سارق خبيث. . فأر الخُلد يسرق أطفال منافسيه ويربيهم لهذا السبب!

في عالم الحيوانات الكثير من الغرائب والعجائب، بعضها يدل على شهامة غريبة عن عالم الحيوانات، وبعضها تدل على خسة ونذالة، غريبة أيضًا عن هذا العالم الذي يعيش بلا عقل البشر ولا مكنوناتهم الدفينة، ولا شرورهم الخبيثة.

من بين تلك الحيوانات الغريبة، حيوان فأر الخلد، وهو أحد أنواع القوارض التي تعيش ساحل أفريقيا الغربي، وتشبه كثيرًا الفئران العادية.

على الرغم من سماتهم الرائعة، فإن فأر الخلد لديه بعض الأسرار الخبيثة، أو لنقل بعض الجرائم الغريبة والمخيفة.

مظهر فريد

فأر الخُلد العاري هو حيوان يستحق المشاهدة والمتابعة، فلا تُعرف هذه المخلوقات ذات الأسنان المجعدة فقط بمظهرها الفريد ولكن أيضًا بقدرتها الرائعة على مقاومة السرطان وتحدي الشيخوخة.

على الرغم من هذه الصفات العجيبة ، فإن فئران الخلد العارية تخفي سرًا شريرًا ...

الجانب الخسيس في فئران الخلد

عندما تغرب الشمس، يظهر الجانب الخسيس لفأر الخلد العاري، حيث يقوم في جنح الظلام بالتسلل إلى المستعمرات المنافسة، وخطف الفئران الصغيرة، وتحويلهم إلى أتباع أو ما يشبه العبيد.

كان يعتقد ذات مرة أن العدد الهائل من الأعضاء في مستعمرة فئران الخلد العارية ناتج عن زواج الأقارب، لكن الدراسات قديمة أظهرت منذ أن هذا غير مرجح للغاية.

دراسة أمريكية عن فئران الخلد

في دراسة جديدة نُشرت في مجلة علم الحيوان، كشف أستاذ الأحياء بجامعة واشنطن ستان براود عن نتائج من 30 عامًا قضاها في مراقبة فئران الخلد العارية في كينيا.

خلال الدراسة، شاهد الباحثون 26 من المُستعمرات الخاضعة للمراقبة أخذت 13 مستعمرة أخرى بالقوة الغاشمة، مع عدم رؤية القوارض المعارضة مرة أخرى، أو هكذا اعتقدوا، حيث كان اثنان من الجراء في وقت لاحق في إحدى مستعمرات الفاتحين، يعملان على التخلص من ذيولهما الصغيرة.

حالة خطيرة من تحديد الهوية

على الرغم من تصنيفها على أنها قوارض، إلا أن فئران الخلد العارية تعاني من حالة خطيرة من الخطأ في تحديد الهوية، حيث تعيش أسلوب حياة متشدد أقرب إلى الحشرات.

وفئران الخلد مثل النحل والنمل، تعتمد هذه الزواحف على ملكة تكافح في طريقها للهيمنة وتسود باعتبارها العضو الوحيد الذي يتكاثر.

وتعيش هذه القوات الصغيرة في مستعمرات مكونة من 300 فرد، غالبيتهم عقيمة.

وتنتج الفأرة الملكة ما يصل إلى 30 جروًا في المرة الواحدة، ويتم الحصول على الأعضاء الباقين عن طريق سرقة مستعمرات منافسة من صغارهم.

وبمجرد الانتهاء من هذا العمل الغادر، تقوم إناث الخلد بتربية الأطفال عن طريق إطعامهم براز الملكة المغطى بهرمون، مما يضمن أنهم أقوياء بما يكفي للانضمام إلى صفوف القوات الخاصة بتأمين الموارد وبناء منازل تحت الأرض للطاقم بأكمله.

وتعيش فئران الخلد العارية فقط في البرية في أجزاء من شرق إفريقيا، حيث تتوافر بكثرة في جزء كبير منها بسبب طرق نهبها.

يضحك كالبشر

المثير في تلك الحيوانات أنها يمكن أن تضحك كالبشر، خاصة إذا تم دغدغته، ويعتبر هذا الأمر من أغرب الحقائق التي تم التوصل إليها العلم الحديث.

ففي خلال احدى التجارب والدراسات التي أجريت على الفئران، في أحد المعامل الكورية، لوحظ أن الفئران تصدر أصواتاً أثناء لعبها مع بعضها البعض.

المثير أن هذه الأصوات كانت تبدو قريبة جدا من أصوات الضحك البشري، و ليس هذا فقط بل إنه عندما يتم دغدغتها فإنها تستجيب لهذا الأمر بالضحك لتعبر عن شعورها بالفرح، وهو أحد الغرائب في عالم الفئران التي اكتشفها العلم الحديث مؤخرًا .