كواليس تربيطات «الحيتان» للتكويش على مقاعد «الشيوخ».. وتفاصيل الإطاحة بـ«حمدين» والسلفيين

سر فشل أحزاب «الحركة المدنية» بقيادة حمدين صباحى فى تشكيل قائمة لخوض الانتخابات   

حزب «النور السلفى» يخوض الانتخابات منفردا بعد رفض انضمامه للقائمة الوطنية

«السيد»: كل المشاركين فى التحالف داعمون للدولة المصرية 

«صميدة»: أرفض فكرة اندماج الأحزاب وأرحب بالمعارضة الوطنية 

بدأت الأحزاب السياسية المصرية بمختلف توجهاتها الاستعداد لخوض انتخابات «مجلس الشيوخ» التي ستجرى خلال شهر أغسطس المقبل.

فقد أعلن عدد من الأحزاب خوض الانتخابات من خلال «قائمة وطنية» تشمل أحزاب: مستقبل وطن، الحرية، المصريين الأحرار، والمؤتمر، الوفد، الشعب الجمهورى، الغد، التجمع، العدل، الإصلاح والتنمية، المصرى الديمقراطى، إرادة جيل، مصر الحديثة، الحركة الوطنية، إلى جانب «تنسيقية شباب الأحزاب».

ومن أبرز المرشحين على هذه القائمة، المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، الفريق يونس المصري، عمر المختار صميدة، هالة وهبة، أحمد الخطيب، أيمن محمد حامد شريف، أحمد عبد الجواد، يسرا أحمد فؤاد أباظة، دكتور علي مهران، مصطفى النفيلي، محمد أنور السادات، عبد المنعم إمام،  محمد منظور، محمد عزمي، محمود فيصل، أحمد صبري، عمرو عزت، محمد السباعي، محمد عمارة، حسام الخولي، محمود مصطفى، مهندس محمد المرشدي، رجل الأعمال محمد حلاوة، فريدة النقاش، ياسر الهضيبي، فريد زهران، عايدة نصيف، هالة كمال،  إيهاب وهبة، مهندس أحمد حسين صبور، ناجح جلال، رأفت زكي سوس، عز جودة، محمود السيد، أحمد صبري، صالح السويدي، محمود منصور، عبد الخالق عياد، أحمد فؤاد كينواي، محمود القط، طارق عبد العزيز، حسن البحيري، علي العجواني، أشرف عبد الونيس، حنا جرجس، أكمل فاروق، هاني العسال، حازم الجندي، حماد موسى، أحمد جلال أبو الدهب، وائل الأمير، وائل طارق إسماعيل، صالح سلطان، عادل ناصر، العامري فاروق، حازم إمام، عمر زايد، أسامة عكاشة، طارق رسلان، محمد كمال موسى،  أبو النجا المحرزي، عبد الراضي عربي، دكتور فوزي عبد الغني.

وأعلن المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب الوفد، قرار خوض الحزب انتخابات مجلس الشيوخ على جميع المقاعد الفردية في كل محافظات الجمهورية.

وأكد «أبو شقة» أن حزب الوفد كحزب فعال ورئيسي ولاعب قوي على الساحة السياسية يمثل عمود الخيمة في أي بناء ديمقراطي قائم على تفعيل المادة الخامسة من الدستور، التي تنص على أن الحياة السياسية في مصر تقوم على مبدأ التعددية الحزبية.

أحزاب الحركة المدنية

أما أحزاب الحركة المدنية، التي تصنف نفسها ضمن أحزاب المعارضة، والتي تضم أحزاب، المحافظين بقيادة المهندس أكمل قرطام، وتيار الكرامة بقيادة حمدين صباحي، والإصلاح والتنمية بقيادة محمد أنور السادات، والمصري الديمقراطي الاجتماعي برئاسة فريد زهران، والدستور، والعدل، فقد فشلت في الاتفاق على قائمة انتخابية موحدة لخوض انتخابات مجلس الشيوخ، وذلك خلال الاجتماع الذي جمع رموز كل هذه الأحزاب لمناقشة الاستعداد لانتخابات مجلس الشيوخ.

وأرجع المجتمعون عدم الاتفاق على تكوين قائمة انتخابية موحدة بضيق الوقت وضعف الموارد المالية للأحزاب، بالإضافة إلى ميل حزبى المصرى الديمقراطى والعدل لخوض الانتخابات ضمن التحالف الانتخابى لحزب مستقبل وطن.

وقال كمال أبوعيطة، القيادى بحزب تيار الكرامة، إن الاجتماع جاء بهدف إعداد قائمة انتخابية وطنية مقابل القائمة الموحدة برعاية حزب مستقبل وطن، مؤكدًا أن مبدأ مقاطعة انتخابات مجلس الشيوخ أو مجلس النواب غير وارد.

وقال محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، إنه لا توجد فرصة قوية أمام أحزاب الحركة المدنية والمستقلين لإعداد قائمة تنافسية للحاق بانتخابات مجلس الشيوخ التى تحدد موعدها بشكل سريع للغاية، مشيرا إلى أن الحركة المدنية قررت أن تترك الفرصة للأحزاب للمشاركة بشروطها ومرشحيها فى التحالفات الانتخابية مع التأكيد على أنها ليست تحالفات سياسية ولو توفرت فرصة للتنسيق على المقاعد الفردية ستكون أحزاب الحركة الوطنية هى الأولى وتكون المنافسة الشريفة مع باقى الأحزاب الأخرى.

ولفت إلى أن موعد الانتخابات لمجلس الشيوخ تحدد بشكل سريع للغاية لكن سيتم تفادى ذلك مع انتخابات النواب، حيث تم تشكيل لجنة من كل حزب لإدارة عملية الانتخابات والتجهيز لمجلس النواب، لافتا إلى أن الاجتماع مع أحزاب الحركة المدنية كان بشكل ودى اتفق فيه الغالبية على أنه لا توجد سياسة إلا من خلال غرف البرلمان ويكون الصوت المسموع الأقوى من خلال غرفتى الشيوخ والنواب.

حزب النور السلفي

بعد أن رفضت الأحزاب المدنية مشاركة حزب النور في أي تحالف انتخابي في الاستحقاقات الانتخابية القادمة، كشفت مصادر من داخل الحزب، أن الحزب سيشارك في انتخابات مجلس الشيوخ، على المقاعد الفردية في عدد من المحافظات.

وقد دفع الحزب بعدد من المرشحين على المقاعد الفردية في عدد من المحافظات منهم، صلاح سليمان أبو بكر، عضو المجلس الأعلى للقبائل العربية بمصر، بمحافظة الفيوم، والمهندس صلاح عبد المعبود، عضو الهيئة العليا لحزب النور، بمحافظة المنوفية، عبد الرسول طبلية، بمحافظة البحيرة، محمود غلاب، بمحافظة البحيرة، الدكتور وجيه الشيمي، عضو بمجلس الشعب السابق، بمحافظة الفيوم، المهندس إسلام المغربي، أمين حزب النور بمحافظة البحيرة، بمحافظة البحيرة، المهندس زارع منيسي، عضو الجمعية العمومية لحزب النور، بمحافظة الإسكندرية، الدكتور محمود محمــد المزين، بمحافظة دمياط، صابر مصطفى رفاد القناشي، وكيل حزب النور بمركز براني، بمحافظة مرسي مطروح، الدكتور طلعت مرزوق عضو المجلس الرئاسى للحزب ورئيس اللجنة القانونية بالحزب للترشح، بمحافظة الإسكندرية، الدكتور محمد إبراهيم منصور أمين عام حزب النور، وعضو المجلس الرئاسى للحزب، بمحافظة كفر الشيخ، السيد مصطفى خليفة نائب رئيس حزب النور، وعضو المجلس الرئاسى للحزب، بمحافظة كفر الشيخ، عبد الله بدران، أمين الحزب بمحافظة الإسكندرية، وعضو المجلس الرئاسى للحزب، بمحافظة الإسكندرية.

وقال خبراء، إن حزب النور كان يحلم بالسيطرة على عدد كبير من المقاعد فى مجلس الشيوخ، ليعوض حضوره الضعيف فى مجلس النواب، لكن قدراته على الأرض ستمنعه من ذلك، إذ إنه لا يملك كوادر أو أموالا كافية لدفعها للمنافسة على كل مقاعد الفردي.

ويقول مصعب أمين، المتحدث باسم تنسيقية شباب الأحزاب، إن التنسيقية ستخوض الانتخابات بخمسة مرشحين على القائمة الوطنية بقيادة حزب مستقبل وطن، هم، محمود فيصل، عمرو عزت، محمد عزمي، محمد عمار، محمد السباعي، مؤكدا أن التنسيقية لن تدفع بأي مرشحين على المقاعد الفردية، مشيرا في تصريحات لـ«النبأ»، إلى أن التنسيقية ترى أن مجلس الشيوخ سيمثل إضافة كبيرة للحياة السياسية ويضيف لها مساحة أخرى من تبادل الآراء بين مختلف التوجهات السياسية وخاصة وأن المجلس من المفترض أنه سيضم نخبة وطنية في مختلف المجالات، وهذا سيثري الحياة السياسية بحالة من النقاش وإبداء الرأي، منوها أن التنسيقية تضم ممثلين عن 25 حزبا سياسيا بالإضافة لمجموعة من الشباب غير الحزبي، مؤكدا أن تمويل التنسيقية يعتمد على الجهود الذاتية.

ويضيف اللواء رؤوف السيد، رئيس حزب الحركة الوطنية، إن الحزب سيخوض انتخابات مجلس الشيوخ من خلال تحالف القائمة الوطنية ومن خلال المقاعد الفردية، مؤكدا في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، أن مجلس الشيوخ ليس مجرد بروفة للانتخابات البرلمانية، ولكنه استحقاق انتخابي دستوري مهم، لافتا إلى أن البرنامج الانتخابي الذي سيخوض به الحزب الانتخابات سيكون من خلال التحالف الوطني وليس من خلال الحزب.

وأشار «السيد» إلى أن كل المشاركين في التحالف داعمون للدولة المصرية ولا علاقة لهم بالمعارضة، مؤكدا أن حزب الحركة الوطنية ليس حزبا معارضا، لافتا أنه مع المعارضة الوطنية البناءة التي تحارب الفساد ولا تسيء للوطن في الخارج أو الداخل وعندما يكون هناك لزوم للمعارضة، وبالتالي هو ضد المعارضة التي تسعى لهدم الدولة، مستبعدا وجود صفقات لتقسيم المقاعد داخل القائمة الوطنية، لكن بعض الأحزاب طلبت مقاعد غريبة لا تتناسب مع حجمها في الشارع.

وأكد أنّه من حق كل حزب أن يسعى إلى الحصول على الأغلبية، موضحا أن تأثير الحزب وثقله يحدده الشارع والجمهور والتواجد على الأرض وليس أي شيء آخر، فكل حزب يرى في نفسه أنه هو الحزب الأفضل، لافتا إلى أن حزب الحركة الوطنية يمتلك الكوادر الشبابية والمتعلمة الكافية لخوض الانتخابات على مستوى الجمهورية، وأنه ضد الأحزاب الدينية وضد خلط الدين بالسياسة وضد مشاركة حزب النور في التحالف الوطني، مشيرا إلى أن مشكلة الأحزاب الدينية أنها لا تحترم الخطوط الحمراء التي تتفق عليها كل القوى الوطنية، والتي تتمثل في الجيش والشرطة والدستور.

ونوه بأن التحالف الوطني يضم أيديولوجيات متقاربة تؤمن بالدولة الوطنية والدستور والجيش والشرطة، مؤكدا أنه مع التحالف الانتخابي ولكنه ضد الإندماج، لافتا أن فكرة اندماج الأحزاب السياسية لا تصلح في مصر لأن الكل يريد أن يكون رئيس حزب، موضحا أن حزب الحركة الوطنية جزء من تحالف الأحزاب المصرية الذى يضم حوالى 40 حزبا سياسيا كلهم حبايب وهادئين ولا يثيرون أي مشاكل ومتفقون على دعم الدولة، مطالبا الأحزاب بتقوية نفسها من خلال النزول للناس والعمل على الأرض.

ويقول الربان عمر صميدة، رئيس حزب المؤتمر، إن حزب المؤتمر سوف يخوض انتخابات مجلس الشيوخ من خلال القائمة الوطنية والمنافسة على المقاعد الفردية في بعض الدوائر، متمنيا أن يتم اختيار المرشحين بشكل يليق بمجلس الشيوخ بحيث يستطيع ممارسة واجباته في الرؤية والدراسات والاقتراحات ودراسة المشروعات، مشيرا في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، إلى أن كل حزب داخل التحالف الوطني ينفذ برنامجه لأن الأحزاب تنفذ برامجها، لافتا إلى أن هذا التحالف هو تحالف انتخابي فقط، مؤكدا على أن مجلس الشيوخ لا يقل أهمية عن مجلس النواب، فالاثنان على نفس الدرجة من الأهمية بالنسبة للحزب.

وأكد عدم حدوث أي خلافات حتى الآن بخصوص تشكيل القائمة الوطنية، معلنا رفض حزبه التام التحالف مع حزب النور السلفي، كما أعلن عن رفضه لفكرة اندماج الأحزاب، مؤكدا أنه مع فكرة التحالفات، مشيرا إلى أن الاندماج لا يكون بالزق ولكنه يكون بالطبيعة وبإرادة داخلية لكل حزب، مؤكدا أن التحالف الوطني بشكل عام هو تخالف داعم للدولة المصرية وليس معارضا لها، لكن قد تنضم للتحالف بعض الأحزاب التي تسمي نفسها معارضة، موضحا أنه لا يمانع من وجود المعارضة الوطنية داخل التحالف، مشيرا إلى أن هناك قواعد وأسس وأمور وظروف تحكم حصول أي حزب على أغلبية المقاعد داخل التحالف.