رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

قصة تورط مكتشف مقبرة «توت عنخ آمون» في سرقة آثار ملكية بالأقصر عام 1914

آثار - أرشيفية
آثار - أرشيفية


فى يوليو عام 1914 حدثت أكبر عملية سرقة للآثار المصرية بالأقصر، حيث تم سرقة مقبرة ملكية كاملة عرفت باسم «جبانة القرود»، تضاهى في جمالها وروعتها آثار الملك توت عنخ آمون.

كانت هذه المقبرة لثلاث زوجات من زوجات تحتمس الثالث، وضمت 225 قطعة أثرية، حتى تسلل اللصوص من قرية القرنة إلى المقبرة فى الليل وسرقوا كل الآثار التى فيها، واتفقوا على بيعها بالتدريج لأكثر من مشتر، حتى لا تعثر عليهم الشرطة.

علم بهذا الأمر «كارتر» مكتشف مقبرة الملك توت الذى لا يعرف الكثير حقيقة أنه «لص آثار»، فاتصل بمدير متحف المتروبوليتان واتفق على طريقة لخداع اللصوص ومساومتهم للحصول على آثار المقبرة ونقلها إلى المتحف مقابل عمولة كبيرة له.

وتضمنت خطة خداع اللصوص تقديم 3 عروض للشراء، أحدها من «كارتر»، والثاني من اللورد كارنارفون، ودفعا شخصا غيرهما ليقدم عرضا ثالثا، ونجحت الحيلة وقام متحف المترويوليتان بشراء القطع كلها بعد ما استغرقت عملية الشراء خمس سنوات من سنة 1917 إلى 1922.


واشترى المتحف القطع بنحو 53379 جنيه استرليني، وحصل كارتر على عمولة كبيرة، ولم يدرج متحف المتروبوليتان تلك الصفقة فى دفاترة إلا عام 1926 وبعبارات غامضة؛ نظرًا لأن الآثار تم تهريبها من مصر.

وتعد هذه المجوعة أغلى ما حصل عليها متحف المتروبليتان حتى الآن؛ لأنها آثار ملكية.

تجدر الإشارة إلى أن هذه القصة رواها توماس هوفنج فى كتابة عن توت عنخ آمون حتى يبين الصلة المشبوهة بين كارتر ومتحف المتروبوليتان فى نيويورك والمعاملات السرية.