رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

سهر الصايغ في حوار لـ«النبأ»: «الباب الأخضر» تجربة استثنائية.. وهذا أصعب مشاهد «بيت عز»

سهر الصايغ
سهر الصايغ


كنت مرعوبة من البطولة المطلقة.. وأثق في المخرج رؤوف عبد العزيز ثقة عمياء

حياتي الشخصية خط أحمر.. وأتعامل مع الشائعات بـ«التجاهل»


فنانة بسيطة، تلقائية، وجميلة، بدأت مسيرتها الفنية وهي بنت الـ9 أعوام فقط، تعشق الفن والتمثيل، ونجحت، بكل سهولة، أن تحجز لنفسها مقعدًا ثابتًا على الساحة بين باقي نجمات جيلها، هي الفنانة سهر الصايغ، التي تألقت، مؤخرًا، في دور "عالية" بحكاية "بيت عز" من مسلسل "إلا أنا 2"، وحققت نجاحًا كبيرًا من خلاله.

"سهر" فتحت قلبها لـ"النبأ"، وتحدثت عن تفاصيل المسلسل، وعن خطواتها المقبلة، وعن العديد من أسرار حياتها الشخصية، التي تعرضها السطور التالية..

هل توقعت ردود الفعل الإيجابية على حكاية "بيت عز"؟

بصراحة، توقعت نجاح المسلسل، لكن ليس بهذه الطريقة، ولم أتخيل أن يكون التفاعل واسعًا مثلما رأيت، فأنا جاءتني الكثير من الرسائل من الجمهور عن قصة المسلسل، وأغلبهم قالوا لي إنهم مروا بتجارب مشابهة لما عُرض بالعمل، فالمشاهدون حبوا الحدوتة، لأنها بسيطة، وعبرت عن العديد من القضايا التي نعيشها داخل كل بيت من بيوتنا.

وما الذي شجعك على قبول الدور؟

الدور كان مكتوبًا بطريقة رائعة، تجبر كل من يقرؤه على الانبهار به، فالكُتاب "أمين جمال، وشريف يسري، ومحمد أبو السعد"، استطاعوا كتابة تفاصيل السيناريو بشكل جميل وسلس، بالإضافة إلى أني وجدته عملًا متكاملًا، ويهتم بمناقشة المشاكل العادية التي تواجهنا في حياتنا؛ مثل "فقدان الأم، والتحرش، والميراث والمشاكل التي تحدث، أحيانًا، بين العائلة الواحدة، بسببه"، وغيرها.

لم تخافين من فكرة تقديمك البطولة المطلقة للمرة الأولى؟

طبعًا كنت مرعوبة من التجربة في البداية، فبقدر ما يمكن وصفها بأنها "حسن حظ"، لكنها مخاطرة كبيرة، أيضًا، ومسئولية ثقيلة على عاتقي، خصوصًا أن مسلسل "إلا أنا" حقق نجاحًا سابقًا، والكثيرون أشادوا به.

كيف كان العمل مع المخرج أحمد يسري والمؤلف يسري الفخراني؟

كلهم كانوا يساعدوني بشدة ويدعموني، وعقدنا جلسات عمل كثيرة معًا، حتى أصبحت مرتاحة نفسيًا وواثقة في قدرتي على تقديم الدور بشكل قوي، وكنا جميعًا أصدقاء، والأجواء كانت لطيفة الحمدلله.

هل ستتغير معايير اختيارك للأدوار المعروضة عليكِ بعد تقديم البطولة المطلقة؟

أنا لديَ معايير أساسية وثابتة من قبل تقديمي البطولة المطلقة، فهي لم تكن من العوامل التي أحدد على أساسها موقفي من قبول الدور أو عدمه، لكني منذ بدأت تمثيل، أحسبها بـ"رسالة العمل" التي يحملها، ومدى مشاركتي في توصيلها والتأثير التي تحققه، كذلك السيناريو يلعب دورًا مهمًا في رأيي، وإذا اقتنعت بالدور الذي سأقدمه بالعمل، أقبل على الفور، بجانب أيضًا فريق العمل، والإخراج، والمؤلف، وكلها عناصر تكمل بعضها.

ما أصعب المشاهد التي واجهتك أثناء التصوير؟

كل المشاهد لم تكن سهلة بالنسبة لي، وذلك لأن المسلسل كله 10 حلقات، فالتصوير بيكون بشكل مكثف، لكن مشهد وفاة أمي، الفنانة صفاء الطوخي، أرهقني عصبيًا، وظللت بعد تصويره بفترة طويلة، في حالة نفسية سيئة.

ما الجديد لديك الفترة المقبلة؟

حاليًا أشارك في فيلم "الباب الأخضر"، مع المخرج رؤوف عبد العزيز، وهو من إبداعات الراحل أسامة أنور عكاشة، وأحداثه تدور حول التمسك بالمبادئ والأخلاق مهما كانت الظروف حولنا.

وماذا عن تعاونك مع رؤوف عبد العزيز للمرة الثانية بعد مسلسل "الطاووس"؟

مبسوطة جدًا من هذه الفرصة، وأصبحت أثق به ثقة عمياء، ومتأكدة أنه لديه القدرة على إخراج أفضل ما لديَ أمام الكاميرا، بجانب أنه يكون حريصًا بدرجة كبيرة في تكوين "الكاست" معه، بحيث يكون كل النجوم معه على درجة عالية من الموهبة، وأنا سعيدة للغاية بكوني وسطهم جميعًا، سواء "خالد الصاوي، وإياد نصار، وسما إبراهيم، وبيومي فؤاد، ورشدي الشامي".

وكيف ترى المشاركة في عمل لـ"عكاشة"؟

هي فرصة خاصة لي، وتجربة استثنائية جدًا، فالعمل بورق يحمل اسمه، هو حلم عظيم لأي فنان من جيلي، ويارب أكون على قدر هذه الثقة التي منحتها لي أسرته والأستاذ رؤوف.

كيف كان استعدادك لهذا الفيلم؟

جمعتنا جلسات عمل مع أسرة الراحل أسامة أنور عكاشة، ووجدتها عائلة أكثر من رائعة، على المستوى الشخصي، ساعدونا وقدموا لنا كل المعلومات التي نحتاجها، قرأت، أيضًا، كثيرًا، عن الفترة التي تدور خلالها أحداث الفيلم، وهي التسعينيات من القرن الماضي، وعرفت كل تفاصيلها الصغيرة والكبيرة "الملابس، واللهجة"، مع البروفات.

ما سبب قلة أعمالك في السينما على عكس الدراما؟

الأمر ليس بإرادتي، كل الحكاية أن الأعمال التي تعرض عليَ في الدراما تناسبني أكثر من السينما.

أنتِ، في الأساس، طبيبة أسنان، فـ هل ما زلتِ تذهبين إلى عيادتك؟

نعم، لكن ليس باستمرار، فـ أنا أعتز بشهادتي كطبيبة للغاية، ولن أتخلى عن مهنتي، وأحاول التوفيق بينها وبين التمثيل بقدر المستطاع.

كيف تتعامل سهر الصايغ مع الشائعات؟

التجاهل التام، كنت في البداية أنزعج من بعض الشائعات، لكنني اعتدت عليها بعد ذلك، وفضلت عدم الرد عليها.

وماذا عن علاقتك بـ"السوشيال ميديا"؟

جيدة، وأراها توفر الوقت والجهد، ووسيلة للتواصل عن قرب مع الجمهور، لكن لا أحب أن أعرض عليها حياتي شخصية، فـ هي خط أحمر لا يشغل غيري فقط.