رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

خالد الصاوي في حوار لـ«النبأ»: «200 جنيه» خطوة مهمة بالنسبالي.. ومشغول بـ«الثمانية»

خالد الصاوي
خالد الصاوي


«30 مارس» شكل جديد على السينما

أفضل الشخصيات الصعبة.. ولا تشغلني البطولة المطلقة

أقدم دور «رب أسرة» في «أعمل إيه».. وعلاقتي بـ«السوشيال ميديا» غريبة


على مدار سنوات طويلة، تمكن من أن يحفر اسمه بين النجوم، حتى أصبح له رصيد ثقيل من الأعمال القوية والأدوار الصعبة، التي قدمها بحرفية شديدة ونضج واضح، سواء في التلفزيون أو السينما، لم يتعجل البطولة أبدًا، لكن هرولت هي عليه، ربما لأن هدفه الأول والأخير من التمثيل، هو تحقيق المتعة لنفسه وللجمهور، قبل أي شىء آخر.

عشق الفن، فـعشقه الفن، للدرجة التي جعلته قاردًا على حمايته من الإدمان والجنون والتفكير في الانتحار، في لحظات ضعفه وأصعب فترات عمره.

حياته عبارة عن مشوار فني حافل بالنجاحات والإنجازات، و"خيبات الأمل" القليلة –كما وصفها-، يبحث دومًا عن "المميز" ليفاجئ به محبيه وعشاقه، هو "السوبر ستار" خالد الصاوي، الذي يعيش، خلال الفترة الحالية، حالة ملحوظة من النشاط، تزامنًا مع عرض فيلميه "30 مارس"، و"200 جنيه"، اللذين حققا أصداء إيجابية منذ طرحهما بدور العرض السينمائية.

"الصاوي" فتح قلبه لـ"النبأ" في حوار "خاص جدًا"، تحدث فيه عن أعماله السابقة، وعن خطواته المقبلة، كما كشف العديد من تفاصيل حياته الشخصية، التي تسردها السطور التالية..

بداية.. كيف وجدت ردود الفعل على فيلم 30 مارس؟

الحمدلله، جيدة ومرضية.

وما الذي شجعك على الموافقة على العمل؟

الفيلم به كل عوامل النجاح؛ سواء القصة، فهي رائعة ومميزة، والأبطال "الفيشاوي ودينا الشربيني وصبري فواز وأسماء أبو اليزيد"، وغيرهم، بجانب أنه شكل مختلف على السينما، نطلق عليه "سايكو دراما"، وهو مفاجأة قوية للجمهور، كما أنني أقدم فيه دورًا جديدًا لشخصية "دكتور نفسي" لم أقدمه من قبل.

وماذا عن فيلمك 200 جنيه؟

عمل عظيم ومحترم، جمع قدرًا هائلًا من النجوم معًا، وفي نفس الوقت كل منهم قدم شخصيته بطريقة جيدة، ففي شهر رمضان كل النجوم كانت مع بعضها في أغلب المسلسلات الكبيرة، وهذا ليس صعبًا، فطالما الورق مكتوب بشكل مضبوط، والعمل "جماعي" بالمعنى الحقيقي للكلمة، سينجح، وهذا ما حدث بالفيلم.

فـ أنا أراه خطوة مهمة بالنسبة لي مشواري الفني، وورقة الـ200 جنيه هي عبارة عن المجتمع، بكل طبقاته المختلفة، لذلك يمكن وصفه بأنه توثيق للفترة الزمنية التي نمر بها، لأنه من الضروري معرفة هذه التفاصيل، دون أن يشعر المشاهد بملل.

وما أصعب المشاهد التي واجهتك أثناء التصوير؟

ليست هناك مشاهد صعبة، فالتصوير مر بسلاسة والتزام من الكل، لكن للأسف لم نتقابل جميعنا في مشهد واحد، وأتمنى إن شاء الله تكون هناك فكرة جديدة تسمح بتجمعنا في عمل مقبل عن قريب.

لم يكن الفيلم هو التعاون الأول لك مع المنتج أحمد عبدالله.. كيف وجدت ذلك؟

أنا، في الحقيقة، بحب أفكار أحمد عبدالله، وبحب شجاعته خصوصًا في كتاباته، وهو أيضًا فاجأني بقدرته على إقناع كل هؤلاء النجوم بالمشاركة في الفيلم، فأنا كنت أعلم أنه سيضم نجوما كبار، لكن لم أتوقع أن يكون بهذه الطريقة، بالإضافة إلى أننا على المستوى الشخصي، أصدقاء وعلاقتنا قوية ببعض، لاسيما أننا كنا زملاء دراسة معًا في كلية الحقوق.

وكذلك المخرج محمد أمين، فهو رجل صاحب رؤية وقادر على جعل الممثل، يخرج أفضل ما لديه أمام الكاميرا، وأنا أنتظر العمل معه دائمًا.

وما الجديد لديك الفترة المقبلة؟

أجهز لمسلسل "الثمانية"، مع "آسر ياسين، ومنذر رياحنة، وغادة عادل، وريم مصطفى، ومحمود البزاوي"، وهو تأليف تركي آل الشيخ، وإخراج أحمد مدحت، وفكرته جديدة، جذبني إليه السيناريو وفريق العمل المحبب لقلبي، ومتمحس بشدة إلى عرضه.

وماذا عن دورك به؟

أجسد فيه دور رجل أعمال، يتردد بشكل مستمر على أحد الكباريهات، ويقع في غرام واحدة من الفتيات التي تعمل به.

وإلى أين وصلك مسلسل "أعمل إيه"؟

هو ما زال في مرحلة الكتابة، ومن المقرر أن يعرض في الموسم الشتوي، وهو تأليف محمد الحناوي وإخراج أحمد عبد الحميد، وأقدم فيه دور "رب أسرة".

هل تستعد لتقديم تجربة جديدة بالمسرح؟

بالفعل عُرض عليَ أكثر من مشروع، لكني لم أحسم موقفي من أي منهم حتى الآن، فـ أنا أعشق المسرح، والوقوف على خشبته "يغسل روحي"، فهو صاحب الفضل الأول عليَ، لكن المشكلة في ضيق الوقت الذي أواجهه، وأنتظر فقط الوقت المناسب لهذه الخطوة.

قدمت في الموسم الرمضاني شخصيتين مميزتين "عابد تيمور" في "اللي ملوش كبير"، و"عادل" في "القاهرة كابول".. فهل أصبحت تحب هذه النوعية من الأدوار المركبة؟

أنا أميل إلى الشخصيات التي بها جوانب نفسية صعبة؛ فمثلًا "عابد تيمور" كنا نراه "يزعق" ويضرب زوجته "غزل" وهي ياسمين عبد العزيز، لكنه كان يبكي، من خلفها، من شدة حبه له وعدم قدرته على جعلها تحبه، فهو شخص داخله "كركبة ولغبطة، أما "عادل"؛ فـ كان له "خصوصية"، فهو ضابط لا يحب أن يعامل الناس بوحشية ولا يستخدم أساليب غير شرعية لإعادة الحقوق، وفي نفس الوقت، شخصيته بها حس فكاهي يتناسب مع طبيعتها، فهو مزيج من المشاعر والعواطف، ودائمًا ما تشغلني ردود الفعل حول هذه الشخصيات.

رغم كل هذا النجاح، لماذا لم تقدم دورًا بطولة مطلقة حتى الآن؟

لأني أفضل العمل بشكل جماعي، وحققت من خلاله نجاحًا كبيرًا أكثر من مرة، ولا أحب أن أكون "النجم الأوحد" بالفيلم أو المسلسل، والتركيز عليه بمفرده، ولا أريد أن يكون ذلك هو طريقي في التمثيل، غير أن المشاركة مع عدة نجوم يضيف لي ولهم، فـ مثلًا لو تعاونت من 5 ممثلين؛ ستظهر أمام أحدهم مشاعر حب، والآخر مشاعر خوف، والثالث مشاعر ثالثة، وهذا التنوع والاختلاف لن يظهر إذا كنت بمفردي، وأنا كل ما يهمني هو أن يتذكر الجمهور أدواري وأن يكون لها تأثير، بعيدًا عن بطولة فردية أو جماعية.

كيف علاقتك بـ"السوشيال ميديا"؟

ضاحكًا، أنا بعمل حاجات غريبة على "السوشيال ميديا"، وبتعامل مع الناس عليها، كأنهم صحابي أو أقاربي، فالجمهور هو أهم شىء في حياة الفنان، وأحاول التواصل معهم بقدر الإمكان بكل الطرق الممكنة.