رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بالصور.. تشييع جنازة الزوجة ضحية «مذبحة قرية الغرق» بالفيوم

جانب من جنازة الضحية
جانب من جنازة الضحية زوجة سفاح الغرق

شيع الآلاف من أهالي قرية الغرق  التابعة لمركز إطسا بمحافظة الفيوم، مساء أمس الجمعة، جثمان  مها عبد الباسط، ضحية مذبحة قرية الغرق  التي راح ضحيتها أم وأبنائها ال6، نتيحة قيام الأب بذبحهم فجر يوم، بسبب خلافات عائلية، وتعاطيه المواد المخدرة.
 

كان المتهم أدلى باعترافات تفصيلية عن كيفية ارتكابه الجريمة، أمام المستشار طارق السيد  المحامي العام لنيابات الفيوم، وبحضور حسنين منصور، سكرتير النيابة.


وقبل دخوله في الحديث وبأعصاب باردة وملامح يبدو عليها الاستهتار، وضحكات هستيرية عالية، جلس المتهم أمام هيئة النيابة قائلا:  "عايز أشرب كوباية قهوة".


بدأ المتهم اعترافاته قائلًا: "اقترضت مبلغ 700 ألف جنيه من بنك القاهرة، وعند علمي بأن الضامن سوف يتم القبض عليه في حالة انتحاري نظير سداد الدين قررت التخلص من حياتي وحياة جميع أفراد أسرتي".


وتابع المتهم: "كنت ميسور الحال ومتزوج من سيدتين طلّقت إحداهن، ولديّ 6 أولاد، والقرش كان بيجري في إيدي، وبعد فترة قولت أجدد المحل ودخلت علينا أزمة كورونا وصرفت أكثر من نصف مليون جنيه في التشطيبات وتداينت بمبلغ كبير".

 
وأضاف المتهم في التحقيقات: "بدأ أصحاب الدين في رفع قضايا بإيصالات الأمانة التي بحوزتهم، وبعد ذلك ذهبت إلى البنك فوجدته قد رفع قضية هو الآخر بإيصالات الأمانة فسألتهم لو موت نفسي خلاص كده الدين انتهى؟ قالوا لا الضامن هو اللي هيتحبس مكانك".


وبصوت مضطرب واصل المتهم اعترافاته: "ساعتها قولت كده مراتي حبيبتي أشرف ست هتتبهدل من الدائنين برد الدين عقب انتحاري، ففكرت في تنفيذ الجريمة بإعداد دورق عصير به مخدّر أثناء تناول وجبة الإفطار، وتأكدت من شراب الجميع من نفس العصير، وانتظرت بعدها حتى استغرقوا جميعًا في النوم وحاولت قتلهم أكثر من مرة لمدة ساعة ولم يطاوعني قلبي، حتى صممت على ذبحهم جميعًا".


وأقدم المتهم على قتل زوجته وأبناءه الـ 6 بسكّينٍ واحد، حيث لم يستجب لمقاومة زوجته وأحد أطفاله له، كما لم يشفع له آنين طفلته "آلاء" بعدما تناثرت الدماء على ثيابه بل زادت قسوة قلبه وثار عندما شعر بأنفاسها فاجترّها إلى جوار والدتها وقام بذبحها.

وفجّر المتهم بقتل زوجته وأبناءه مفاجأة خلال التحقيقات، حيث أكد أنه كان يتعاطى المواد المخدرة ودخل المصحة للعلاج من الإدمان ولكنه استمر في تناول العقار المخدر على فترات متباعدة.


تلقى اللواء رمزي البسيوني المزين، مساعد أول وزير الداخلية، مدير أمن الفيوم، إخطار من  العميد أسامة أبو طالب  مأمور مركز شرطة إطسا، يفيد بقيام صاحب مخبز بذبح زوجته وأبنائه ناحية قرية الغرق بدائرة المركز.

 
على الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى المكان وبالفحص تبين العثور على جثة الزوجة تدعى  "مها عبد الباسط عباس" والأبناء ال 6  وهم كل من:  " أحمد عماد احمد"  و "محمد عماد أحمد " و"يوسف عماد أحمد" و"آلاء عماد أحمد"  والتوأمان "معتصم و بلال عماد أحمد"  يتراوح أعمارهم  بين 17سنة ل 3سنوات.


وأفادت التحريات الأولية أن الأب يدعى "عماد" 40 سنة، وراء ارتكاب الجريمة.


وأضافت التحريات أن المتهم عقب ارتكاب الجريمة أشعل النار في المخبز الخاص به بقرية الغرق،تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وتحرر محضر بالواقعة، وانتقلت الشرطة إلى مسرح الجريمة وأمرت بنقل الجثث إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.