رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

محلل سياسي يكشف تطورات خطيرة بشأن ترشح «الدبيبة» للانتخابات الليبية

ليبيا
ليبيا

قال الخبير السياسي المتخصص في الشأن الليبي فرج فركاش، إن هناك تطورات خطيرة تحدث تتعلق بالانتخابات الرئاسية في ليبيا حيث يستغل عبدالحميد الدبيبة، رئيس الحكومة الليبية، وجود ثغرات في القانون الذي أصدره البرلمان من أجل الفوز بالانتخابات وفي مقدمات هذه الثغرات عدم إشارة قانون الانتخابات لخارطة الطريق أو لمخرجات تونس أو جنيف بالإضافة لمخالفة المادة «12» من القانون التي اشترطت أن يكون المترشح قد تخلى عن أي وظيفة عامة يشغلها سواء كانت عسكرية أو حكومية قبل ثلاثة أشهر من موعد الاقتراع وهو الأمر الذي يجعل ليبيا أمام أمرين لا ثالث لهما، فإما تعديل القانون والسماح له بالترشح للرئاسة أو تأجيل الانتخابات بما يسمح له بالاستعداد لها، في كلتا الحالتين هو الفائز.

وأضاف أن «الديبية» لم يُخف منذ مدة نيته الترشح رغم تعهداته في حوار جنيف، كما أنه خلال الفترة الماضية حاول تقديم نفسه كزعيم شعبي، من خلال فريق محترف لتلميع صورته وتلوينها وتقديمه للشعب، كقائد قادم لينقذ ليبيا من الصراع والحرب، مشيرًا إلى أن المجيء به لرئاسة الحكومة لم يكن صدفة، حيث تم صرف ما لا يقل عن 20 مليون دولار لشراء الأصوات في ملتقى الحوار بتونس وجنيف وغض الطرف عن نتائج التحقيق الدولي حول الفساد في ملتقى الحوار لم يأت من فراغ، فقد كانت جميع الخطوات مدروسة.

وأوضح أنه كان هناك إصرار واضح على أن يحافظ رئيس الحكومة وفريقه على قيادة البلد الثري لما لا يقل عن عشر سنوات أخرى، بل إن هناك من يتحدث عن سيطرة مطلقة على سلطة سيتم توارثها من قبل منطقة معينة وفئة محددة، في دولة ثرية مثل ليبيا حاليا.

وأشار أن من يتابع مجريات الأحداث سيدرك أن «الدبيبة» كان ينفذ خطة تم إعدادها بدقة من قبل قوى إقليمية ودولية؛ لتكريس زعامته السياسية القائمة على كسب التأييد الشعبي تحت شعارات الاستفادة من الثروة الطائلة للبلاد، وهو ما كان يطمح إليه الليبيون خلال العقود الماضية.

وأكد أنه اتجه منذ البداية إلى تحريك النزعات الجهوية والإقليمية والقبلية كون مدنية طرابلس الأكبر من حيث القاعدة الديموغرافية ومن حيث الخزان الانتخابي، وتكفيه أصوات مصراتة وطرابلس والزاوية والأمازيغ وبعض المناطق الأخرى لتصدر النتائج وإن لم يفز في الإنتخابات فهو جاء ليبقى.