رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

التاريخ الأسود لـ«المرغنية» بعد واقعة تقديم الأكفان بمنطقة عين شمس

تقديم الأكفان كرها
تقديم الأكفان كرها

شغلت قضية تقديم الأكفان بمنطقة عين شمس الرأي العام، خلال الأيام القليلة الماضية، وتحدث عنها الكثيرون عبر المواقع الإلكترونية، ووسائل التواصل الاجتماعي،  لكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة، هل هذه كانت الجريمة الأولى أو الوحيدة لعائلة المرغنية؟! الأجابة بالطبع لا، حيث أن لهم تاريخ أسود من الجرائم فى حق ضحاياهم، والسطور التالية تكشف المستور عن تلك العائلة الأجرامية.

الأصول
خرج ابراهيم الميرغني في ريعان شبابه متجها مع زوجته واطفاله الي قاهرة المعز للبحث عن عمل يوفر منه قوت يوم اسرته، لم يملك من متاع الدنيا شيئا سوي ملابسه وبعض الاموال القليله التي استأجر بها شقة سكنية بمنطقه عين شمس بشرق القاهره.. ليتحول في ليله وضحاها اولاده الي قتلة وبلطجية يفرضون أتاوات على الأمنين، ويقاسمون الغلابة رزقهم، إلى أن بدأت فوضى يناير 2011 واستطاعوا أن ينهبوا ما ينهبوه ويشاركون الباحثين عن الأثار فى منطقتى عين شمس والمطرية، ويغتصبون الأراضى من أصحابها ويبنون بنايات مخالفة بعد الأستيلاء على أراضي مملوكة للدولة، مما جعلهم من الأثرياء بل سبب، ولابد من أعادة محاسبتهم من قبل جهاز الكسب المشروع لأعادة الحقوق لأصحابها. 

البداية
كافح الميرغني ليلا ونهارا ووضع "القرش فوق القرش " حتى بدأت ظروفه المعيشية تتحسن بعض الشيئ وأصبح يمتلك محلا صغيرا يقوم فيه بصناعة ألواح الثلج التي يقوم بترويجها على مقاهي عين شمس، وباعة الأيس كريم، ومحال العصائر.

شخصا من نفس بلدة ميرغني إسمه "أبوزين" جاء ليعمل عنده حتي أصبح يمتلك مصنعا مثل مصنع ميرغني وأصبح منافسا له وهو ما تسبب في حدوث مشادات تحولت لمشاجرات تعدت خلالها عائلة أبو زين على المرغنية.

في نهاية أبريل من عام 2007 عاود أولاد أبو زين تصرفاتهم واختطاف الزبائن وحدثت مشاحنة بين ناصر زين، وتامر جمال الميرغني، فاعتدى الأخير بالضرب على الأول في ميدان الإسماعيلية، فما كان من أشقاء "ناصر" إلا أن توجهوا إلى المصنع واعتدوا بالضرب على "جمال" في الشارع وهربوا.

أشقاء "جمال" قرروا أن يثأروا لكرامتهم واتفقوا علي تأديب أولاد زين، حيث اجتمع المتهمون الثلاثة خالد وصلاح ويحيي أبناء الميرغني المقبوض عليهم، وشقيقهم جمال وثلاثة أخرين وقرروا أن يكون الثلاثة في سيارة وأربعة أخرون فى سيارة أخرى.

وبدأت مراقبة أبوزيد زين (34 عاما) منذ خروجه من مسكنه، واستقل السيارة النقل لتوزيع الثلج، فنصبوا له كمينا بشارع منشية التحرير بعين شمس، وأرغموه على الوقوف، فأخرج "جمال" مسدسا غير مرخص، وأطلق عليه رصاصة واحدة، أصابته في رأسه وسقط جثة على عجلة القيادة، ثم سحبوا جثته إلى الشارع ومزقوها بالأسلحة البيضاء وفصلوا رأسها وقدمها وسط ذهول الناس في المنطقة وفروا هاربين وأطلقوا أعيرة نارية في الهواء ابتهاجا بأخذهم بالثأر وفروا هاربين.

و تمكنت المباحث من إلقاء القبض على ثلاثة من مرتكبي الواقعة، واستطاع 4 منهم الهرب، وتبين من التحريات التي قام بها فريق البحث أن المتهمين الهاربين 
 صادر ضدهم أحكام غيابية في عدة قضايا، من بينها قضية قتل أحد ضباط أمن الدولة.

وشنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة فى عام 2012، حملات تفتيشية مكثفة استهدفت منطقة عين شمس، حيث تمكنت القوات من ضبط متهمين شديدى الخطورة من عائلتى "الميرغنى، وزين" لوجود خصومة ثأرية سابقة بينهما، حيث ضبط بحوزتهم أسلحة نارية وبعض الهاربين من تنفيذ أحكام وقضايا مختلفة، الحملة التى قادها اللواء أسامة الصغير مساعد الوزير، لقطاع أمن القاهرة أسفرت عن ضبط المتهمين من عائلتى "الميرغنى، وزين" بعين شمس لوجود خصومة ثأرية سابقة بينهما، وكذلك ضبط بحوزتهم 7 أسلحة نارية عبارة عن "بندقية آلية، وطبنجة مستولى عليه "أميرية"، و2 بندقية خرطوش، 2 فرد خرطوش، فرد محلى عيار 9 ملى، و28 طلقة آلى، و37 طلقة خرطوش، وصاعق كهربائى، وسلاح أبيض"، كما ألقت القوات القبض على 6 منهم مطلوب ضبطهم وإحضارهم، و3 محكوم عليهم فى أحكام جنايات، و11 محكوم عليهم فى أحكام حبس.

وقضت محكمة جنايات شمال القاهرة، برئاسة المستشار محمد شكري، وعضوية المستشارين أحمد عبدالله وخليفة مسعود وبأمانة سر ممدوح زهران، بمعاقبةالمتهمين ، بالسجن المشدد لمدة 7 سنوات لارتكابهم جريمة قتل عمد.

وفى شهر أبريل عام 2017 تمكن ضباط مباحث قسم شرطة عين شمس من القبض على مجموعة من البلطجية؛ لاتهامهم بحيازة أسلحة نارية وترويع المواطنين بعين شمس.

كان قسم شرطة عين شمس قد تلقى بلاغا من أهالي الحي بحدوث مشاجرة، وسماع صوت إطلاق أعيرة نارية بشارع محمد إمام.

انتقل على الفور ضباط مباحث القسم، وباجراء التحريات اللازمة، تبين أن وراء ارتكاب الواقعة عاطلين وربة منزل وطرف ثان 6 آخرين بحوزتهم سيارة بداخلها 2 بندقية خرطوش و3 طلقات خرطوش.

وبالفحص تبين أنه في أثناء سير أحد المتهمين من الطرف الثاني بالسيارة ملكه بالمنطقة محل سكن الطرف الأول، تعدى عليه أحد المتهمين من الطرف الأول بالسب والشتم؛ بسبب قيامه باستخدام آلة التنبيه فقام بالاستعانة بذويه وأصدقائه؛ لاستعراض القوة فتطورت إلى مشاجرة تعدى خلالها كل منهما على الطرف الآخر.

تم ضبط كل من: عمر صلاح مرغني إبراهيم وعمرو صلاح مرغني إبراهيم وعبد الرحمن صلاح مرغني إبراهيم وعز الدين نصر ومراد نصر الدين وعلى رضا سعيد وأحمد جمال السيد وبحوزتهم الأسلحة النارية والأدوات المستخدمة؛ لقيامهم بإطلاق الأعيرة النارية من الأسلحة المضبوطة بحوزتهم بقصد استعراض القوة.

ومنذ سنوات قاموا بأجبار سائق توك توك على أرتداء قميص نوم وتصويره عاريا لقيامه بتحرير محضر ضد أحد أفراد الأسرة، ولم يحرر السائق محضراً خشية من بطشهم.

كما أجبروا سيدة تسكن بجوار أحدى سيدات عائلة المرغنية على دفع قيمة مصوغات ذهبية سرقت من شقة قريبتهم رغم أن القضاء أصدر حكم ببرأتها.

ورد أسمهم فى قضية رشوة كبرى وحفظت القضية لأسباب خاصة بأعضاء أحد الهيئات حفاظاً على المصلحة العامة.