رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

مخاوف من الظهور المفاجئ لمتحور «مو» داخل مصر

وزيرة الصحة
وزيرة الصحة


كشفت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، عن تفاصيل اكتشاف أول حالة إصابة بسلاسة " دلتا بلس" وهى لسيدة تبلغ من العمر 35 عاماً، قائلة: "تعيش في القاهرة، وكانت حالتها بسيطة ولم تستدع دخولها إلى المستشفى وأعقبها عدة حالات معظمها لم تحتج الدخول إلى المستشفى وكانت حالتهم بسيطة".

 

 

وأوضحت الوزيرة،أنه من الصعب حصر حالات الإصابات بالسلالة المتحورة " دلتا بلس" قائلة: "مش هنقدر نحصر الأعداد ومحدش يقدر يعمل كدة، لكن بمجرد تشخيص أول حالة، يعنى أن هذه الدولة بها سلالة " دلتا بلس " وهذه السلالة الآن منتشرة في أكثر من 160 دولة في العالم ".

 

وتابعت الوزيرة: مشكلة "دلتا بلس" فى سرعة الانتشار الكبيرة وهناك أنواع أخرى أصعب في الحالة لكن موجودة في أمريكا اللاتينية ولكنها ليست بسرعة انتشار دلتا بلس.

 

وفي الوقت الذي أعلنت فيه الصحة ظهور حالات دلتا بلس في مصر ، هناك تخوف من ظهور نفس الأمر بالنسبة لمتحو "مو" ، رغم تأكيد الصحة عدم ظهوره في مصر بين المواطنين.

 

وظهر متحور مو في كولومبيا، وبعد اكتشافه تم الإبلاغ عن عدة حالات إصابة بالمتحور في دول أخرى في أمريكا الجنوبية وأوروبا، بما ينذر بكارثة وخاصة أن خطورته تكمن في كونه مقاوما للقاحات، فهو طفرة جديدة لفيروس كورونا، حذرت منه منظمة الصحة العالمية بشكل فريد.

 

منظمة الصحة العالمية

وأعلنت منظمة الصحة العالمية أنّها تراقب متحوِّرا جديدا من فيروس كورونا اسمه "مو" رُصد للمرة الأولى في كولومبيا في يناير، وقالت المنظمة في نشرتها الوبائية الأسبوعية حول تطوُّر الجائحة إنَّ المتحوِّر بي.1.621 بحسب تسميته العلمية – تمَّ تصنيفه في الوقت الراهن "متحوِّر يجب مراقبته".

 

وأوضحت أن لدى هذا المتحور طفرات يمكن أن تنطوي على خطر "هروب مناعي" (مقاومة للقاحات)، الأمر الذي يجعل من الضروري إجراء مزيد من الدراسات عليه لفهم خصائصه بشكل أفضل.

 

وأكدت أن متغير "مو" له كوكبة من الطفرات التي تشير إلى الخصائص المحتملة لما يسمى "الهروب المناعي"، وهناك قلق واسع النطاق بشأن ظهور طفرات فيروسية جديدة مع ارتفاع معدلات الإصابة على مستوى العالم مرة أخرى في دخول فصل الشتاء، مع انتشار متغير دلتا شديد الانتقال خاصة بين غير الملقحين وفي المناطق التي تم فيها تخفيف تدابير مكافحة الفيروسات.

 

وجميع الفيروسات، بما في ذلك SARS-CoV-2 التي تسبب Covid-19، تتغير بمرور الوقت ومعظم الطفرات لها تأثير ضئيل أو معدوم على خصائص الفيروس، لكن بعض الطفرات يمكن أن تؤثر على خصائص الفيروس وتؤثر على مدى سهولة انتشاره، وشدة المرض الذي يسببه، ومقاومته للقاحات والأدوية والإجراءات المضادة الأخرى.

 

نسخ متحورة مثيرة للقلق

 وفي الوقت الراهن، هناك 4 نسخ متحورة مثيرة للقلق وفقا لمنظمة الصحة العالمية، من بينها المتحورة "ألفا" الذي انتشر حتى اليوم في 193 دولة، والمتحورة "دلتا" التي انتشرت حتى اليوم في 170 دولة، في حين هناك 5 متحورات أخرى تجب مراقبتها (بما في ذلك المتحورة “مو”).

 

متحورات مقاومة اللقاحات

 وفي نفس السياق، يقول أمجد حداد أستاذ الحساسية والمناعة، أن لقاحات كورونا محمل عليها الشوكة البروتينية للفيروس، والتي تصلح لبعض المتحورات مثل دلتا ودلتا بلس، ولكن مع كثرة المتحورات وظهور طفرات جديدة تختلف تلك الشوكة البروتينية للمتحور، وبالتالي تكون بحاجة لإضافة المتحور الجديد الشوكة البروتينية للقاح.

 

وتابع: لم يكن من السهل إضافة محاور جديدة للقاح كورونا في الوقت الحالي، وخاصة مع كثرة المتحورات والطفرات المختلفة للفيروس، وضيق الوقت وصعوبات التصنيع، فالأهم مع دخول الموجة الرابعة الاهتمام بالمتحورات الشائعة في الوقت الحالي والاكثر انتشارا، وهما متحور دلتا ومتحور دلتا بلس، واللقاحات الحالية صالحة لمقاومتهم.