رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

أين ومتى توفي بلال بن رباح؟.. تعرف تفاصيل الاختلاف بشأن مكان دفن مؤذن الرسول

بلال بن رباح
بلال بن رباح

بلال بن رباح من السابقين في الإسلام الذين خدموا هذا الدين بالعديد من الأمور، ويتميز بالعديد من الصفات الفريدة؛ لذا نبرز لكم في هذا التقرير جانبًا من سيرته العطرة، حسب ما روته دار الإفتاء المصرية عبر بوابتها الإلكترونية الرسمية.

 

 

من هو بلال بن رباح؟

كان -رضي الله عنه- عبدًا عند بني جمح، وكان أمية بن خلف يعذبه، ويتابع عليه العذاب فيصبر عليه، فقدر الله -سبحانه وتعالى- أن بلالًا يشهد غزوة بدر ويقتله فيها.


قصة بلال بن رباح

كان أبو جهل يبطحه على وجهه في الشمس، ويضع الحجر عليه حتى تصهره الشمس، ويقول: اكفر برب محمد، فيقول: "أحد، أحد"، فمرَّ به ورقة بن نوفل، وهو يعذَّب ويقول: "أحد، أحد"، فقال: "يا بلال، أحد أحد، والله لئن مِتَّ على هذا لأداتخذن قبرك حنانا" أي أجعل قبرك مكانًا أتبرك به، وقد اشتراه سيدنا أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- وأعتقه لله، وكان صوته نديًّا، فحين رأى عبد الله بن زيد رؤيا فيها ألفاظ الأذان وقصها على رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قال له: «إِنَّهَا لَرُؤْيَا حَقٌّ إِنْ شَاءَ اللهُ، فَقُمْ مَعَ بِلَالٍ فَأَلْقِ عَلَيْهِ مَا رَأَيْتَ، فَلْيُؤَذِّنْ بِهِ، فَإِنَّهُ أَنْدَى صَوْتًا مِنْكَ»، رواه أبو داود.

 

وقد قال فيه قوله تعالى: ﴿وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ﴾ [سورةالأنعام: الآية 52]، فعن سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه قال-: «كنا مع النبي -صلى الله عليه وآله وسلم -ستة نفر، فقال المشركون للنبي -صلى الله عليه وآله وسلم-: اطرد هؤلاء لا يجترئون علينا، قال: وكنت أنا وابن مسعود ورجل من هذيل، وبلال ورجلان لست أسميهما، فوقع في نفس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما شاء الله أن يقع، فحدَّثَ نفسه، فأنزل الله تعالى: ﴿وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ﴾، رواه مسلم.

 

أي أن المشركين أرادوا أن يجالسوا النبي -صلى الله عليه وآله وسلم -في غياب هؤلاء السابقين إلى الإسلام، فحدث النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- نفسه أن ينفرد بهم تأليفًا لقلوبهم، لعلهم يدخلون في الإسلام، لكن الله -سبحانه وتعالى- وجهه إلى ما هو أبقى وأنفع للرسالة وأخلص للإيمان؛ أن لا يكون هناك تفاضل بين الناس إلا بإيمانهم وتقواهم، فهذا معيار لا يستقيم الإسلام بدونه، وكان سيدنا بلال بن رباح أحد هؤلاء الصحابة الكرام الذين نزل بسببهم هذا التوجيه الإلهي السامي.

 


معلومات عن بلال بن رباح

من مناقبه -رضي الله عنه- أيضًا أنه كان كثير الوضوء وكان يصلي عقب كل وضوء، وقد كان لهذا الصنيع جزاء إلهي كريم، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قال لبلال عند صلاة الفجر: «يَا بِلاَلُ، حَدِّثْنِي بِأَرْجَى عَمَلٍ عَمِلْتَهُ فِي الإِسْلامِ، فَإِنِّي سَمِعْتُ دَفَّ نَعْلَيْكَ بَيْنَ يَدَيَّ فِي الجَنَّةِ»، قال: ما عملت عملا أرجى عندي أني لم أتطهر طهورًا، في ساعة ليل أو نهار، إلا صليت بذلك الطهور ما كتب لي أن أصلي، رواه البخاري.

 

وفاة بلال بن رباح

توفي بلال بالشام، ولكن اختلف في مكان وزمان وفاته، فقيل مات سنة 20 هـ بدمشق، ودفن بباب الصغير، وعمره بضع وستين سنة، وقيل مات سنة 21 هـ، وقيل مات في طاعون عمواس سنة 17 هـ أو 18 هـ، وقيل مات في داريا، وقيل مات بحلب، وهو ابن سبعين سنة.