رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

لغز اختراق الجماعة الإرهابية لـ«الوفد» على يد قريب مرشد الإخوان

حزب الوفد
حزب الوفد


دخل حزب الوفد فى مستنقع انقسامات جديد، وذلك عقب القرارات الخطيرة التي اتخذها المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب الوفد ووكيل أول مجلس النواب، والتي أطلق عليها قرارات ثورة التصحيح وكشف الخونة والجواسيس داخل الحزب. أزمة الوفد جاءت عقب قرار رئيس الحزب بالفصل النهائي لعدد من القيادات الكبرى والتاريخية، وهم: ياسر الهضيبي، وطارق سباق، ومحمد عبده، وحسين منصور، ومحمد عبد العليم داود، ونبيل عبد الله، ومحمد حلمي سويلم، وحمدان الخليلي، وحاتم رسلان.

وتقرر بخصوص محمد مجدي فرحات الشهير بأرنب الفصل من الحزب وإحالته للنيابة العامة للتحقيق معه في هذه الوقائع وهي التخابر مع قنوات أجنبية. ومن ضمن القرارات يخطر مجلس النواب باختيار النائب سليمان وهدان رئيسا للهيئة البرلمانية وأن يكون كل من النواب محمد مدينة واللواء هاني أباظة وأيمن محسب نوابا له.

مؤامرة كبرى
وكشف رئيس الوفد عن تفاصيل المؤامرة الكبرى الأخيرة التي كانت تحاك ضد حزب الوفد للقضاء عليه وتسخير الوفد لأجندات ضد مبادئ الوفد ومساره.

وأوضح أبو شقة، أن المؤامرة والإعداد والتخطيط من خلال استخدام كافة وسائل حروب الجيل الرابع ومنها التخطيط والحرب بالوكالة واستخدام السوشيال ميديا وأموال مجهولة المصدر وحرب الشائعات كل هذا سوف نبينها في البيان وجميعها بيانات موثقة بالصوت والصورة.وتابع: "عندما يخرج الدكتور محمد عبده ويقول إن الوضع في مصر أشبه بوضع 2010 فإن هذا يؤكد أننا أمام مؤامرة ضد الدولة المصرية، وهذا جزء مما حدث، وتحملت بثبات انفعالي كل هذا لأني كنت أعلم بأن المقصود هو ضرب الدولة المصرية، وعندما طرح عليه المذيع بزيادة عدد مقاعد الوفد في القائمة، قال: سوف نشارك فورا في الانتخابات، ما يؤكد أن الأمر هو مصالح شخصية"، لافتا إلى أن تلك المجموعة كانت تريد عقد اجتماع الهيئة العليا يوم ١٣ فبراير الجاري ليذهب حزب الوفد إلى الأبد.

تصاعد مخيف
وفي تصاعد للأحداث داخل الوفد، قررت الهيئة العليا لحزب الوفد تأجيل اجتماعها الذي كان مقرر عقده ظهر السبت الماضي ؛ نظرا لعدم إمكانية إقامته فى ظل غلق مقر الحزب، حسبما قال عضو الهيئة العليا لحزب الوفد حسين منصور، الصادر في حقه قرار بالفصل من رئيس الحزب بهاء الدين أبو شقة.

وأوضح "منصور"، أنهم يجهزون لعقد مؤتمر صحفي -لم يتحدد موعده بعد- لشرح الحقائق إلى الوفديين، والرد على جميع الاتهامات التي وجهها إليهم رئيس الحزب، مشيرًا إلى أنهم سيقاضون "أبو شقة" للطعن فى قرارات فصلهم، واتهامه بالسب والقذف، بالإضافة إلى جمع توقيعات من الجمعية العمومية لحزب الوفد من أجل "سحب الثقة" من رئيس الحزب.

وعلمت "النبأ" من مصدر آخر في الهيئة العليا لحزب الوفد - أن هناك تدخلات بدأت من قيادات كبيرة بالحزب، سعيًا لحل الأزمة التي وقعت مؤخرا وتهدئة الأمور.

الأزمة الكبرى وتعتبر من التدعيات الخطيرة لقرار الفصل للأعضاء ، هو فصل كل من نائبي مجلسي الشيوخ والنواب ياسر الهضيبي ومحمد عبد العليم داود على الترتيب، حيث كشف محمد مدينة، عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، نائب رئيس الهيئة البرلمانية للوفد، عن محاولات يجريها بعض نواب وقيادات الوفد لرأب الصدع وحل أزمة فصل النائب عبدالعليم داود خاصة بعدما أحال رئيس مجلس النواب اليوم، خطاب المستشار بهاء أبوشقة رئيس حزب الوفد بفصل النائب من كل تشكيلات الحزب للجنة التشريعية، وهو ما يعرضه للفصل كذلك من مجلس النواب.

وأشار مدينة، إلى أن الأيام القادمة ستشهد انفراجة لهذه الأزمة، حيث يحاول بعض النواب الوفديين إقناع رئيس الوفد بإعادة عضوية عبدالعليم داود للحزب حفاظًا على مقعده البرلماني، لافتًا إلى أن المشاورات لم تطرق لإعادة باقي الأعضاء الـ9 المفصولين.

رد المفوصلين
من جانب أكد محمد حلمى سويلم، احد المفصولين وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، عضو المكتب التنفيذى، أن قرارات الفصل، تخالف لائحة الحزب.

وقال سويلم، رئيس الحزب اتخذ قرارا منفردا بعزل 9 من أعضاء الهيئة العليا المنتخبين ودون إجراء تحقيق، وهذا مخالف تمامًا للائحة الحزب التي تحدد حالات فصل الأعضاء من خلال تحقيق من لجنة خماسية تشكل من الهيئة العليا، وهذا لم يحدث، كما أن لائحة الحزب لم تعطِ رئيسه سلطة مطلقة حتى يصدر قرارات فردية بالفصل والتعيين.

واتهم رئيس الحزب بأنه يفتعل الأزمات لتخويف أعضاء الحزب والهيئة العليا، قائلًا: «رئيس الحزب كال لنا اتهامات خلال مؤتمره الصحفى دون وجود أي دليل عليها كنوع من التخويف والإرهاب لباقى أعضاء الهيئة العليا ولإسكات الأصوات المعارضة لسياسته، لكننا سنتخذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد تلك القرارات، كما أننا ندرس التصعيد داخل الحزب».

من جانبه قال النائب ياسر الهضيبي، عضو مجلس الشيوخ، إنه سيلجأ للقضاء بعد قرارات المستشار بهاء الدين ابوشقة، رئيس الحزب، بفصله وآخرين من الحزب والهيئة العليا، وأضاف، أن أبو شقة اتخذ قرارات مخالفة للائحة الداخلية للحزب ومخالفة للقانون، مشيرا إلى أنه سيقاضي أبو شقة شخصيا عما فعله فيما يخص الفيديو الذي نشره خلال المؤتمر الصحفي، حيث إن الفيديو به عملية قص ولزق ومقتطع منه كلمات عديدة.

ولفت الهضيبي إلى أنه سيرفع جنحة سب وقذف، حيث كان المتحدث الرسمي باسم أبو شقة شخصيا وباسم الحزب، فكيف يتم اتهامه بأنه تابع لجماعة الإخوان الإرهابية؟!.

وأضاف أن أبو شقة اتخذ قرارات مخالفة للائحة الداخلية للحزب، ومخالفة للقانون، مشيرا إلى أنه سيقاضي أبو شقة شخصيا، عما فعله فيما يخص الفيديو الذي نشره خلال المؤتمر الصحفي، حيث إن الفيديو به عملية قص ولصق، ومجتزأ.

وقال الهضيبي: "طالما أن رئيس الحزب يري أنني أنتمي لعائلة إخوانية وعمي حسن الهضيبي مرشد الإخوان، فلماذا تم اختياري على مدار عشر سنوات في الهيئة العليا للحزب، ومتحدثا باسمه، وسمح لي بخوض الانتخابات الماضية باسم الحزب".

من جانبه وصف النائب محمد عبدالعليم داود، عضو مجلس النواب عن حزب الوفد، قرار المستشار بهاء أبوشقة بفصله من الحزب بـالرضوخ للضغوط.

وأضاف، قرار الفصل يغتصب قرار الهيئة العليا بانتخاب عبدالعليم داوود بالتزكية، رئيسا للهيئة البرلمانية بحزب الوفد، ويفصل قيادات وفدية أصيلة منهم محمد عبده وطارق سباق ومحمد حلمى سويلم وحسين منصور وياسر الهضيبي وحمدان الخليلي وحاتم رسلان».

وعن إمكانية إسقاط عضويته بعد انتفاء الصفة الحزبية عنه أكد داوود على أن هذه الواقعة حدثت مع زملاء آخرين وكان منهم محمد فؤاد ــ عضو بالبرلمان السابق عن حزب الوفد أيضا ــ والذي ظل نائبا بالبرلمان.

وعن خطواتهم القادمة هو ومن معه من أعضاء تم فصلهم اليوم أعلن داوود أنهم غير معترفين بهذه القرارات من الأساس لعدم قانونيتها.