أسرة صديق «سفاح الجيزة» تبدأ القصاص.. اعرف التفاصيل

تسعى أسرة "رضا حميدة" صديق " سفاح الجيزة "، إلى القصاص من المتهم، واسترداد جزء ولو بسيطا من الحقوق المادية التي استولى عليها "قذافي فراج "، من أجل ردها إلى أبناء المجني عليه الأول ضمن قائمة ضحايا القاتل الشرير.
ويحتاج استرداد تلك الأموال عددًا من الإجراءات القانونية، التي يجب أن تتبع ومن ثم تشديد الحصار على "قذافي"، أملًا في استرداد تلك الأموال، ما يمثل بداية " القصاص " من المتهم، ولكن في اتجاه ثانٍ داخل أروقة المحاكم.
وقال المستشار عبدالرحمن بهلول، رئيس محكمة استئناف طنطا، عضو محلس القضاء الأعلى الأسبق، إن زوجة وأولاد "رضا محمد عبداللطيف حميدة"، صديق سفاح الجيزة ، الذي حرر توكيلًا لـ"قذافي"، ليس من حقهم أن يرثوا في تركة المتهم، في حال وفاته، ويشترط لاسترداد أموالهم بشكل عام اتباع مجموعة من الإجراءات القانونية اللازمة.
وأضاف "بهلول" أن الحل الوحيد لأسرة "رضا" من أجل استرداد كافة ممتلكاته هو رفع دعوى "خيانة أمانة"، لإساءة استخدام أي توكيل حرره له المجني عليه، وفي حال إثباتها فمن المؤكد أن تسترد تلك الأسرة كافة ممتلكات "رضا" سواء من ثروة "قذافي" في حياته أو من التركة في حال وفاته (قذافي).
وأوضح "بهلول" أن في حال حصول " سفاح الجيزة " على أموال نقدًا من المجني عليه، فإنه يحق لأسرته أن تتقدم ببلاغ يتهم القاتل بالنصب والسرقة، وعليهم إثبات ذلك، وبالنسبة للعقارات التي استثمر فيها "رضا" بالاشتراك مع المتهم ثم انتقلت ملكيتها إلى الأخير، فإنه يحق لأسرة الضحية أيضًا رفع دعوى قضائية لكشف الطرق التي بيعت بها تلك العقارات.
بينما قال المحامي وفي الدين فؤاد، دفاع أسرة "رضا" إن التوكيل الذي حرره المجني عليه إلى "قذافي" كان عبارة عن توكيل إدارة يعطيه الحق فقط في تأجير العقارات لمدة 3 سنوات، وليس توكيلا عامًا يتيح للمتهم التصرف في أموال وممتلكات القتيل، مضيفًا أن " سفاح الجيزة " لم يستغل توكيل الإدارة بشكل سيئ لكنه نصب بطريقة أخرى في مسألة العقارات.
وأضاف أن "قذافي" استولى على 4 شقق سكنية من ممتلكات المجني عليه، بأن حرر عقد بيع مزورا لكل شقة بمقتضاه يظهر أنه اشترى تلك الوحدات السكنية من مالكها الأصلي (رضا)، وبموجب تلك العقود المزورة باع الشقق إلى آخرين وقبض الثمن، مؤكدًا انه سيتم رفع دعوى بطلان بيع لاسترداد تلك الوحدات.
وأوضح "فؤاد" أنه بالنسبة للأموال، فقد اعترف "قذافي" في التحقيقات أنه حصل من صديقه، على مليون جنيه فقط، لتوظيفها في العقارات، وأن تلك الأموال حولها له الضحية أثناء عمله بالمملكة العربية السعودية، مضيفًا أنه سيتم تقديم دعوى نصب وسرقة ضد المتهم للتحقيق في حقيقة حجم تلك الأموال حيث إنه من المرجح أن تكون أكبر.
وأشار "فؤاد" إلى أنه بمجرد إحالة البلاغ للمحكمة سيقدم بنفسه طلبًا إلى الهيئة للحصول على تصريح قضائي للتحري عن التحويلات التي تمت من على حساب "رضا" من البنوك السعودية إلى حسابات "قذافي" داخل مصر، لكشف حقيقة حجم تلك الأموال.
وبدأ " قذافي فراج " الملقب بـ" سفاح الجيزة " في السقوط بعدما كشفت المعلومات أن المتهم، مودع بسجن الاستئناف على ذمة قضية بجنح قسم سيدي جابر بالإسكندرية "سرقة"، لتنفيذ عقوبة الحبس لمدة سنة، واتهامه بقتل صديقه "رضا" 49 سنة، مهندس مقيم ب بولاق الدكرور ، وانتحال اسمه، فضلاً عن قتله زوجته، فاطمة ربة منزل البالغة من العمر 34 سنة، ودفن جثتيهما بشقة بدائرة قسم بولاق الدكرور .
وأسفرت جهود الأمن العام من خلال تطوير مناقشة المتهم، وفحص حالات الغياب في أوساط الأشخاص المرتبطين به عن اعترافه بقتل عاملة بمكتبة "خاصة بالمتهم" ومقيمة في الهرم "شقيقة إحدى زوجاته"، حيث أكد المتهم سابقة ارتباطه في غضون شهر فبراير عام 2015 بعلاقة بالمجني عليها، قبل زواجه من شقيقتها، إبان عملها لديه، ومع اقتراب موعد عقد قرانه على شقيقتها هددته بفضح أمره فعقد العزم على التخلص منها وقتلها.
وأضاف المتهم، أنه استدرج المجني عليها إلى شقة مواجهة للشقة السابق دفن جثتي زوجته وصديقه بها، وخنقها ودفنها بملابسها بإحدى غرفها، وأوهم أسرتها بهروبها، والسفر خارج البلاد مع شخص للعمل بمجال التمثيل والإعلانات فلم يحرروا محضرا بغيابها.
واعترف المتهم بقتله عاملة بمحل أدوات كهربائية "خاص بالمتهم" ومقيمة بالمنتزه بالإسكندرية، والمحرر عن غيابها محضر إداري قسم أول المنتزه، حيث اعترف المتهم بسابقة وعده لها بالزواج منها، وحصوله منها على مبلغ 45 ألف جنيه "قيمة بيع شقة ملكها"، ولدى إلحاحها في استعادة المبلغ أو إتمام الزواج بها استدرجها إلى مخزن "بمنطقة العصافرة بالإسكندرية" بزعم إعطائها بضاعة بقيمة المبلغ وخنقها ودفنها بملابسها داخل المخزن.