رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«قلق وسط العاصمة».. سيناريوهات «الخروج الآمن» بانتخابات الصحفيين في زمن كورونا

انتخابات الصحفيين
انتخابات الصحفيين في ظل كورونا

«قلق وسط العاصمة».. هذا هو أفضل وصفٍ يخص مشهد انتخابات التجديد النصفي لـ«نقابة الصحفيين» في «4» شارع عبد الخالق ثروت، بوسط العاصمة القاهرة، في ظل التخوف الشديد من كورونا، والحشد والتزاحم بين أعضاء الجمعية العمومية والمرشحين في هذا اليوم.

وعلى الرغم من أنّ الجمعية العمومية الأولى للصحفيين لا تكتمل دائمًا كما حدث بالأمس، فإنّ الحضور الضعيف جدًا الذى شهدته، كشف عن ضرورة اتخاذ العديد من الإجراءات الاحترازية؛ حفاظًا على سلامة الناخبين، ولطمأنتهم ودفعهم للمشاركة والنزول في هذا اليوم، 19 مارس.

وأمس، قررت اللجنة المشرفة على انتخابات نقابة الصحفيين برئاسة خالد ميري، وكيل النقابة، تأجيل اجتماع الجمعية العمومية لإجراء انتخابات التجديد النصفي على مقعد «النقيب» و«6» من أعضاء المجلس لعدم اكتمال النصاب القانوني للجمعية والمقدر بنسبة (50٪+1)، لمدة أسبوعين؛ بعد أن سجل في الجمعية العمومية 157 عضوًا؛ 145 من النقابة العامة، و12 من نقابة الصحفيين الفرعية في الإسكندرية.

ووفقًا للمادة رقم 35 من قانون النقابة رقم 76 لسنة 1970، فإنه «في حالة عدم اكتمال النصاب القانوني لانعقاد الجمعية العمومية في المرة الأولى، (50 % + 1)، تتم دعوة الجمعية العمومية للانعقاد يوم الجمعة 19 مارس 2021 بنسبة حضور 25 %».

وتجرى الانتخابات المقبلة على مقعد «النقيب» الذي يشغله حاليًا ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، و«6» من أعضاء المجلس وهم الزملاء: «محمد خراجة، جمال عبد الرحيم، حسين الزناتي، محمد سعد عبد الحفيظ، أيمن عبد المجيد، عمرو بدر».

واتفق المتحدثون لـ«النبأ» في السطور التالية على ضرورة تنفيذ عدة «سيناريوهات» للخروج الآمن بانتخابات الصحفيين في «زمن كورونا»؛ أهمها أن يكون شارع عبد الخالق ثروت امتدادًا لحرم مبنى النقابة لإجراء الانتخابات به، وزيادة عدد اللجان الانتخابية، فضلًا عن ضرورة اتخاذ الإجراءات الاحترازية الخاصة بالناخبين، وتشكيل فرق ومجموعات عمل لمساعدة اللجنة المشرفة على الانتخابات في تنظيم الانتخابات، إضافة إلى عدم التكدس عند التصويت.


وأكدت دعاء النجار، الكاتبة الصحفية بجريدة «الجمهورية»، والمرشحة لعضوية مجلس نقابة الصحفيين «تحت السن»، أن الصحفيين هم قادة الرأى وصانعو الوعى ويدركون تماما مخاطر هذا وباء كورونا، ويمتلكون القدرة على تطبيق الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها النقابة لسلامة العملية الانتخابية.

وقالت «النجار» لـ«النبأ»، إنّ حال الالتزام بهذه الضوابط والإجراءات وموافقة الجهات المعنية على غلق شارع عبد الخالق ثروت أمام السيارات والمارة، واعتباره مكانًا لإجراء الانتخابات وإقامة بعض اللجان، فلا خوف من إجراء الانتخابات فى هذا الوقت.

وطالبت المرشحة في انتخابات التجديد النصفي، بضرورة تخصيص «مصعد» من مصاعد النقابة لكبار السن ومن هم فوق الستين للحفاظ عليهم فى عمليتى الصعود والنزول، مناشدةً زملائها الصحفيين المشاركين فى هذا اليوم عدم «التكدس» أمام اللجان، وأنّ من ينتهى من التصويت يجلس فى مكان مفتوح جيد التهوية، حتى يمر هذا اليوم دون إصابات.

وشددت على ضرورة الاستجابة لمطالب النقابة فى توفير هيئة طبية، وتعقيم أدوار النقابة التى بها اللجان عدة مرات خلال اليوم، فضلًا عن ضرورة وجود سيارة إسعاف قريبة من مقر النقابة.

وطالبت «النجار» اللجنة المشرفة على انتخابات التجديد النصفى للصحفيين بالموافقة على مد وقت ساعات التصويت؛ منعا لـ«التكدس»، ولطمأنة الزملاء للمشاركة في «عرس الصحفيين» بآمان.

اقرأ أيضًا: يتكون من «13» محورًا.. تفاصيل برنامج دعاء النجار المرشحة في «انتخابات الصحفيين»



بدوره، قال الزميل هيثم بطاح، المرشح في انتخابات التجديد النصفي لمقعد «تحت السن»، لـ«النبأ» إنّ نزول أعضاء الجمعية العمومية للمشاركة في الانتخابات متوقفٌ على الإجراءات التي ستتخذها اللجنة المشرفة على الانتخابات بالتنسيق مع وزارتي «الصحة» و«الداخلية» لتأمين إجراء هذا الماراثون في ظل التخوف من «فيروس كورونا».


برأي «بطاح» لا بدّ أن تُعلن اللجنة المشرفة على الانتخابات برئاسة الزميل خالد ميري، عن الإجراءات التأمينية، وكيفية تنظيم الانتخابات بفترةٍ زمنيةٍ كافيةٍ، أسبوع مثلًا قبل السباق، محذرًا من عدم اكتمال الجمعية العمومية المقبلة في حالة غياب إجراءات احترازية تطمئن الناخبين على سلامتهم.

وعن إمكانية أن تكون الزيادة الجديدة في «بدل التدريب والتكنولوجيا» مُحفِزًا لأعضاء الجمعية العمومية للنزول والمشاركة في الانتخابات، أكدّ المرشح في «انتخابات الصحفيين» أنّه لا يمكن إنكار أن «زيادة البدل» مؤثرةٌ في الانتخابات، لا سيما أنّها تأتي في وقت استثنائي مثل الذي نعيشه الآن.

وتابع: «في الوقت نفسه، من الممكن أن تكون تلك الزيادة سلاحًا ذي حدين؛ إما تحفز الناس على النزول بحجة أنه أصبح لدينا نقيب قوي يفي بوعوده، أو أن يطمئن البعض على حصولهم على الزيادة سواء شاركوا في الانتخابات أو لا، فلا ينزلوا السباق».

واقترح «بطاح» أن يشارك كل مرشح في الانتخابات - خاصة المرشحين لمقعد العضوية - في التنسيق مع اللجنة المشرفة على الانتخابات، والخروج بمظهر يليق بهذا السباق، عن طريق مشاركة كل مرشح بمجموعة من أنصاره أو أعضاء حملته (5 مثلًا)، وتتكون لجنة تنظيمية تشارك اللجنة المشرفة على الانتخابات في خروج ودخول الزملاء، لأنه في النهاية يهمنا إجراء الانتخابات ولكن ليس على حساب الزملاء.


من ناحيته، أكدّ الزميل وائل السادات، المرشح في انتخابات التجديد النصفي لمقعد «تحت السن»، أنّ كل المرشحين حريصون على سلامة أعضاء الجمعية العمومية؛ ولذلك دعونا لعدم النزول يوم «5» مارس؛ لأن الإجراءات الكاملة الخاصة بتأمين إجراء الانتخابات في ظل «كورونا» غير كاملة حتى الآن.

وأضاف لـ«النبأ» أنّ كل المرشحين عليهم الحشد للنزول واكتمال الجمعية العمومية المقبلة، 19 مارس، وإجراء الانتخابات لإن إنهاء هذا السباق والاستحقاق الانتخابي من مصلحتنا جميعًا، منعًا لدخولنا في «دوامة» من التأجيلات والترحيلات.

وبشأن كيفية طمأنة الناخبين للنزول والمشاركة دون خوف، قال «السادات» إن هذا الأمر سيتحقق عن طريق عدة مقترحات ومنها: «أن يصير شارع عبد الخالق ثروت امتدادًا لحرم مبنى نقابة الصحفيين، وهذا المقترح قدمناه للجنة المشرفة على الانتخابات في اجتماعها مع المرشحين، يوم الأربعاء الماضي».

وأضاف «السادات» أنّه قدم عدة مقترحاتٍ أخرى للجنة المشرفة على الانتخابات، ومنها: «زيادة عدد اللجان الانتخابية إلى 50 لجنةً على أن يكون نصف هذه اللجان في الشارع؛ منعًا للتزاحم والتكتل داخل المبنى، وتيسيرًا لعملية التصويت، وكذلك مقترح الاستعانة بالقوات المسلحة في توفير وسائل للتعقيم والتطهير طوال يوم الانتخابات، فضلًا عن ضرورة تيسير دخول وخروج الزملاء».

وكشف عن أنه سينفذ مبادرةً تتعلق بتوفير «الكمامات والمطهرات» للناخبين؛ حفاظًا على سلامتهم، مشيرًا إلى أنّ كل المرشحين قادرون على الحشد يوم الانتخابات، والنصاب القانوني المطلوب (25%) ليس صعبًا.

وبخصوص «الزيادة» في بدل التدريب والتكنولوجيا، وإمكانية تحفيزها للناخبين للنزول يوم 19 مارس، أكد أنها بالطبع «حافز إضافي» وقد يكون قويًا للمشاركة، وإن كان عدم الإعلان عن تلك الزيادة حتى الآن يجعل المعركة «انتخابية بحتة» بين المرشحين لمنصب «النقيب» وهذا من مصلحة الجمعية العمومية.

ونوه بأن الجمعية العمومية تحتشد أيضًا لمصلحة النقابة، ولمصلحة خدمات أخرى موجودة على الأرض بعيدًا عن الزيادة الخاصة بـ«البدل» الوارد إعلانها في أي وقت.

وختم: «التخوفات الصحية مشروعةٌ، ولكن من المفروض أن تجعلنا أكثر حرصًا على إجراء الانتخابات بسلام، والانتخاب والخروج بدون تزاحم، وتنفيذ مبادرات هدفها الحفاظ على صحة الزملاء، والتعامل بهدوء نفسي يوم الانتخابات».




إلى ذلك، قال هشام يونس، عضو اللجنة المشرفة على انتخابات التجديد النصفي، ردًا على سؤال حول الإجراءات الاحترازية يوم 19 مارس، إنّ اللجنة لم تجتمع بعد لمناقشة التطورات في هذا الملف.


وأكد في تصريح خاصٍ لـ«النبأ» أن الالتزام الشخصي بالإجراءات الاحترازية من قبل أعضاء الجمعية العمومية، يوم 19 مارس، سيكون هو السبيل لـ«الخروج الآمن» من مشهد الانتخابات في ظل كورونا.

في السياق عينه، قال محمود كامل لـ«النبأ» عضو اللجنة المشرفة على انتخابات التجديد النصفي، إنّ اللجنة ستعقد اجتماعًا خلال «48» ساعة؛ للاستقرار على الإجراءات الخاصة بالجمعية العمومية المقبلة.

ويبلغ أعداد المرشحين على منصب النقيب «6» مرشحين كما تقدم «55» صحفيًا بأوراق ترشحه لعضوية مجلس النقابة.