رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

أخطر «4» أزمات تهدد شيخ الأزهر فى ملف «هيئة كبار العلماء»

النبأ

فقدت الهيئة عددًا كبيرًا من أعضائها، الأمر الذي يوجب تعويض هذا النقص خلال الفترة القادمة؛ حتى لا يؤثر هذا النقص على عملها. 


في بداية العام الجاري 2020، فقدت الهيئة أربعة من علمائها الأجلاء وهم: الدكتور محمد عمارة، والدكتور محمود حمدي زقزوق، والدكتور عبد العزيز سيف النصر، والدكتور محمد عبد الفضيل القوصي.


كما توفى أيضا الدكتور عبد المعطى بيومى، والدكتور عبد الله الحسينى، والدكتور عبد الفتاح الشيخ، والدكتور القصبى زلط، والدكتور مصطفى عبد الجواد عمران، كما تم عزل الدكتور يوسف القرضاوى، لمواقفه المعادية للحكومة المصرية، وانحيازه للإخوان، وذلك في شهر ديسمبر 2013 وأصبح وقتها عدد أعضاء هيئة 19 عضوا فقط، الأمر الذى يعد مخالفا للقانون، ما دفع الأزهر لإعلان انضمام أعضاء جدد.


كما توفى الدكتور محمد الأحمدى أبو النور عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، وزير الأوقاف الأسبق،كما رحل الدكتور محمد المختار المهدي، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ورئيس الجمعية الشرعية، وأيضا رحل عن الهيئة الدكتور إسماعيل الدفتار، عضو هيئة كبار العلماء، كما رحل الدكتور محمد عبد المنعم البري رئيس جبهة علماء الأزهر.


ومؤخرا قرر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، تعيين عدد من أعضاء هيئة كبار العلماء لسد الثغرة القانونية في انعقاد الهيئة، وتم تعيين كل من: الدكتور السعيد السيد السيد عبادة أستاذ النقد والأدب المتفرغ بكلية اللغة العربية بالقاهرة، والدكتور محمود توفيق محمد سعد الأستاذ المتفرغ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة، الدكتور مالك محمد أحمد رشوان الأستاذ المتفرغ بقسم التاريخ الحديث والحضارة الإسلامية بكلية اللغة العربية بأسيوط، الدكتور محمود حسن مخلوف عبدالرحمن أستاذ الأدب والبلاغة والنقد بكلية اللغة العربية بأسيوط، الدكتور محمد حسن إبراهيم، أستاذ الفقه المقارن المتفرغ بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة، والدكتور حسن أحمد محمد جبر، أستاذ التفسير بكلية أصول الدين والدعوة في القاهرة.


في الوقت نفسه، تواجه هيئة كبار العلماء وتحديدًا شيخ الأزهر مأزقًا كبيرًا خلال الفترة المقبلة؛ نظرا لكبر سن باقي أعضاء هيئة كبار العلماء والجيل القديم منذ إعادة تشكيلها في 2012، حيث إن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وعضو هيئة كبار العلماء، مواليد عام 1946م، والدكتور حسن الشافعي، عضو هيئة كبار العلماء، من مواليد شهر ديسمبر 1930م، أى يقترب من 90 عاما، والدكتور نصر فريد واصل، عضو هيئة كبار العلماء، من مواليد عام 1937 والدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء،من مواليد مارس سنة 1952م.و الدكتور أحمد عمر هاشم، مواليد 6 فبراير 1941م،و الدكتور أحمد طه الريان، عضو هيئة كبار العلماء، مواليد عام 1939م، والدكتور حمدي صبح، عضو هيئة كبار العلماء، ولد في 18 7 1951،و الدكتور أحمد معبد عبد الكريم، عضو هيئة كبار العلماء، ولد في 6 نوفمبر 1939م والدكتور محمد محمد موسى، ولد في 30 يونيه 1937م والدكتور عبد الرحمن العدوي، عضو هيئة كبار العلماء، تاريخ الميلاد: 151923 والدكتور محمود مهنى، عضو هيئة كبار العلماء، ولد في 12 أكتوبر 1944م والدكتور عبد الفتاح بركة، عضو هيئة كبار العلماء، ولد 9 من يناير سنة 1932م، والدكتور السعيد السيد السيد عبادة، عضو هيئة كبار العلماء، ولد في الخامس من يونيو عام 1934م.


ووفقا للمعلومات فإن أعداد أعضاء هيئة كبار العلماء الآن 17 عضوًا بعد الوفيات بين أعضائها، وأن شيخ الأزهر مطالب بتعيين عدد جديد من الأعضاء على الأقل ثلاث أعضاء؛ ليكون عدد الأعضاء 20 وبالتالى يكتمل النصاب القانونى والحد الأدنى لصحة عقد الهيئة وصحة قراراتها وحتى لا تكون باطلة، حيث إن أول تشكيل للهيئة عام 2012 كان 26 عضوا، وهو ما يسعى إليه «الطيب» خلال الفترة المقبلة.


وفي هذا السياق أوضحت مصادر أن موضوع عدم اكتمال نصاب الهيئة من الملفات التي طرحت للنقاش بالفعل على طاولة الهيئة قبل رحيل الدكتور حمدى زقزوق ومحمد عمار.


وشرعت الهيئة في تحديد آليات فتح باب الترشح لكن تم تأجيل الموضوع بسبب الظروف الحالية الخاصة بأزمة كورونا، والتي فرضت نفسها على جميع مناحي العمل داخل مؤسسات الدولة المختلفة، وصعوبة «الطيب» بالتواجد الدائم بمكتبة بالمشيخة حيث يقضي معظم الوقت في الأقصر.


وأضافت المصادر أنه «بعد انتهاء الأزمة الحالية وعودة الاجتماعات الخاصة بالهيئة بشكلها الطبيعي سيتم فتح باب النقاش لحسم هذا الملف، والتنسيق مع الجهات المختصة للإعلان عن الأسماء المقرر ترشيحها لرئاسة الجمهورية للاختيار منها»، مشددة على أن الهيئة بدأت تتعامل بنهج مختلف خلال الأزمة الحالية المتعلقة بفيروس «كورونا» تقوم على التواصل الدائم والرد على أبرز الأسئلة التي تشغل بال المواطنين حول الفيروس.


من جانبه، أكد مصدر داخل هيئة كبار العلماء، أن المادة 32 مكرر من قانون تعديل الأزهر نصت على أن تنشأ بالأزهر هيئة تسمى هيئة كبار العلماء يرأسها شيخ الأزهر، وتتألف من عدد لا يزيد على أربعين عضوًا من كبار علماء الأزهر من جميع المذاهب الفقهية الأربعة، وتجتمع الهيئة مرة على الأقل كل ثلاثة أشهر أو كلما دعت الضرورة بناءً على دعوة شيخ الأزهر أو نصف عدد أعضائها، ويكون اجتماعها صحيحًا إذا حضرته الأغلبية المطلقة لأعضائها وتصدر قراراتها بالأغلبية المطلقة للأعضاء الحاضرين، ويرأسها أكبر الأعضاء سنا في حالة غياب الرئيس الرسمى للهيئة.


وتنص المادة 32 مكرر "3": إذا خلا مقعد عضو هيئة كبار العلماء لأى سبب من الأسباب انتخبت الهيئة عن طريق الاقتراع السرى المباشر عضوا آخر خلال ثلاثة أشهر من تاريخ إعلان خلو المقعد، من بين المستوفين شروط العضوية، بشرط أن يرشح المتقدم اثنان من أعضاء الهيئة، ولا تكون جلسة الانتخاب صحيحة إلا بحضور ثلثى عدد الأعضاء، ويصبح المرشح عضوا إذا حصل على أعلى الأصوات للأعضاء الحاضرين، ويصدر بتعيينه قرار من رئيس الجمهورية بناءً على عرض شيخ الأزهر.


كما تنص المادة 32 مكرر "2" أنه يشترط فيمن يختار عضوًا بهيئة كبار العلماء ما يلى ألا يقل سنه عن خمسة وخمسين عامًا، وهو الأمر الذي يفسر سبب ارتفاع أعمار أعضاء هيئة كبار العلماء حاليا.