رئيس التحرير
خالد مهران

«فخ كودرياشوف».. قصة النصب على رجل أعمال على يد مسؤول روسي «تقيل»



تقدم المواطن الليبي محمد بوزيد بشكوى رسمية لوزير الخارجية الروسي حصلت "النبأ" على نسخة منها طالب فيها باستعادة أموال شركته التي تعمل في مجال الخدمات بمدينة بنغازي؛ بعد تعرضه وعدد من رجال الأعمال الليبيين لعمليات نصب من قبل مسؤول روسي وشخصيات على علاقة بالحكومة الروسية، مؤكدأ أنه وقع في فخ أحد المسؤولين الروس ويدعى "لستانيسلاف كودرياشوف" وهو أحد المقربين من بعثة روسيا في شرق ليبيا والذي استولى على مبلغ 100 ألف دولار أمريكي من شركته.

وتابع في شكواه أن ستانيسلاف كودرياشوف تلقى 100 ألف دولار أمريكي من الشركة وكان من المقرر إنفاق هذه الأموال للمساعدة في إقامة مشروع تجاري في روسيا، وتسهيل المعاملات الورقية اللازمة لذلك، خلال فترة زمنية محددة.

وكشف رجل الأعمال الليبي الضحية، أن "كودرياشوف" تلقي المال منذ فترة طويلة ولم يحرز تقدماً في العمل وتجاهل المكالمات والرسائل وخطط لعدم إعادة الأموال قائلا : لم أجد سبيل لاستعادة أموال شركته إلا الحكومة الروسية، ووسائل الإعلام، مؤكدا أنه ليس وحده الذي سقط في فخ المسؤول الروسي بل كثير من رجال الأعمال سقطوا ضحايا للاحتيال.

وأضاف أنه قرر التقدم إلى السلطات بشكوى وطلب للمساعدة في استرداد أموال الشركة منوها أن التعارف مع السيد كودرياشوف حدث في عام 2019م كما أن مكانته كممثل للحكومة الروسية لم تثر أي شكوك لديه.

وأكد "بوزيد" أن رجال الأعمال الذين واجهوا نفس الموقف بدأوا تحقيقاتهم الخاصة، وقرروا أن يدرسوا بالتفصيل السيرة الذاتية لممثل الحكومة الروسية بليبيا وفي نفس الوقت رئيس المنظمة غير الربحية المستقلة "مركز الشراكة الدولية والتعاون التجاري" ليتمكنوا من اتخاذ اجراءات لاسترداد أموالهم موضحا أن المجال الرئيسي لنشاط "ستانيسلاف كودرياشوف" التجاري هو البناء، حيث شغل منصب الرئيس التنفيذي في شركات مختلفة، كانت إحدى الشركات مسؤولة عن بناء الطرق السريعة، والأخرى كانت مسؤولة عن التصميم الهندسي والمقاييس.

ويسعى رجل الأعمال الليبي الضحية إلى حشد الدعم الخارجي ويعتمد على مساعدة السلطات في حل هذه المشكلة ويأمل أن تتمكن الشركة من إعادة الأموال المخصصة لها، ويتوقع أنه بفضل النشر في وسائل الإعلام، لن يقع أي شخص آخر ضحية لأنشطة احتيالية مشابهة.