رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

الموسوعة الإنسانية إلى العالم.. أول عاصمة فى العالم فى مصر وهى الكاب

الدكتور أحمد على
الدكتور أحمد على عثمان


أول عاصمة فى العالم فى مصر

بالرغم أن أغلب الناس لا يعرفه، وهى "الكاب"، أسسها إدريس، ومعناها "الكا" الروح، "واب" القوة، ومعناها القوة الروحية، وهى الآن قرية تبعد عن أسوان حوالى 150 كيلو وعن أدفو 20 كيلو.

مصر التى نعتز بها
أول من بناها هو نبى الله إدريس -عليه السلام- وهو النبى الذى ذكر اسمه فى القران دون قصة له.

مدينة الكاب، هي واحدة من تلك الآثار ومع ذلك غير موجودة على الخريطة السياحية المصرية، ربما لأنها بعيدة نسبياً أو تتطلب إعداداً خاصاً، لكنها تبقى من الأهمية بمكان فقد كانت عاصمة مصر في عصور ما قبل التاريخ، وقد أسسها سيدنا إدريس، ومنها ولد موحد القطرين الملك مينا ،ثم أصبحت فيما بعد عاصمة الإقليم الثالث لها طوال فترة تزيد على الثلاثة آلاف عام حتي حكم عصر البطالمة.

إن زيارة مدينة الكاب تتيح للناظر، رؤية هذا الجزء المهم من تاريخ مصر القديمة، فالمدينة تحتوي على آثار من مختلف العصور يأتي في مقدمتها مقابر الأشراف التي ترجع إلى عصرالدولة الحديثة من سنة 1550 الي سنة 1070 قبل الميلاد.

وتصل إلى مدينة الكاب بعد أن تفطع مسافة 150 كيلومتر إلى الشمال من أسوان، و20 كيلو من مدينه أدفو

أطلال المدينة لا تبعد أكثر من 30 متر عن الطريق العام أما المقابر المهمة فهي تتركز فوق ربوة عالية من الجبل الرملي.

أول ما تقع عليه عينك في تلك المنطقة الصحراوية الجميلة، هي كثرة الرسوم والنقوش علي الجبل الرملي.

تبدأ الزيارة في الوصول إلى الربوة العالية، وتصعد عليها عن طريق سلم جانبي صنعته هيئة الآثار المصرية بارتفاع حوالي 7 متر الي أعلى الربوة.



1) أول المقابر التي تستقبلها هي مقبرة "با ـ حري" الذي كان يشغل وظيفة كبير الكهنة، وكان يعمل في ذلك الوقت كاتب حسابات محاصيل القمح، أما والده فكان هو المعلم الأول للأمير" واج ـ مس" ابن الملك تحتمس الأول كما أن " با ـ حري "نفسه عمل معلماً ايضا للأمير "مواس ـ مس" ابن الملك تحتمس الثاني.

عند الدخول الي المقبرة تجدها مستطيلة الشكل، وهي تنتهي في الجهة الشرقية بكوة تحتوي علي 3 تماثيل هي علي التوالي "با ـ حري وزوجته ووالدته"، وتغطي المقبرة الكثير من النقوش والمناظر وهي في غاية الدقة والروعة وتمثل الرسوم والمناظر فيها الحياة في العالم الآخر والحياة اليومية لأصحابها، في نفس الجهة تقع مقبرة.

2- " احمس ابن ابانا "وكان ضابطاً بحرياً في عهد الثلاثة ملوك الأوائل من الأسرة الثامنة عشر وهم :-

"أحمس وامنوفيس وتحتمس الأول" وشارك في الكثير من العمليات الحربية، فقد حارب ملوك الرعاة الهكسوس في أواريس وحارب في بلاد النوبة، وفي إثيوبيا وسوريا وقد كافأه جميع الملوك اللذين حارب في عهودهم لشجاعته ، وعندما أصبح كهلاً قضي بقية حياته في مدينة "الكاب" المقبرة، فمن ناحية الوصف هي أيضاً مستطيلة الشكل وتحتوي علي حجرة تؤدي الي حجرة الدفن، حيث يظهر على الجدار الشمالي أحمس ابن ابانا وزوجته، وعلى الجدار الجنوبي، يظهر وأمامه النص الشهير الذي يحكي تاريخ معارك التحرير.

3- أما المقبرة الثالثة فهي مقبرة "سيناو" ويرجع تاريخها إلى عصر الملك رعمسيس التاسع وكان "سيناو" يشغل وظيفة كبير الكهنة في الكاب في عهود الملوك الرعامسة ابتداءً من رمسيس الثالث، وحتي رمسيس التاسع والمقبرة مستطيلة الشكل هي الأخرى وفيها تمثال للملك رمسيس الثالث وهو في الواحد والعشرين من عمره.

أما علي الجدار الجنوبي من المقبرة فيظهر سيناو وزوجته جالسين بينما الأب امون ـ رع ـ يقدم لهما القرابين.

4- المقبرة الأخيرة هي مقبرة "رني" كبير الكهنة أيضا في الكاب، والذي عاش في عصر الأسرة الثامنة عشرة، وبها هي الأخرى نقوش رائعة الجمال إحداها يصور صب الماء المقدس علي " رني" وتري فيها أيضاً القوارب التي وضع في إحداها التابوت، وحوله الكثير من الأقارب والقرابين التي حملته إلى المقبرة وترى في الخلف مشاهد النساء وهن يجذبن شعورهن حزناً وكمداً وفي نهاية المقبرة نجد تمثال مهشم ل "رني ".

وعلي بعد كيلومتر واحد، معبد امنمحتوب الثالث وبقية بسيطة من معابد مهشمة.

بنى مصر نبى الله إدريس، وهو عند كثير من الباحثين، أخنوخ ابن يرد ابن مهاليل ابن شيس ابن ادم الحفيد الخامس لأدم.

واهتم المصرى القديم بالآية المنظورة، واستكشف خزائن أرض مصر، فأخرج الذهب أثمن المعادن ليصنع حضارة الإنسان؛ فمصر أغنى دوله فى العالم وهذا ما أثبتته الأية المقرؤه من القرآن فى قصه يوسف عليه السلام.

"اجعلنى على خزان الأرض"، "فخذان الأرض فى مصر" ، وقال كذلك القران. "وكذلك مكان ليوسف فى الأرض"، وهو حكم مصر؛ فمصر الخزائن والتمكين.

قال المتنبى
نامت نواطير مصر عن ثعالبها
فقد بشمنى وما تفنى العناقيد

فمصر دوله متدينة، أولها منابع النيل إلى مصب النيل.

أما فرعون، لم يكن مصريا وإنما هو محتل مصر، ولم يكن كل حاكم فى مصر القديمة يطلق عليه فرعون كما يقول بعض الباحثين، بل هو اسم عليه فقط بدليل مسطور القرآن الكريم؛ فالقرآن ذكر فى قصه إبراهيم عليه السلام ملك مصر، وفى قصه يوسف عليه السلام كذلك ولم يقل فرعون إلآ فى قصه موسى عليه السلام.

والدليل المنظور، أن الحفريات ذكرت دوله الرعامسة، والملك مينا والملك خوفو وخفرع ومنقرع ولم يطلق على أحدهم فرعون الخ.

وكان الاهتمام بالآية المنظورة سبب لتقدم الحضارة المصرية القديمة، وقد أخطأ بعض الباحثين عندما ذكر لفظ الحضارة الفرعونية على الحضارة المصرية القديمة؛ ففرعون ليس صاحب حضارة كمان أن لفظ فرعون لا يطلق على جميع عصور مصر القديمة.

المعروف أن المصريين بنوا حضارتهم قبل أكثر من خمسة آلاف سنة، وكان لديهم قوة هائلة وتقنيات متطورة ودرسوا علوم الكيمياء والتحنيط وفن البناء وعلم الفلك.

وتبين الدراسات التاريخية، أن الناس في ذلك الزمن كانوا يعيشون في رفاهية ونعيم وبيئة مناسبة للتطور والازدهار.

يارب توفيق وسداد للجميع بأعلى مقام، واحسن الأحوال

د / أحمد على عثمان
الموسوعه الإنسانية