«النبأ» تكشف سر تعاطف «الدهابة» مع «حمدي أبو صالح» بعد مقتله بأسوان

بلا شك أصبح نبأ القبض على التشكيل العصابي في أسوان الذي يتزعمه «حمدي أبو صالح» حديث الصحف العربية والعالمية، بعد تنفيذ المأمورية فجرًا باحترافية عالية لأجهزة الأمن بأسوان.
كان يترأس التشكيل العصابي حمدى محمد صالح وشهرته «حمدى أبو صالح»، سجله الإجرامي مليء بالأرقام الكبيرة في عالم الجريمة، ومعه عدد من أذرع الخراب، رغم أنه يصنف واحدًا من أشرس العناصر الإجرامية شديدة الخطورة في الصعيد، وارتبط اسمه بمسرح «الدم والنار» وصادر ضده أحكام جنائية وعقوبات بالإعدام.
اللافت بقوة على أنه بمجرد إعلان وزارة الداخلية نبأ مصرع «حمدى أبو صالح» وأفراد عصابته، بدأت حالة من الحزن تنتاب قطاع العاملين في مجال التنقيب عن الذهب بطرق غير مشروعة وبالتحديد بمنطقة «البرامية» على طريق «مرسي علم- البحر الأحمر».
وجاءت حالة التعاطف من بعض المنقبين مع «حمدى أبو صالح» لأنهم يعتبرونه في الجبل «حائط الصد»؛ لمواجهة العصابات المسلحة الأخرى التي كانت تحاول الاعتداء عليهم ونهب خيراتهم بعد فرحة استخراج الذهب والسطو على معداتهم في الجبل.
«حمدى أبو صالح» كون شعبيته مع العاملين في مجال «الدهابة» لالتزامه الكامل معهم فى الحصول على مبلغ مالي أو نسبة متفق عليها بـ«التراضي» فيما بينهما والوفاء بتسخير أسلحته ورجاله لحمايتهم وخدمتهم.
ويقول شهود العيان في مجال «الدهابة»، أن «حمدى أبو صالح» إذا وصلت له شكوى بقيام شخصًا بأخذ شيء ليس من حقه سواء ذهب أو مال أو معدة، كان ينحاز إلى المظلوم ويعيد إليه حقه، بالإضافة إلى أنه خلق حالة الطمأنة للباحثين عن لقمة العيش - على حد وصفهم -.
ويعد حمدي أبو صالح أخطر العناصر الإجرامية في أسوان، وهو مسجل خطر وصادر ضده أحكام جنائية وعقوبات بالإعدام.
وكانت الأجهزة الأمنية فجر أمس الأحد، داهمت أوكارهم وتمكنت من بتصفية 12 عنصرًا إجراميًا شديدي الخطورة، وعلى رأسهم حمدي أبو صالح.
وحصل موقع «النبأ» على أسماء العناصر الإجرامية التي تم تصفيتهم: حمدي محمد صالح 39 عاما وأحمد إبراهيم أحمد 25 عاما وعلي عبيد إبراهيم 38 عاما وأدهم محمد عبدالمنعم 39 عاما والمنذر ازهري حسين 40 سنة و7 جثث مجهولة الهوية وإصابة أحمد محمود أحمد 42 عاما بطلق نارى بالكتف والبطن.