رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

في 7 خطوات.. كيف عالج الرسول فيروس «كورونا»

كورونا
كورونا

  

يعاني العالم، فى هذه الآونة، حالة من التوتر منذ تفشي"فيروس كورونا"، وفى ظل هذه المعاناة التي تزيد وتعظم بسبب عدم الوصول إلى دواء أو علاج يقضى علي الفيروس حتى الآن؛ فإن للإسلام فى تعاليمه سبق فريد فى هذا الباب.


ونشرت الصفحة الرسمية لمجمع البحوث الإسلامية، دراسة تطبيقية للدكتور إبراهيم نصار بمنطقة وعظ القليوبية، ذكر خلالها، بعض التعليمات بخصوص مواجهه كورونا في تلك النقاط:


1- مبدأ الفصل والفرار في ظل الأوضاع الدولية الراهنة – تأخذ كل دولة رعاياها تجنباً للمرض- وذلك إذا كان المرض فى مرحلته الأولى، وقد وَجَّهَ النبى –صلى الله عليه وسلم- إلي الفرار منه طالما أنه لم ينتشر بعد كما فى صحيح البخارى وغيره "وفِرَّ مِنْ الْمَجْذُومِ فِرَارَكَ مِنْ الْأَسَدِ"  وكما أخرج أبو نعيم في الطب من حديث الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه بلفظ: "اتَّقوا المجذوم كَمَا يُتَّقَي الْأسد".


2- الحجر الصحى على البيئة التى انتشر فيها المرض؛ حتى لا تنتقل العدوى إلى الأصحاء، فمما روى عن أبى هريرة أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ_ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ _قَالَ: "لَا يُورِدُ مُمْرَضٌ عَلَى مُصِحٍّ "(مسند الإمام أحمد)  وعن عبد الرحمن بن عوف_ رضي الله عنه_  قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ_ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ_ يَقُولُ : "إِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ [يعني : الطاعون] بِأَرْضٍ فَلَا تَقْدَمُوا عَلَيْهِ ، وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلَا تَخْرُجُوا فِرَارًا مِنْه". (البخارى ومسلم) وبه عمل سيدنا عمر ابن الخطاب فى خلافته حين انتشر الطاعون فى بلاد الشام فرجع ولم يدخلها.


3- العزل الصحى: وهو عزل المريض المصاب بالعدوى فى البيت أو المشفى وعدم اختلاطه بغيره من الأصحاء حتى لا تنتقل العدوى إليهم، ولذا ورد " أَن قَوْمًا شكَوْا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ–صلى الله عليه وسلم- وَباء أَرضهم فَقَالَ–صلى الله عليه وسلم-: تَحوَّلوا فإن مِنَ القَرَف التَّلَفَ" .(أخرجه أبوداود) قَالَ ابْنُ الأَثير: القَرَف: مُلَابَسَةُ الدَّاءِ وَمُدَانَاةُ الْمَرَضِ، والتَّلَف: الْهَلَاكُ ، بل رخص الإسلام للناس في عدم السلام علي صاحب العدوي؛ ففى الحديث: "اجْعَل بيْنك وبين المجْذوم قدْر رُمْح أو رُمْحين" ويَحكِي الشَّرِيدُ بنُ سُوَيْدٍ الثَّقَفِيُّ أنَّه «كان في وَفْدِ ثَقِيفٍ وهي قَبِيلَةٌ مشهورةٌ رَجُلٌ مَجذُوم مُصابٌ بِمَرَضِ الجُذَامِ وهو مَرَضٌ مُعْدٍ وأراد هذا المجذومُ أن يأتِيَ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم _لِيُبايِعَه على الإسلام والجِهاد فأرسَلَ إليه النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: إنَّا قد بَايَعْناك _ أي: بالقولِ من غيرِ أخْذِ اليَدِ في العَهْدِ فارْجِع".(صحيح مسلم).


4- النظافة المستمرة ولا سيما عند ملامسة الأشياء ؛ فإن من السنة: الوضوء عند زيارة المريض، وقبل الطعام وبعده ، ووضع اليد أو قطعة من القماش- منديل- عند العطس ، ودفن البزاق ، وتغطية الإناء والسقاء ، وغير ذلك مما ورد فى السنة النبوية المطهرة ؛ لأن الأمراض المعدية تنتقل عن طريق الرزاز والبزاق والمخاط وغير ذلك من هذه الأمور.


5- بذل الجهد فى البحث عن دواء لهذا الداء، فإن كان الداء من قدر الله –عز وجل- فإن الدواء _أيضاً _من قدر الله–عز وجل-  وكما جاء فى الحديث عن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ –صلى الله عليه وسلم- "لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءٌ فَإِذَا أَصَابَ دَوَاءُ الدَّاءِ بَرَأَ بِإِذْنِ اللَّهِ" (صحيح مسلم".


6- عدم التهويل وإثارة الذعر بين الناس، لا سيما إذا كان انتشار المرض يهدر مقوما من المقومات الاقتصادية للدولة مثل انفلونزا الطيور أو الحيونات ، وما يترتب على ذلك من شائعات وإتلافات تذهب بمقدرات الدولة هباءً منثورا ، مما يؤثر سلباً على نفسية المرضى من جانب وعلى اقتصاد الدولة من جانب آخر، وذلك واضح فى قوله –صلى الله عليه وسلم- "هى بقدر من الله –عز وجل-" 


7- تنفيذ التعليمات الصادرة من الجهات المختصة والتى تعد بمثابة ولى الأمر حفاظاً على الأنفس، قال تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ.