس السيسي تغلب على كافة التحديات وحولها إلى إنجازات بإقامة مشروعات تنموية وعمل على تحسين الواقع المعيشي لنحو 40 مليون مواطن بـ10 محافظات هى أسوان والأقصر وقنا وسوهاج وأسيوط والمنيا وبنى سويف والفيوم والوادى الجديد والبحر الأحمر، لافتا إلى أن الرئيس السيسي قام بثورة تنموية جديدة فى إنشاء المجمعات الصناعية المتخصصة بهدف دفع عجلة التنمية الصناعية بمحافظات الصعيد والاستفادة من الإمكانيات الاقتصادية والثروات الطبيعية المتاحة وكذا خلق المزيد من فرص العمل، منوها إلى أن الرئيس السيسي يؤسس لدولة عصرية جديدة حديثة تضاهي أفضل وأعرق الدول الحديثة في مجال جذب الاستثمارات والمشروعات الكبيرة في مختلف المجالات .

ونوه الجبلاوي إلى أن مشروعات الطاقة التي تم افتتاحها في الصعيد ستعمل على توفير فرص العمل مما تشكل حلولا جذرية لهجرة أبناء الصعيد إلى القاهرة أو المحافظات الأخرى، مشيدا بإعادة الصعيد إلى وضعه الطبيعي من خلال توفير المشروعات واستغلال الخيرات .

الصعيد أصبح فى قلب خطط التنمية

وأشاد وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب النائب مصطفى سالم بالنقلة الحضارية والنوعية التي شهدتها محافظات الصعيد عبر افتتاح الرئيس السيسي لهذه المشروعات، مؤكدا أن كافة القطاعات التي كان الصعيد محروم منها في العهود السابقة تنفذ اليوم بجودة عالية من أجل خدمة أهالي الصعيد.

وقال سالم ، إن الموازنة العامة للدولة وضعت في السنوات الـ 7 الأخيرة الصعيد على أولويات العمل وتنفيذ المشروعات، مؤكدا أن ما شهده الصعيد في عهد الرئيس السيسي لم يحدث من قبل ومازال أهل الصعيد ينتظرون المزيد.

وأضاف أن برامج التنمية فى الصعيد لم تتوقف عند الطرق ولكن شملت افتتاحات مجمعات صناعية والتي ستوفر فرص عمل جديدة وتعالج مشكلة البطالة بين أبناء الصعيد، منوها إلى أن مبادرة "حياة كريمة" ستحول أحلام أهالي الصعيد إلى واقع حقيقي ملموس.

ونوه سالم إلى أن الصعيد أصبح فى قلب خطط التنمية، بفضل رؤية القيادة السياسية الحكيمة لاستكمال مسيرة التعمير والبناء والتطوير والتنمية، معتبرا أن هذه المشروعات بمثابة طاقة نور وأمل لمستقبل جنوب مصر .

الصعيد يمر بأزهى عصوره

واعتبرت النائبة الدكتورة ألفت المزلاوى، أمين سر لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، أن الصعيد يشهد حاليا طفرة غير مسبوقة واهتماما غير مسبوق من قبل القيادة السياسية، مؤكدة أن إطلاق أسبوع الصعيد من قبل الرئيس السيسي جعل المواطن الصعيدي يشعر أن هناك قائدا يشعر بأوجاعه وأحزانه .

وقالت المزلاوى، وهي من نواب محافظة سوهاج، إن الصعيد حاليا يمر بأزهى عصوره منذ سنوات عديدة، موضحة أنه على مدار عشرات السنوات الماضية عانى الصعيد وأهله من الإهمال على كافة المستويات.

ورأت أن ما قامت به الدولة بتوجيهات من الرئيس السيسي خلال السنوات الـ 7 الأخيرة من مشروعات قومية عملاقة غيرت منظور العالم للصعيد، وشعر بذلك أهل الصعيد أنفسهم حيث كانت بمثابة انطلاقة جديدة للعملية التنموية بشكل غير مسبوق .

وكشفت أن الأموال التي ضختها الدولة لتنمية الصعيد خلال المرحلة الماضية وصلت 1.1 تريليون جنيه سنويًا من خلال الاستثمار في العديد من المشروعات في كافة المجالات التنموية عادت بالنفع على المواطن الصعيدي وأسرته والجنوب بشكل عام .

التاريخ يسطر ملحمة حقيقية

وأكد النائب مجدي القاضي، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ، أن تدشين القيادة السياسية عدد من المشروعات القومية والخدمية الضخمة بمحافظات الصعيد إنجاز كبير لصالح المواطن ويسطر التاريخ ملحمة بناء حقيقية على أرض الجمهورية الجديدة التي وضعت أسسها الرئيس السيسي.

وقال القاضي هو نائب عن محافظة سوهاج، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الرئيس يولي اهتماماً كبيراً بقطاع الصعيد وتوفير حياة كريمة لكل المصريين في ضوء المشروع القومي العملاق الضخم مبادرة " حياة كريمة " التي يحظى الصعيد منها بنصيب الأسد، موضحا أن إطلاق أسبوع الصعيد هو ترسيخ لمفهوم الحياة الكريمة والتنمية الشاملة .

أحيا الأمل لدى كل أبناء الصعيد

وقال النائب مصطفى الكحيلي عضو مجلس الشيوخ، إن المشروعات التنموية التي افتتحها الرئيس السيسي أحيت الأمل لدى كل أبناء الصعيد الذين يبحثون عن فرصة عمل، وجعلهم يوقنون أن الدولة المصرية حولت تنمية الصعيد إلى واقع ملموس.

وأكد الكحيلي وهو عن محافظة أسيوط، أن خطة التنمية التي وضعها الرئيس السيسي للصعيد وإنشاء هيئة تنمية الصعيد كانت بمثابة طوق نجاة لأهالي الصعيد بكافة المحافظات، مشيرا إلى أن التطوير شمل كافة القطاعات التعليمية والصحية وبناء وإسكان وغيرها.

ولفت إلى أن أطلاق أسبوع الصعيد هو بمثابة إعلان حقيقي لبناء الإنسان المصري من الجنوب، مؤكدا أن الصعيد كان دائما وأبدا مفرزة لمصر من العلماء والنبلاء والكفاءات في مختلف المجالات .

حدوث هجرة عكسية

وتقول الدكتورة يمن الحماقي، استاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات هو أول من طرح فكرة التوازن الإقليمي وتوزيع التنمية على كل المحافظات بشكل متوازن ولكن لم يسعفه الوقت لتنفيذها، وفي فترة حكم الرئيس محمد حسني مبارك تم طرح هذه الفكرة عن طريق الدكتور محمود محي الدين، وكانت هذه الفكرة تقوم على مد طرق عرضية من الصعيد إلى البحر الأحمر بحيث يتم تصدير المنتجات في الصعيد عن طريق موانئ البحر الأحمر، ولكن لم يتم ترجمة هذه الأفكار إلى واقع تنفيذي، أما الأن فهناك تنفيذ أكثر على أرض الواقع، وهذا ما يميز هذه الفترة، وفي فترة حسني مبارك تم انشاء المناطق الصناعية، لكن اختيار المواقع الجغرافية لهذه المناطق كانت فاشلة تماما، وبقت هذه المناطق ينعق فيها البوم، لكن الأن يتم انشاء بنية أساسية وطرق انتقال لكي ينتقل الناس إلى المناطق الصناعية، وبالتالي هناك طفرات في التنمية يشهدها الصعيد، لاسيما وأن هذه التنمية تتزامن مع مبادرة حياة كريمة، هذه المبادرة تعطي زخم كبير جدا لتطوير الصعيد، لاسيما وأن ذلك ينقل المواطن إلى مرحلة التمكين الاقتصادي.

وأضافت «الحماقي»، أن هناك الكثير من الفوائد التي ستعود على الدولة من تنمية الصعيد منها، زيادة الإنتاج لأن الصعيد ملئ بالموارد المعطلة والغير مستغلة، وبالتالي هذه الاستثمارات سوف يترتب عليها زيادة في الانتاج وزيادة معدل النمو الاقتصادي وزيادة معدلات التشغيل في مختلف القطاعات وهذا مهم للغاية، وهذا سيؤدي إلى تحقيق التوازن في توزيع الدخل، كما أن تنمية الصعيد سيقلل بشكل كبير من هجرة أهل الصعيد، ومن الممكن أن تحدث هجرة عكسية، فمن الممكن أن يجد المواطنين في المدن الكبرى فرص عمل جيدة في الصعيد، ومع تنوع المشاريع سوف يزيد الطلب على العمالة، لاسيما وأن تطوير التعليم في الصعيد لن يسير بنفس الوتيرة مع التنمية، وبالتالي هناك حاجة إلى تفعيل عملية التدريب من أجل زيادة فرص المواطنين في الحصول على العمل، أو تبدأ منطقة الصعيد اجتذاب عمالة من مناطق أخرى في الجمهورية، وهنا يتم توزيع السكان بشكل أفضل، مشيرة إلى أن الشركات متعددة الجنسيات بدأت بالفعل في الدخول إلى الصعيد، وبالتالي الصعيد أصبح على الخريطة بشكل فعلي، ولكن هذا التحرك نحو الصعيد سيكون مرهونا بتحسن الأداء الحكومي والمجتمع المدني من اجل مجاراة هذه التحولات الكبرى في الصعيد، فهذا يحتاج إلى وجود جهاز حكومي ومجتمع مدني قوي من أجل نقل هذه التأثيرات للناس بشكل أفضل، مشيرة إلى أن هناك الكثير من فرص الاستثمار في الصعيد على رأسها، الاستثمار في القطاع الزراعي والطاقة الشمسية والثروات التعدينية والمناطق السياحية مثل الأقصر وأسوان والنباتات العطرية والطماطم المجففة، لكن المطلوب هو تنظيم الاستفادة من هذه الفرص وتفعيلها وتشجيع القطاع الخاص والمشروعات الصغيرة، لافتا إلى أن الصعيد يحتوى على مناجم من الكنوز استطاع الرئيس عبد الفتاح السيسي فتحها.

الصعيد منبع الحضارة الفرعونية

وتقول الدكتورة بسنت فهمي، الخبيرة الاقتصادية وعضو مجلس النواب، أن أفضل الثروات الطبيعية موجودة في الصعيد والصعيد هو أم الحضارة المصرية، ومنبع الحضارة الفرعونية المصرية، والصعيد يمثل الأمن الغذائي والمائي لمصر والعالم، وأحسن ناس هم أهل الصعيد، معبرة عن اندهاشها الشديد من الإهمال المتعمد للصعيد على مدار أكثر من 60 عاما، لكن الحمد لله الرئيس عبد الفتاح السيسي وضع استراتيجية واضحة ومن أول يوم وهو واضع خطط لتنمية مصر تبدأ من الصعيد إلى الشمال وليس العكس.


 واشارة «فهمي»، إلى أن إسلوب إدارة الاقتصاد في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك كانت قائمة على الاقتصاد الريعي ولم يكن هناك انتاج أو تصنيع، وكان الاقتصاد المصري يعتمد على التجارة وتحويلات المصريين في الخارج وإيرادات قناة السويس والسياحة، وكانوا يقولون أن الاستيراد ارخص، وكانت البلد فيها مجموعة من المستوردين للسمك والفراخ وغيرها، وكان هناك 200 شخص تقريبا يستوردون من الإبرة للصاروخ من الخارج من اسوأ الأنواع وأردئها، ولم يكن هناك صناعة ولا انتاج، ولكن الحمد لله أن الرئيس عبد الفتاح السيسي انتبه لذلك ووضع مخطط استراتيجي للتنمية الشاملة، مشيرة إلى أن مبادرة حياة كريمة هي مشروع القرن.


وأكدت، على أن نهضة مصر سوف تبدأ من الصعيد، مشيرة إلى أن الصعيد غني جدا بالثروات الطبيعية، لافتة إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يرى البلد بشكل ايجابي ويقوم بتنفيذ المشروعات التي تفيد البلد، مؤكدة على أن أهل الصعيد يستحقون هذا الاهتمام من الدولة من أجل تعويضهم عن سنوات الإهمال والتجاهل، موضحة أن تنمية الصعيد سوف تقلل كثيرا من هجرة الشباب الصعيدي للخارج، لاسيما وأن التنمية في الصعيد سوف توفر الكثير من فرص العمل، مشيرة إلى أن الأنظمة السابقة كانت تغني، ولكن لا يوجد شئ على أرض الواقع، والاقتصاد كان ريعي قائم على الاستيراد، مؤكدة على أن حيتان الاستيراد كانوا وراء توقف مشروع توشكي، لأن تحويل مصر إلى بلد منتج كان سيؤثر على مصالحهم، مؤكدة على أنه لا يصح أن تقوم دولة بحجم مصر باستيراد الفول والزيت والقمح والفراخ واللحمة.